حتى روسيا تستنكر قصف النظام السوري لمستشفى الأتارب
استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف لإبلاغه مخاوف أنقرة واحتجاجها على تصاعد التوتر في شمال غربي سوريا، بعد قصف سلاح الجو الروسي بلدات قرب الحدود التركية، واستهداف جيش النظام مستشفى"الأتارب" غرب حلب.
وقالت الوزارة إن "الإجتماع كان جزءاً من لقاء مخطط مسبقاً"، وإن "السفير الروسي أبلغ بأن الهجوم الذي استهدف مستشفى الأتارب أمر غير مقبول ويشكل انتهاكاً جديداً لاتفاق خفض التصعيد".
والأحد، طالبت وزارة الدفاع التركية روسيا "بكبح التصعيد العسكري فوراً، ووقف هجمات الجيش السوري" على إدلب، مشيرة إلى أنها أمرت وحداتها العسكرية في المنطقة بالتعامل بالمثل مع القصف.
وردّت وزارة الدفاع الروسية حينها بأن مراقبيها في اللجنة الروسية-التركية المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا رصدوا 30 خرقاً، بينما رصد المراقبون الأتراك 25 خرقاً.
ويؤكد التصعيد أن الاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا حول شمال غربي سوريا في موسكو في آذار/ مارس 2020 "هش، ويمكن تقويضه كلما اختلف الجانبان حول مسائل تخص الشمال السوري كله".
ولا يستبعد مراقبون ارتباط التصعيد برسائل متبادلة بين روسيا وتركيا، خصوصاً بعدما وصلت التوترات إلى محيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي بمنطقة شرق نهر الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
واستقدمت فصائل للمعارضة مرتبطة بالجيش التركي تعزيزات إلى مواقعها قرب عين عيسى، ما ينذر بتجدد القتال على البلدة الاستراتيجية التي تعدّ هدفاً للجيش التركي، علماً أن قسد رفضت نهاية 2020 تسليم عين عيسى إلى قوات النظام استجابة لطلب روسي من اجل تفادي عملية عسكرية تركية واسعة للسيطرة عليها.