"بريكس" تدعو لوقف الحرب بغزة وتعزيز "عالم متعدد الأقطاب"

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/10/23
بوتين وصف الدول الأعضاء في المجموعة بأن لديها "تفكيراً متماثلاً" (Getty)
دعت الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وعبرت عن بالغ القلق، إزاء استمرار الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

دعوة وإدانة
ودعت الدول الأعضاء، إسرائيل، إلى الكف عن استهداف العاملين في الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب تعرض القوة الأممية المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، لاعتداءات خلال المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.
وأصدرت دول المجموعة بياناً مشتركاً، على هامش اجتماع قمة في مدينة قازان الروسية، جاء فيه: "ندين بشدة الهجمات على موظفي الأمم المتحدة والتهديدات لسلامتهم، وندعو إسرائيل إلى الكفّ فوراً عن خطوات كهذه"، مؤكدة في الوقت عينه ضرورة "الحفاظ" على "سلامة الأراضي" اللبنانية.
وأضاف البيان أن "بلدان المجموعة عبرت عن قلقها البالغ، إزاء التأثير السلبي "للعقوبات غير القانونية" على الاقتصاد العالمي، وكذلك الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

أعمال المجموعة
وانطلقت أعمال قمة مجموعة "بريكس" في مدينة قازان الروسية الثلاثاء، وتتواصل أعمالها حتى الخميس.
وتجمع القمة 24 رئيس دولة وحكومة، ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه القمة جزء من مبادرة لإنشاء نظام عالمي جديد، ينهي هيمنة الولايات المتحدة.
ومن بين الضيوف البارزين الرئيس الصيني شي جينبينغ. كما سيشارك ممثلون من 32 دولة. وانضم إلى الدول الأعضاء الأصلية في "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، كل من الإمارات ومصر وإثيوبيا وإيران، وغيرها. ولم يتضح بعد وضع السعودية.
وأعلنت روسيا، التي ترأس المجموعة حالياً، أنه سيجري قبول السعودية كدولة عضو مع بداية العام المقبل، لكن لم يصدر تأكيد من الرياض، وستكون السعودية ممثلة في القمة بوزير خارجيتها.

مجالات رئيسية
وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشق الرسمي لأعمال قمة مجموعة "بريكس"، التي تستضيفها بلاده بصفتها رئيساً للمجموعة هذا العام.
وقال الرئيس الروسي  إن بلاده عملت منذ توليها رئاسة المجموعة، على 3 محاور رئيسية للتعاون، وأضاف: "لقد سعينا إلى تعزيز نفوذ بريكس، وزيادة دورها في الشؤون العالمية، وفي حل المشاكل العالمية والإقليمية الملحة، وساهمنا بكل طريقة ممكنة في تعميق التعاون متعدد الأوجه بين دولنا في ثلاثة مجالات رئيسية: السياسة والأمن والاقتصاد".
وأشار بوتين إلى ما وصفها بـ"تغييرات جوهرية في عالم متعدد الأقطاب"، حيث رأى أن "هذا هو جوهر استراتيجية مسار بريكس على الساحة العالمية، والذي يلبي تطلعات الجزء الرئيسي من المجتمع الدولي، ما يسمى بالأغلبية العالمية، وهذا المسار بالتحديد هو المطلوب بشكل خاص في العالم"، مشدداً على أن عملية "تشكيل عالم متعدد الأقطاب جارية، ولدى بريكس إمكانيات سياسية واقتصادية وإنسانية هائلة، للمساهمة في هذا التطور".
وأشار إلى أنه "يتم بذل الكثير لضمان الاندماج السلس والكامل للأعضاء الجدد في عمل بريكس"، واصفاً الدول الأعضاء في المجموعة، أن لديها "تفكيراً متماثلاً"، مشيراً إلى رؤية متقاربة للأعضاء حيال الملفات المطروحة.