قصف روسي عنيف على إدلب..وتركيا تتحرك لوقفه
قضى مدني وجُرح عدد آخر في غارات جوية عنيفة شنّتها الطائرات الحربية الروسية واستهدفت محيط مخيمات النازحين بين منطقتي سرمدا وباب الهوى شمال إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية، سبقها صاروخ روسي بعيد المدى على المنطقة نفسها.
وقالت مصادر محلية إن البوارج الروسية المتواجدة قبالة السواحل السورية، أطلقت صاروخاً من نوع "اسكندر" بعيد المدى، استهدف أرضاً زراعية تبعد عن تجمع مخيمات النازحين في منطقة قاح شمال إدلب 500 متر، ما أدى إلى إصابة طفل كان يرعى الأغنام في المنطقة.
وأضافت أن طائرات حربية روسية من نوع "سوخوي 35" شنت أربع غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، استهدفت معمل الغاز التابع لشرطة "وتد" بالقرب من معبر باب الهوى شمال إدلب، تلاها استهداف لمحطة محروقات معبر باب الهوى، ما أدى إلى مقتل مدني، وإصابة مدنيين آخرين أحدهما بحالة خطرة.
كما استهدفت الغارات مستودعاً إغاثياً لمنظمة "شفق" العاملة ضمن المناطق المحررة شمال غرب سوريا، ما أدى إلى دمار المستودع بشكل كامل. وشنت المقاتلات الروسية غارتين جويتين، استهدفتا بلدة كفر شلايا وحرش بسنقول جنوب غرب إدلب.
من جهتها، كثّفت قوات الأسد من قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة قرى وبلدات البارة، وبينين، وسرجة، والرويحة، وبليون، وكفر عويد، وسفوهن، وكنصفرة، والفطيرة، والعنكاوي، والمشيك، والزيارة، وقسطون جنوبي حماة غربي إدلب.
وتعليقاً على الكثف، طالبت وزارة الدفاع التركية روسيا بتوقف النظام الفوري عن قصف إدلب. وأوضحت أن قوات النظام استهدفت منطقة قاح السكنية، وموقف شاحنات ومقطورات بالقرب من مدينة سرمدا شمالي إدلب، بالصواريخ.
وأضافت في بيان، أن سبعة مدنيين أُصيبوا بالقصف على موقف الشاحنات، ونفق العديد من الحيوانات في قاح. وأشارت إلى أنها أعلمت قواتها، وتجري متابعة التطورات.