هولندا تبرئ عضواً ب"أحرار الشام"..حمى عائلته من إرهاب الأسد
قضت محكمة هولندية بتبرئة لاجئ سوري مقيم على أراضيها من تهمة الإرهاب، بعد اعتقاله من قبل السلطات لنحو عام، بتهمة الانتماء لمنظمة "إرهابية".
وذكرت مصادر حقوقية أن محكمة روتردام برأّت اللاجئ السوري (عبد الرزاق ب.)، العنصر السابق في "حركة أحرار الشام" السلفية، من الإرهاب.
وأوضح "مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا" أن قرار المحكمة تعامل مع عبد الرزاق على أنه جزء من منظمة إرهابية في سوريا، لكنه ليس إرهابياً، ولو أن شخصاً هولندياً انضم إلى "أحرار الشام"، سيتم اعتباره إرهابياً.
وتابع أن المحكمة قالت إن "عبد الرزاق انضم لحماية منزله وعائلته من الإرهاب، إرهاب الأسد ربما، ولا ينبغي ولا يمكن أن يسمى هذا الفعل إرهاباً".
واستندت المحكمة في حكمها ببراءة عبد الرزاق الذي ينحدر من مدينة بنش شرقي إدلب، والذي كان عنصراً في "أحرار الشام" بين عامي 2013-2016، إلى عدم وجود أدلة على أنه أطلق رصاصة بالفعل، وكذلك على عدم التزامه بفكر "أحرار الشام". وأضافت "عندما يتعلق الأمر بانضمام مقاتلين أجانب إلى مثل هذه المنظمة ، فإن الدليل على المشاركة في التنظيم وحده يكفي لإثبات المساهمة المباشرة في تحقيق الهدف الإرهابي، فهم يقدمون تعزيزاً عددياً ويلتزمون بأيديولوجية تلك المنظمة".
وأبلغ مصدر خاص "المدن"، أن عبد الرزاق كان يرابط على جبهة "الفوعة"، عند الأطراف الشمالية لمدينته بنش، حيث يقع منزله، موضحاً أن "أحياء بنش الشمالية كانت تتعرض لمحاولات تسلل من جانب قوات النظام وحزب الله، الذي كان يتخذ من الفوعة مقراً له".
وأضاف أن عبد الرزاق اعترف بحمل السلاح فعلاً، والمحكمة استطاعت جمع أدلة (صور) على حمله السلاح، قبل أن يتوجه إلى هولندا لاجئاً في العام 2016، مشيراً إلى أن عبد الرزاق متزوج ولديه أولاد. وأوضح أن اعتقال عبد الرزاق تم خلال وجوده في أحد مراكز إيواء اللاجئين (كامب) بمقاطعة فريزلاند الهولندية، وتم احتجازه إلى حين صدور الحكم قبل أيام.
وقال الاستشاري الحكومي الهولندي السوري الاصل، سومر شعبان ل"المدن" إن حيثيات المحاكمة توضح أن القاضي نظر أبعد من الدليل الملموس الذي يدين عبد الرزاق (الصورة وهو يحمل السلاح)، بحيث أخذ بعين الاعتبار اضطراره لحمل السلاح للدفاع عن منزله. وأضاف أنه من الواضح أن المحكمة لم تحصل على أدلة دامغة تدين عبد الرزاق.