تركيا:تجنيس السوريين يعود إلى الواجهة..إعادة تقييم الملفات المزالة
أعادت دائرة الهجرة التركية عدداً كبيراً من ملفات السوريين المرشحين لنيل الجنسية التركية والتي كانت قد أزالتها، وذلك بعد فترة من توقيع أصحابها على طلب إعادة تقييم الملفات المزالة.
وكانت دائرة الهجرة قد أزالت في العامين 2020 و2021، آلاف ملفات تجنيس السوريين، من دون أن تقدم توضيحات للخطوة.
وعلمت "المدن" أن الدائرة أعادت الملفات المزالة إلى المرحلة الرابعة (مرحلة التدقيق الأمني) من نظام التجنيس، وهي المرحلة التي يجري فيها البحث والتدقيق أمنياً عن المرشح للحصول على الجنسية.
وقال رئيس تجمع المحامين السوريين غزوان قرنفل إن عودة الملفات المزالة جاءت بعد مرحلة مراجعات لمعرفة أسباب إزالة آلاف ملفات التجنيس.
وأضاف ل"المدن"، أنه "في الغالب تبين عدم وجود سبب قانوني لإزالة بعض الملفات، وتمت إعادتها والتواصل مع أصحابها ليؤكدوا رغبتهم بالحصول على الجنسية واستكمال أو تجديد بعض الأوراق الناقصة في الملف، أو التي مضى عليها مدة معينة ليتثبتوا من صحتها وتُعاد دراسة تلك الملفات بالشكل الصحيح".
وإزاء تزامن الخطوة مع اقتراب الانتخابات التركية، قال قرنفل إن "مراجعة كل ملفات التجنيس يحتاج وقتاً طويلاً، وليس ثمة وقت كافٍ لتجنيس هؤلاء قبل الانتخابات المقررة بعد حوالي شهر".
أما الكاتب والصحافي التركي عبد الله سليمان أوغلو فرأى أن عودة الجزء الأكبر من الملفات المزالة إلى نظام التجنيس، تأتي في إطار قرار تركي ينص على حسم قرار ملفات التجنيس المعلقة.
وقال ل"المدن"، إن "العمل يجري الآن على إعادة تقييم الملفات"، مؤكداً عدم وجود صلة بين إعادة الملفات والانتخابات. وقال: "الخطوة نتيجة فترة عمل طويلة، ويبدو أن الحكومة التركية الحالية تريد حسم قرار ملفات التجنيس، قبل الانتخابات، حتى لا تبقى هذه الملفات عالقة، مع ما يسببه ذلك من تشويش على أصحابها".
ولطالما كان ملف تجنيس السوريين في تركيا عرضة للتجاذب بين الحكومة والمعارضة التركية، التي تتحدث عن غايات انتخابية وراء تجنيس السوريين.
وفي الانتخابات المقررة منتصف أيار/مايو، سيحصل ما يقرب من 5 ملايين و182 ألف ناخب تركي على حق التصويت لأول مرة، حسب معطيات وأرقام انتخابية، من بينهم 241 ألفاً و698 ناخباً سورياً.
وكان مرشح المعارضة للرئاسة كمال كيليتشدار أوغلو قد قال في وقت سابق، إن :حزب الشعب الجمهوري على دراية تامة بكل الناخبين، يمكننا استنتاج عدد الحاصلين على الجنسية من خلال اطلاعنا على أماكن الولادة، ونعلم الأجانب الذي يصوتون، ولا يوجد عدد مرتفع من قبيل 400 - 500 ألف ناخب".