تركيا تريد منطقة آمنة داخل إدلب..والغارات الروسية لا تهدأ
قتل 10 مدنيين على الأقل، في قصف جوي روسي، الأربعاء، على مدينة إدلب السورية، رغم سريان وقف إطلاق النار. وقالت مصادر محلية إن العشرات أصيبوا في القصف الجوي للطائرات الروسية الذي استهدف سوقاً شعبية في المدينة.
وتعمل فرق الدفاع المدني، على انتشال عالقين من تحت الأنقاض ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا، كما تسبب القصف بدمار كبير وحرائق. وشمل القصف مناطق عديدة في إدلب بغارات مكثفة قد تكون مقدمة لإنهاء الهدنة، التي لم تتوقف خروقها منذ دخولها حيز التنفيذ.
وكان الطيران الحربي الروسي قد قصف، في وقت سابق الأربعاء، مناطق في مدينة أريحا ما أدى إلى وقوع سبعة جرحى على الأقل بينهم مصابون بحالات حرجة. وشنّ الطيران الحربي الروسي، صباحاً، غارة على منازل المدنيين والسوق في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وتركز القصف الروسي على الشارع الرئيسي بالقرب من شعبة التجنيد القديمة، ما خلف مصابين تحت الأنقاض تعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم.
وتزامن ذلك مع قصف مماثل على مدينة معرة النعمان ومدينة كفرنبل وبلدات معرشمشة وتلمنس والهرتمية وحرش بنين والبارة في ريف إدلب الجنوبي، كما طاول بلدة الشيخ أحمد في ريف حلب الجنوبي، مخلفاً دماراً في منازل المدنيين.
وكان الطيران الحربي قد استأنف غاراته، ليل الثلاثاء، على ريف إدلب الجنوبي والشرقي بعد توقفه لقرابة ثلاثة أيام. وشنّ الطيران الحربي الروسي، ليلاً، ست غارات على بلدات: داديخ وخان السبل والهرتمية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وأفاد الدفاع المدني السوري، بأنّ مدنياً قضى، الثلاثاء، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف جوي سابق على مدينة بنش في ريف إدلب. وأضاف الدفاع المدني، في بيان، أنّه "وثّق، استهداف أربع مناطق بعشر غارات جوية من قبل الطيران الروسي، بالإضافة إلى 26 قذيفة مدفعية من قوات النظام السوري".
وبحسب الدفاع المدني، فقد شمل القصف مدينة معرة النعمان وبلدتي أرينبة والدانا بريف إدلب الجنوبي وبلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
في السياق، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الأربعاء، إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة داخل إدلب بشمال غرب سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء.
وأضاف أن هجمات قوات الحكومة السورية في المنطقة مستمرة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 كانون الثاني/يناير.
وذكرت روسيا إن بمقدور المدنيين الفرار من الهجمات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالعبور إلى أراض تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، لكن أكار قال إن ذلك ليس خياراً. وأضاف "أصدقاؤنا في إدلب الذين أصبحوا لاجئين لا يريدون الذهاب إلى منطقة تسيطر عليها الحكومة". وتابع: "نجري محادثات مع الروس بشأن إنشاء منطقة آمنة يمكن للناس قضاء فترة الشتاء فيها".