نابلس:5 شهداء فلسطينيين في هجوم إسرائيلي على "عرين الأسود"
استشهد خمسة فلسطينيين بينهم قيادي في مجموعة "عرين الأسود"، خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة في مدينة نابلس فجر الثلاثاء.
وأدى الاقتحام الإسرائيلي إلى استشهاد القائد الميداني وديع الحوح وإصابة عدد آخر من المقاومين بجراح بعد قيام قوات الاحتلال بمحاصرة منزل كانوا يتواجدون فيه في "حوش العطعوط" في البلدة القديمة، حيث قامت قوات الاحتلال بقصفه وتفجيره بصواريخ مضادة للدروع وبقنابل متفجرة باستخدام الطائرات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهداء العدوان الإسرائيلي على نابلس فجر الثلاثاء هم: حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاماً)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاماً)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاماً)، ووديع صبيح الحوح (31 عاماً)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاماً).
استهداف "عرين الأسود"
استهداف "عرين الأسود"
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عملية نابلس استهدفت شقة لمجموعة "عرين الأسود" تُستخدم لتصنيع العبوات الناسفة، حسب زعمه. وتحدث الناطق باسمه أفيخاي أدرعي عن "نشاط عسكري بري داخل البلدة القديمة في نابلس".
|
وقال في تغريدة الثلاثاء: "نفذت قوة مشتركة للجيش والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة عملية مداهمة على شقة اختباء داخل البلدة القديمة في نابلس استخدمت كمختبر لصناعة العبوات الناسفة". وأضاف أدرعي أن هذه الشقة كانت تستخدم من قبل "نشطاء" في مجموعة "عرين الأسود"، وقامت القوات الإسرائيلية ب"تفجير المختبر".
واتهم أدرعي "عرين الأسود" بالمسؤولية عن مقتل جندي إسرائيلي، وإرسال فلسطيني لتنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب تمّ إحباطها، إلى جانب زرع عبوة ناسفة في محطة وقود بمستوطنة كدوميم، ومحاولة تفجير عبوة أخرى قرب مستوطنة هار براخا، وإلقاء قنبلة يدوية تجاه قوة عسكرية قرب بؤرة جلعاد، وتنفيذ سلسلة عمليات إطلاق نار، إلى جانب السعي للتخطيط لتنفيذ هجمات أخرى.
وتركزت العملية العسكرية في أطراف البلدة القديمة وأحيائها وتحديداً "حوش العطعوط" و"الياسمينة" وباب الساحة، حيث تحولت هذه الأحياء المكتظة بالسكان وذات الأزقة الضيقة إلى ساحة معركة حقيقية على مدى أربع ساعات.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دفعت بعشرات الآليات العسكرية إلى داخل المدينة، وحاصرت البلدة القديمة من كافة الجهات، وسُمع خلال العملية، دوي انفجارات في كل أنحاء المدينة، بينما شوهد عناصر قوات خاصة إسرائيلية بزي مدني في محاولة اقتحام البلدة القديمة.
عملية واسعة
وتُعتبر العملية العسكرية التي شارك فيها مئات الجنود وعشرات من المركبات العسكرية تحت غطاء الطيران الإسرائيلي، الأولى من نوعها منذ الانتفاضة الثانية، نظراً لحجم الإمدادات العسكرية والأسلحة المستخدمة إضافة لحجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في البلدة القديمة.
وقالت مجموعة "عرين الأسود" في بيان، إنه "حان وقت خروج الأسود من عرينها". وأضافت "يا أيها الشعبُ العظيم، أنتم القوة وأنتم المُستقبل وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار".
شهيد في احتجاجات
شهيد في احتجاجات
وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب قصي التميمي (20 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاصة في الصدر في مواجهات مع قوات الاحتلال، عند المدخل الرئيس لقرية النبي صالح شمال غربي المحافظة.
وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين في مظاهرة وسط رام الله للتنديد بعملية اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، وهتفوا بشعارات تدعو للتضامن مع نابلس، وتندد باعتداءات الاحتلال.
كذلك انطلقت فجر الثلاثاء، في العديد من مناطق الضفة الغربية، مسيرات احتجاجية تنديداً بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس. وجابت المسيرات، التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات رفضاً لجريمة الاحتلال، ووفاء لدماء الشهداء الذين استشهدوا في نابلس.
أصيب عشرات الشبان بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال التي حاولت قمع المسيرة الاحتجاجية في محافظة الخليل.
وقال الناشط الاعلامي في بيت أمر محمد عوض إن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال بمنطقتي صافا وعصيدة في البلدة، عقب مسيرة تضامنية مع نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عشرات الشبان بحالات اختناق.