الإمارات عطّلت اتفاقاً مع قطر..كان ترامب يريده قبل الانتخابات
كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن الإمارات عرقلت اتفاقاً محتملاً لإنهاء الأزمة الخليجية بعد اجتماعات رفيعة رعتها الولايات المتّحدة منذ مطلع 2020، بهدف حلّ الأزمة الخليجية.
ونقلت "فوكس نيوز"، المقربة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن مصادر أن الولايات المتّحدة زادت ضغوطها على أطراف الأزمة بعد منتدى الدوحة، الذي انعقدت نسخته الجديدة مطلع هذا العام، لتأخذ الأمور انعطافة إيجابية بعد إبداء السعودية، قبل شهرين، قابلية للموافقة على بعض العناصر التي تضمّنتها المبادرة الأميركية، وهو ما دفع ترامب لتكليف مسؤولين في وزارة الخارجية بصياغة اتفاق يكون مقبولاً لجميع الأطراف.
وأضافت المصادر أن الاتفاق النهائي كان في متناول اليد إلى حدود الأسبوع الماضي، بعد اجتماعات بين مسؤولين رفيعين في كلّ من قطر والسعودية والإمارات، غير أن الاتفاق الذي كانت تتمنى إدارة ترامب إنجازه وتقديمه على أنه أحد مكتسباتها قبل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية لم يتمّ في نهاية المطاف.
وفي اللحظة الأخيرة، غيّرت الإمارات رأيها، وطلبت من السعودية سحب الدعم للاتفاق الأميركي، إلا أن المصادر لم تبيّن دوافع الانعطافة الإماراتية. ولم تكتف الإمارات بذلك، بل طلبت من السعودية التوقف عن السير نحو المصالحة مع قطر.
وأوضحت الشبكة أن تلك الاتفاقية كان من شأنها، في البداية، أن توفّر مساراً بديلاً للخطوط الجويّة القطرية عن إيران، التي تضطر للعبور فوق مجالها الجويّ إثر الحصار المفروض عليها من قبل جاراتها الخليجية، وهو ما سيحرم إيران من دخل سنوي ثمين في ظلّ العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وقدره 133 مليون دولار تجنيها من الخطوط الجويّة القطرية.
كما أنّه سيوفّر بديلاً آمناً للجنود والمسؤولين الأميركيين المتواجدين في قطر، بعد أن أصبح التحليق فوق الأجواء الإيرانية أكثر خطورة في ظلّ التوتّر المتصاعد في الخليج مؤخراً، وبالذات بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ فوق طهران مطلع 2020، عقب استهداف إيران قاعدة عين الأسد العراقية التي تستضيف قوات أميركية.
وقالت "فوكس نيوز" إن شروط دول الحصار ال13 كان الهدف منها "خنق" قطر، إلا أنه اليوم وبعد ثلاث سنوات على ذلك، بنت الدوحة تحالفات استراتيجية مع طهران وأنقرة. واعتبرت أن الإمارات حرمت بهذا الشكل الرئيس دونالد ترامب من تحقيق انتصار سياسي ودبلوماسي كبير قبيل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.