السويداء: من اغتال وسام العيد؟
اغتال مجهولون القيادي في "قوات شيخ الكرامة" وسام العيد، في مدينة صلخد جنوب شرقي السويداء، ليل الخميس/الجمعة. وإذ يتعدد خصوم العيد، فإن الجهة المنفذة للعملية تبدو مرتبطة بأجهزة النظام الأمنية، التي كان العيد يُعتبر أحد أبرز مناوئيها.
مصادر "المدن" أشارت إلى أن العيد، توقف بسيارته في ساحة مدينة صلخد، ليل الخميس/الجمعة، ومكث فيها حوالي ثلث ساعة مع أحد أصدقائه، قبل أن يتعرض لإطلاق نار كثيف من الخلف ببندقية كلاشنكوف. وتم نقله إلى مستشفى صلخد الحكومي، لكنه فارق الحياة على الفور، وتكتم كادر المستشفى عن إعلان وفاته لساعات مدعياً أنه يتلقى العلاج في غرفة العمليات، خشية ردة فعل أقاربه وعناصر فصيله.
وبعد إعلان نبأ وفاة العيد، تداولت مواقع موالية للنظام، بياناً مكتوباً باسم مجموعة مجهولة باسم "أسود التوحيد"، تبنت حادثة الاغتيال. وجاء في البيان: "تم اليوم القضاء على الإرهابي وسام العيد الذي عاث فساداً وخراباً بسمعة أهالي السويداء الشرفاء وتاريخ بني معروف العريق وهذا إنذار إلى كل الذين قد ساهموا بتشويه سمعة هذه الطائفه العريقه وتلويث تاريخها الذي سطره أبناؤها الشرفاء بالدم.. إن يومكم بات قريبا يا من تكنيتم بالتوائم الأربعين".
وشهدت قرية الدور في ريف السويداء الغربي، بعد ساعات من الحادثة، إطلاق نار كثيف واحتفالات من قبل أقارب عنصر "الأمن العسكري" ماهر الشعراني، الذي قُتل قبل شهر في ظروف غامضة بمدينة صلخد. واتهمت عائلة الشعراني حينها، وسام العيد بالحادثة، ما أثار الشكوك حول علاقتها باغتيال العيد.
مصادر "المدن" قالت إن عملية الاغتيال نفذت بطريقة منظمة، إذ اختار مطلق النار زاوية غير مكشوفة لكاميرات المراقبة الموزعة حول معظم المحال التجارية في ساحة المدينة. كما سعت الجهة المنفذة إلى خلط الأوراق من خلال إنشاء حسابات وهمية في "فيسبوك"، واتهام أطراف متعددة بالحادثة.
مصدر من "قوات شيخ الكرامة"، قال لـ"المدن"، إن غريمهم غير معروف حتى الآن، ولن يتخذ الفصيل أي خطوة قبل التحقق من الجهة الفاعلة، وأشار إلى أنهم غير مسؤولين عن أي ردة فعل حصلت في صلخد، نافياً علاقتهم بإطلاق النار على مفرزة "الأمن العسكري". واتهم المصدر "أيادي مخابراتية" بالسعي لتأجيج الأوضاع وخلط الأوراق. وأكد أن عائلة العيد اجتمعت مع الفصيل، وقررت الالتزام بضبط النفس الى حين معرفة القاتل، إذ أن لوسام "الكثير من الأعداء"، إلا أنهم متيقنون من أن منفذ الاغتيال ليس غريباً عن مدينة صلخد.
وسام العيد، كان من أول الشبان الملتحقين مع مجموعة من رفاقه من أبناء صلخد، بالشيخ الراحل وحيد البلعوس، عند تشكيله "حركة رجال الكرامة" في العام 2014. وشارك العيد في الحركة في أكثر من مناسبة، قبل أن ينشق مع مجموعته عنها مطلع العام 2018 لعدم الرضى عن سياستها، والشعور بالتهميش فيها. وشكل وسام ومجموعته فصيل "قوات شيخ الكرامة" برفقة نجل البلعوس ليث، الذي كان مفصولاً من "حركة رجال الكرامة".
واستهلت "قوات شيخ الكرامة" عملياتها بخطف تاجر المخدرات الشيعي ورجل "حزب الله" الأول في السويداء أحمد جعفر، وتبنت تصفيته بعد نشر اعترافات له، ثم أحرقت مزرعة كان يقيم فيها ويتخذها مقراً لإدارة عمليات التهريب جنوب المحافظة، وطردت عائلته منها.
ويعتبر العيد القيادي الأبرز في "قوات شيخ الكرامة" الذي يفتقر للتنظيم وتغلب العشوائية على تصرفات أفراده. وانخرط الفصيل نهاية 2018 ضمن مجموعات "شريان الكرامة" التي أعلنت عدائها لسياسات النظام في السويداء، لكنها انقسمت على بعضها خلال أيام معدودة، ولم تنجح في إحداث أي تأثير على ساحة المحافظة، نتيجة فشلها في تنظيم صفوفها ونشوب خلافات بين مجموعاتها حول اختيار القادة.
"اللجنة الأمنية" في السويداء أوعزت لجميع فروع المخابرات وثكنات النظام داخل المحافظة، بالاستنفار ورفع الجاهزية بعد مقتل العيد. مصدر خاص أكّد لـ"المدن"، أن اللجنة طلبت من أجهزة النظام التعامل الفوري بالرصاص الحي، مع أي هجوم تتعرض له، إذ كان العيد من ألد أعدائها في المحافظة بعدما ساهم بخطف ضباط وعناصر من قوات النظام، في حوادث مختلفة، للضغط على النظام وإطلاق سراح معتقلين من السويداء. كما احتجز العيد دوريات أمنية، وقايضها على بيوت لمعارضين من السويداء كان النظام يستولي عليها.
وشكل العيد كابوساً للأجهزة الأمنية في صلخد، وكان يفرض على عناصرها حظر تجوال، بين الحين والأخر، ويحدد لهم ساعات التجول داخل المدينة.
لكن النظام ليس وحده خصم العيد. "قوات شيخ الكرامة" كانت قد تورطت بنزاعات داخلية وثارات مع عائلات وفصائل في السويداء. واتهمت "القوات" بقتل مدني من عائلة صبح في صلخد، في العام 2018، أثناء اشتباك مع مليشيا موالية للنظام من العائلة. كما تدور شبهات حول أفراد من "قوات شيخ الكرامة" بالمشاركة في عمليات خطف استثمروها لتمويل أنفسهم وشراء العتاد الحربي والسيارات. في نيسان/أبريل، وجّهت اتهامات لـ"قوات شيخ الكرامة" بخطف شخص في مدينة السويداء، ونشبت مواجهات بينهم وبين فصائل محلية من المدينة بعضها مرتبط بأجهزة المخابرات، وقتل خلالها أحد عناصر "قوات شيخ الكرامة".
مصادر "المدن" أشارت إلى أن العيد، توقف بسيارته في ساحة مدينة صلخد، ليل الخميس/الجمعة، ومكث فيها حوالي ثلث ساعة مع أحد أصدقائه، قبل أن يتعرض لإطلاق نار كثيف من الخلف ببندقية كلاشنكوف. وتم نقله إلى مستشفى صلخد الحكومي، لكنه فارق الحياة على الفور، وتكتم كادر المستشفى عن إعلان وفاته لساعات مدعياً أنه يتلقى العلاج في غرفة العمليات، خشية ردة فعل أقاربه وعناصر فصيله.
وبعد إعلان نبأ وفاة العيد، تداولت مواقع موالية للنظام، بياناً مكتوباً باسم مجموعة مجهولة باسم "أسود التوحيد"، تبنت حادثة الاغتيال. وجاء في البيان: "تم اليوم القضاء على الإرهابي وسام العيد الذي عاث فساداً وخراباً بسمعة أهالي السويداء الشرفاء وتاريخ بني معروف العريق وهذا إنذار إلى كل الذين قد ساهموا بتشويه سمعة هذه الطائفه العريقه وتلويث تاريخها الذي سطره أبناؤها الشرفاء بالدم.. إن يومكم بات قريبا يا من تكنيتم بالتوائم الأربعين".
وشهدت قرية الدور في ريف السويداء الغربي، بعد ساعات من الحادثة، إطلاق نار كثيف واحتفالات من قبل أقارب عنصر "الأمن العسكري" ماهر الشعراني، الذي قُتل قبل شهر في ظروف غامضة بمدينة صلخد. واتهمت عائلة الشعراني حينها، وسام العيد بالحادثة، ما أثار الشكوك حول علاقتها باغتيال العيد.
مصادر "المدن" قالت إن عملية الاغتيال نفذت بطريقة منظمة، إذ اختار مطلق النار زاوية غير مكشوفة لكاميرات المراقبة الموزعة حول معظم المحال التجارية في ساحة المدينة. كما سعت الجهة المنفذة إلى خلط الأوراق من خلال إنشاء حسابات وهمية في "فيسبوك"، واتهام أطراف متعددة بالحادثة.
مصدر من "قوات شيخ الكرامة"، قال لـ"المدن"، إن غريمهم غير معروف حتى الآن، ولن يتخذ الفصيل أي خطوة قبل التحقق من الجهة الفاعلة، وأشار إلى أنهم غير مسؤولين عن أي ردة فعل حصلت في صلخد، نافياً علاقتهم بإطلاق النار على مفرزة "الأمن العسكري". واتهم المصدر "أيادي مخابراتية" بالسعي لتأجيج الأوضاع وخلط الأوراق. وأكد أن عائلة العيد اجتمعت مع الفصيل، وقررت الالتزام بضبط النفس الى حين معرفة القاتل، إذ أن لوسام "الكثير من الأعداء"، إلا أنهم متيقنون من أن منفذ الاغتيال ليس غريباً عن مدينة صلخد.
وسام العيد، كان من أول الشبان الملتحقين مع مجموعة من رفاقه من أبناء صلخد، بالشيخ الراحل وحيد البلعوس، عند تشكيله "حركة رجال الكرامة" في العام 2014. وشارك العيد في الحركة في أكثر من مناسبة، قبل أن ينشق مع مجموعته عنها مطلع العام 2018 لعدم الرضى عن سياستها، والشعور بالتهميش فيها. وشكل وسام ومجموعته فصيل "قوات شيخ الكرامة" برفقة نجل البلعوس ليث، الذي كان مفصولاً من "حركة رجال الكرامة".
واستهلت "قوات شيخ الكرامة" عملياتها بخطف تاجر المخدرات الشيعي ورجل "حزب الله" الأول في السويداء أحمد جعفر، وتبنت تصفيته بعد نشر اعترافات له، ثم أحرقت مزرعة كان يقيم فيها ويتخذها مقراً لإدارة عمليات التهريب جنوب المحافظة، وطردت عائلته منها.
ويعتبر العيد القيادي الأبرز في "قوات شيخ الكرامة" الذي يفتقر للتنظيم وتغلب العشوائية على تصرفات أفراده. وانخرط الفصيل نهاية 2018 ضمن مجموعات "شريان الكرامة" التي أعلنت عدائها لسياسات النظام في السويداء، لكنها انقسمت على بعضها خلال أيام معدودة، ولم تنجح في إحداث أي تأثير على ساحة المحافظة، نتيجة فشلها في تنظيم صفوفها ونشوب خلافات بين مجموعاتها حول اختيار القادة.
"اللجنة الأمنية" في السويداء أوعزت لجميع فروع المخابرات وثكنات النظام داخل المحافظة، بالاستنفار ورفع الجاهزية بعد مقتل العيد. مصدر خاص أكّد لـ"المدن"، أن اللجنة طلبت من أجهزة النظام التعامل الفوري بالرصاص الحي، مع أي هجوم تتعرض له، إذ كان العيد من ألد أعدائها في المحافظة بعدما ساهم بخطف ضباط وعناصر من قوات النظام، في حوادث مختلفة، للضغط على النظام وإطلاق سراح معتقلين من السويداء. كما احتجز العيد دوريات أمنية، وقايضها على بيوت لمعارضين من السويداء كان النظام يستولي عليها.
وشكل العيد كابوساً للأجهزة الأمنية في صلخد، وكان يفرض على عناصرها حظر تجوال، بين الحين والأخر، ويحدد لهم ساعات التجول داخل المدينة.
لكن النظام ليس وحده خصم العيد. "قوات شيخ الكرامة" كانت قد تورطت بنزاعات داخلية وثارات مع عائلات وفصائل في السويداء. واتهمت "القوات" بقتل مدني من عائلة صبح في صلخد، في العام 2018، أثناء اشتباك مع مليشيا موالية للنظام من العائلة. كما تدور شبهات حول أفراد من "قوات شيخ الكرامة" بالمشاركة في عمليات خطف استثمروها لتمويل أنفسهم وشراء العتاد الحربي والسيارات. في نيسان/أبريل، وجّهت اتهامات لـ"قوات شيخ الكرامة" بخطف شخص في مدينة السويداء، ونشبت مواجهات بينهم وبين فصائل محلية من المدينة بعضها مرتبط بأجهزة المخابرات، وقتل خلالها أحد عناصر "قوات شيخ الكرامة".