واشنطن تخطط لزيادة عدد مجنديها السوريين..إلى 19500 مقاتل
تخطط الولايات المتحدة لزيادة عدد المقاتلين السوريين المدعومين والمُدربين من قبلها في سوريا، من أجل أنّ يتولوا مهاماً تتركز في معظمها على حماية مراكز الاعتقال التي تضم مقاتلي تنظيم "داعش"، الذين احتجزوا خلال معارك سابقة، وشكلوا تهديداً خطيراً من خلال عملية التمرد الأخيرة في سجن الصناعة في حي غويران جنوبي الحسكة.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وثيقة مالية، بأن الزيادة المتوقعة لعدد الأفراد السوريين خلال 2023؛ سيكون بمقدار 3 آلاف و500 عنصر، وبالتالي سيصبح التعداد الكلي 19 ألفاً و500 عنصر. ويبلغ التعداد الحالي للعناصر المدعومة من قبل واشنطن 16 ألف عنصر.
وتقدم واشنطن الدعم لكل من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمالي شرق سوريا، والفصيل المعارض "مغاوير الثورة" الذي يتواجد في جنوبي سوريا، ضمن منطقة ال55، والتي تضم قاعدة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا-العراق-الأردن، وتتركز مهامهم في محاربة "داعش" في سوريا.
ووفقاً للوثيقة فإن مهمة هؤلاء ستكون بالمجمل هي "تولي حراسة مراكز الاعتقال التي يتواجد بداخلها مقاتلو داعش في سوريا"، معتبرة أن مراكز الاعتقال "تضمّ التعداد الأكبر لمقاتلي التنظيم في العالم، وحماية هذه المراكز بشكل فعّال ضرورية لمنع عودة التنظيم من الظهور".
وفي كانون الثاني/يناير، خاضت قسد معركة عنيفة ضد مقاتلي داعش المحتجزين داخل سجن الصناعة بحي غويران بريف الحسكة الجنوبي، واستمرت المعركة لأيام مع العناصر الذين تحصنوا داخل أسوار السجن، وسيطروا على عدد من أقسامه، قبل أن تُعيد السيطرة عليه بمساندة من الطيران المروحي والدبابات التابعة للتحالف الدولي، بعد معركة استمرت أياماً عديدة.
وعن الميزانية المالية، تتوقع الحكومة الأميركية التي ستخصص 35 مليون دولار لتدريب العناصر الجديدة، أن تصل رواتبهم مع الدعم اللوجستي المخصص لهم إلى 120 مليون دولار. وبإضافة إصلاح البنى التحتية اللازمة لعملهم والصيانة ليصل إجمالي الإنفاق على البرنامج كاملًا إلى 155 مليون دولار. كما سيتم رفع المبلغ المطلوب بعد هذه الزيادة خلال 2023؛ ليصل إلى 184 مليون دولار.