واشنطن تختار الاستمرار بتسليح إسرائيل.. بعد معركة بوزارة الخارجية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/11/13
بلينكن فضّل اعتماد الضغوط على المسؤولين الإسرائيليين بدل حجب الأسلحة (Getty)
ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا تعتزم إجراء أي تغيير في سياسة تزويد إسرائيل بالأسلحة والمساعدات العسكرية.
ونقلت الهئية عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله: "لا ننوي تغيير سياسة نقل الأسلحة إلى إسرائيل". 
بدوره، ذكر موقع "واللا" ان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، شددا خلال اجتماع مساء الاثنين، على أن واشنطن تريد من إسرائيل اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. 
وبحسب هيئة البث الإسرائيلي، فإن ديرمر استعرض "الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل في المجال الإنساني بقطاع غزة وتحسين أوضاع السكان". وقالت الهيئة إن الجانب الأميركي يرى أنه "رغم أن المطالب الأميركية لم تُنفذ بالكامل، إلا أن هناك تحسن كبير في الوضع"، وتعتبر واشنطن أن إسرائيل "تتقدم بالاتجاه الصحيح".
وكانت الولايات المتحدة قد وجّهت في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رسالة إلى إسرائيل، موقّعة من بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، دعت فيها إسرائيل إلى اتخاذ خطوات لتحسين وضع المساعدات خلال 30 يوماً، محذرة من احتمال فرض قيود على المساعدات العسكرية الأميركية في حال عدم الامتثال.

معركة في وزارة الخارجية
وفي السياق، ذكر موقع "أكسيوس" أن "الأيام القليلة شهدت معركة داخلية داخل وزارة الخارجية الأميركية، حول ما إذا كانت إسرائيل قد امتثلت لمعظم المطالب الأميركية المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 
وقال مسؤولون أميركيون إن العديد من مسؤولي وزارة الخارجية يعتقدون أن إسرائيل لم تتخذ خطوات كافية. وعلى هذا الأساس، دفع موظفو الخارجية إلى ضرورة تعليق ولو جزء من المساعدات العسكرية، إلّا أن بلينكن فضل سياسة الامتثال بالضغط على المسؤوليين الإسرائيليين فقط. 

حماس تستنكر
من جانبها، استنكرت حركة حماس، في بيان، الادعاءات الأميركية بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة، معتبرةً أنها تضليل يهدف إلى التغطية على الجرائم المستمرة من تطهير عرقي ومجازر تُرتكب في شمال القطاع منذ 35 يوماً.
واتهمت حماس، الإدارة الأميركية، بـ"التواطؤ الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي، في حرب الإبادة والتجويع، التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، حيث 
وأشارت الحركة إلى أن هذه المزاعم الأميركية تتناقض مع تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي توضح حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، حيث تقترب مناطق في شمال غزة من حافة المجاعة نتيجة سياسة التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال بالتوازي مع المجازر بحق المدنيين العزّل.
وكانت مجموعة من ثماني منظمات إغاثة دولية قد أشارت في تقرير، إلى أن "إسرائيل لم تلب المعايير الأميركية التي تدعم الاستجابة الإنسانية، بل اتخذت في المقابل خطوات فاقمت الوضع على الأرض بشدة، خاصة في شمال غزة".