قصف دمشق:إسرائيل أبلغت الروس مسبقاً وهددت الايرانيين مجدداً
قال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق فجر الإثنين، هي "رسالة إسرائيلية إلى الروس والايرانيين مفادها أن الضربات على أهداف إيرانية في سوريا مستمرة"، وأن خطة إسرائيل للجم التموضع الإيراني في سوريا "لن تتوقف".
وأضاف الموقع أن الغارة الاسرائيلية على دمشق الاثنين جاءت رداً "بالأفعال وليس الكلام" على دورية جوية مشتركة بين روسيا والنظام فوق الأراضي السورية، متابعاً أن الغارة الإسرائيلية تشكل رسالة مفادها أنه "سنستمر في مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا".
وكان طيارون عسكريون تابعون لقوات النظام السوري وطيارون روس قد أجروا أول دورية جوية سورية روسية مشتركة فوق الأراضي السورية في 24 كانون الثاني/ديسمبر، والتي امتدت على طول هضبة الجولان والحدود الجنوبية، حتى نهر الفرات وفوق المناطق الشمالية من سوريا. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية حينها إن اسرائيل تشعر بالقلق إزاء دوريات روسيا مع النظام، وسط تساؤل كبار القادة السياسيين والأمنيين عما حدث للروس الذين قرروا تغيير سياستهم تجاه إسرائيل.
وذكر "واينت" أنه في أعقاب الدورية المشتركة "جرت محادثات بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وروس"، وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين عبّروا خلال المحادثات عن تخوف من هذه الطلعات الجوية وسألوا نظراءهم الروس عن سبب تغيير سياستهم، التي سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي بالعمل بشكل حر ضد التموضع الإيراني في سوريا وحتى تصعيد الهجمات هناك في الأشهر الأخيرة، وعملياً لجم خطة فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني لإقامة حزب الله 2 في الأراضي السورية.
وتابع التقرير أن الغارة الإسرائيلية "انتظرت حالة طقس ملائمة"، بعد أسبوع من الأجواء الشتوية، وأردف أن "إسرائيل أبلغت روسيا بشأن الغارة قبل وقت قصير من شنها في إطار نظام التنسيق الأمني بين إسرائيل وموسكو".
وقال إن "الهجوم هو ردّ واضح على الروس وكذلك على الإيرانيين بأنه لا توجد نية لإيقاف الخطة التي هدفها لجم التموضع الإيراني في سوريا"، مضيفاً أن الغارة الإسرائيلية "توضح للإيرانيين مرة أخرى أنه رغم ليونة الولايات المتحدة تجاههم، حتى بعدما هاجموا أهدافاً أميركية في سوريا والعراق، فإن إسرائيل تتصرف بشكل مختلف ولا تتراجع وستستمر بهذا الشكل حتى مقابل الضغوط الروسية".
وتابع التقرير أنه "ينبغي الآن انتظار رد رسمي سوري في حال صدوره، أو عملية أخرى ينفذها النظام وحلفاؤه في المنطقة"، لكن بالنسبة إلى إسرائيل "لا توجد نية لتغيير السياسة".
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الاثنين، غارات على "مواقع تابعة لحزب الله اللبناني في محيط مدينة القطيفة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي شمال شرق العاصمة دمشق"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أضاف أن "دوي خمسة انفجارات على الأقل سمع في مدينة القطيفة، تبعها اندلاع حرائق في مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله".
من جهة ثانية، قال الموقع الاسرائيلي إن إسرائيل تنظر "بخطورة" إلى هجوم جماعة الحوثي اليمنية بصاروخ بالستي باتجاه الإمارات ليل الاحد/الاثنين، والذي تزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى أبو ظبي، مضيفاً أن "إيران تقف وراء إطلاق الصاروخ"، وأن "هذه فرصة لإسرائيل والإمارات من أجل تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية".