السخنة: لماذا يتكتم النظام على هجمات "داعش"؟
هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" رتلاً يتبع لقوات النظام مؤلفاً من 10 عربات عسكرية، الأحد، غربي مدينة السخنة في ريف حمص الشمالي الشرقي. وأسر التنظيم مقاتليَن من مليشيات النظام، وقام بإعدامهما ميدانياً.
ونفّذت طائرات النظام الحربية غارات جوية استهدفت المواقع التي تمركز فيها عناصر التنظيم وشنوا منها هجومهم. وكان عناصر التنظيم قد انسحبوا بعربات اغتنموها من قبل قوات النظام، باتجاه بادية السخنة.
وتتجاهل وسائل إعلام النظام أخبار هجمات "داعش" في ريف حمص الشمالي، رغم أن التنظيم قدّ نفّذ على مدار الشهور الماضية، عمليات عسكرية خاطفة ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لهُ على أكثر من محور. ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه، منذ مقتل زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي".
ويتبع عناصر التنظيم بهجماتهم على النقاط العسكرية، المنتشرة على الطريق بين ديرالزور وتدمر، والنقاط العسكرية في محيط بلدة السخنة، أسلوب الهجوم المباغت. ويلجؤون إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة الموجهة عن بعد، على الطريق ذاته، لإيقاع الخسائر في صفوف قوات النظام من دون اشتباك مباشر معها.
ويتخذ عناصر التنظيم من منطقة الوعر وسد بقرص وبادية حميمية في عمق البادية السورية، مقرات مؤقتة لهم، ولا تتجرأ قوات النظام والمليشيات الموالية على اقتحامها، خشية تكبّد الخسائر. إذ أن أعداد عناصر التنظيم المتواجدين في عمق البادية ونوع التسليح، مجهولة تماماً، بالنسبة لقوات النظام.
والهدف من مجمل عمليات التنظيم هو الحصول على الغنائم؛ من طعام ودواء وذخائر، لضمان الاستمرار والبقاء.
مصدر مطلع، قال لـ"المدن"، إن عناصر التنظيم نفذوا أول هجماتهم في بادية السخنة في 23 تموز/يوليو، ما أسفر عن سقوط قتلى لقوات النظام. ثم تبعها التنظيم بعملية أخرى في 30 تموز/يوليو على المحور ذاته، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى.
وغابت بعدها عمليات التنظيم، لتعود في 16 أيلول/سبتمبر، بهجوم مباغت على رتل لمليشيات إيرانية شرقي مدينة تدمر بالقرب من المحطة النفطية الثالثة. وفي 23 أيلول هاجم التنظيم رتلاً مشتركاً لقوات النظام والشرطة العسكرية الروسية شمالي مدينة السخنة، ما انتهى بسقوط عدد كبير من القتلى.
في 5 تشرين الأول/أكتوبر، نفذ التنظيم هجوماً على طريق الشولا–تدمر، ما أسفر عن إصابة رئيس أركان "اللواء 137" العميد علي طه، وقائد سلاح المدفعية في ديرالزور العقيد إياد سركل. وتحدث الاعلام الموالي عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السخنة، تسببت بإصابتهما.
وفي 9 تشرين أول أعلن التنظيم عن مقتل 17 عنصراً من قوات النظام، جراء وقوعهم في "كمين محكم" شمالي مدينة السخنة في بادية حمص الشرقية.
الاعلام الرسمي غائب تماماً عن تغطية ما يحصل في ريف حمص الشرقي، ويتم تسريب أخبار وصور القتلى في صفوف قوات النظام عبر صفحات في وسائل التواصل تُدار من قبل المتطوعين في المليشيات الرديفة.
مصدر "المدن" قال إن ما يساعد عناصر التنظيم في الهجوم على هذا الطريق، هو ضعف الحواجز المتواجدة فيه. إذ أن كل مفرزة أمنية أو عسكرية للنظام والمليشيات لا يتواجد فيها أكثر من 5 عناصر، والمسافات الطويلة بينها، تُتيح لعناصر التنظيم التفرد بها، والفرار قبل وصول المؤازرات.
العملية التي نفذها التنظيم في محيط مدينة السخنة في 23 أيلول/سبتمبر، كانت الأكبر، لكنها تسببت بعودة الطيران الحربي للأجواء، وتنفيذه غارات في عمق البادية حيث يختبئ عناصر التنظيم، بالإضافة إلى إطلاق طائرات من دون طيار، لمراقبة المنطقة على مدار الساعة.
ونفّذت طائرات النظام الحربية غارات جوية استهدفت المواقع التي تمركز فيها عناصر التنظيم وشنوا منها هجومهم. وكان عناصر التنظيم قد انسحبوا بعربات اغتنموها من قبل قوات النظام، باتجاه بادية السخنة.
وتتجاهل وسائل إعلام النظام أخبار هجمات "داعش" في ريف حمص الشمالي، رغم أن التنظيم قدّ نفّذ على مدار الشهور الماضية، عمليات عسكرية خاطفة ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لهُ على أكثر من محور. ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه، منذ مقتل زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي".
ويتبع عناصر التنظيم بهجماتهم على النقاط العسكرية، المنتشرة على الطريق بين ديرالزور وتدمر، والنقاط العسكرية في محيط بلدة السخنة، أسلوب الهجوم المباغت. ويلجؤون إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة الموجهة عن بعد، على الطريق ذاته، لإيقاع الخسائر في صفوف قوات النظام من دون اشتباك مباشر معها.
ويتخذ عناصر التنظيم من منطقة الوعر وسد بقرص وبادية حميمية في عمق البادية السورية، مقرات مؤقتة لهم، ولا تتجرأ قوات النظام والمليشيات الموالية على اقتحامها، خشية تكبّد الخسائر. إذ أن أعداد عناصر التنظيم المتواجدين في عمق البادية ونوع التسليح، مجهولة تماماً، بالنسبة لقوات النظام.
والهدف من مجمل عمليات التنظيم هو الحصول على الغنائم؛ من طعام ودواء وذخائر، لضمان الاستمرار والبقاء.
مصدر مطلع، قال لـ"المدن"، إن عناصر التنظيم نفذوا أول هجماتهم في بادية السخنة في 23 تموز/يوليو، ما أسفر عن سقوط قتلى لقوات النظام. ثم تبعها التنظيم بعملية أخرى في 30 تموز/يوليو على المحور ذاته، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى.
وغابت بعدها عمليات التنظيم، لتعود في 16 أيلول/سبتمبر، بهجوم مباغت على رتل لمليشيات إيرانية شرقي مدينة تدمر بالقرب من المحطة النفطية الثالثة. وفي 23 أيلول هاجم التنظيم رتلاً مشتركاً لقوات النظام والشرطة العسكرية الروسية شمالي مدينة السخنة، ما انتهى بسقوط عدد كبير من القتلى.
في 5 تشرين الأول/أكتوبر، نفذ التنظيم هجوماً على طريق الشولا–تدمر، ما أسفر عن إصابة رئيس أركان "اللواء 137" العميد علي طه، وقائد سلاح المدفعية في ديرالزور العقيد إياد سركل. وتحدث الاعلام الموالي عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من السخنة، تسببت بإصابتهما.
وفي 9 تشرين أول أعلن التنظيم عن مقتل 17 عنصراً من قوات النظام، جراء وقوعهم في "كمين محكم" شمالي مدينة السخنة في بادية حمص الشرقية.
الاعلام الرسمي غائب تماماً عن تغطية ما يحصل في ريف حمص الشرقي، ويتم تسريب أخبار وصور القتلى في صفوف قوات النظام عبر صفحات في وسائل التواصل تُدار من قبل المتطوعين في المليشيات الرديفة.
مصدر "المدن" قال إن ما يساعد عناصر التنظيم في الهجوم على هذا الطريق، هو ضعف الحواجز المتواجدة فيه. إذ أن كل مفرزة أمنية أو عسكرية للنظام والمليشيات لا يتواجد فيها أكثر من 5 عناصر، والمسافات الطويلة بينها، تُتيح لعناصر التنظيم التفرد بها، والفرار قبل وصول المؤازرات.
العملية التي نفذها التنظيم في محيط مدينة السخنة في 23 أيلول/سبتمبر، كانت الأكبر، لكنها تسببت بعودة الطيران الحربي للأجواء، وتنفيذه غارات في عمق البادية حيث يختبئ عناصر التنظيم، بالإضافة إلى إطلاق طائرات من دون طيار، لمراقبة المنطقة على مدار الساعة.
وقامت قوات النظام بتعزيز كل نقاطها العسكرية على طريق ديرالزور–تدمر، وفي محيط بلدة السخنة، وثبتت نقاطاً عسكرية جديدة، بإشراف مليشيا "لواء القدس".
الجانب الروسي احضر تعزيزات عسكرية أيضاً الى المنطقة، ودفع بها إلى مدينة تدمر ومحيطها، من دون اقحامها على الطريق المستهدف. كما أوقفت روسيا مشاركة عناصرها في الدوريات على ذلك الطريق. ولجأ الجانب الروسي إلى نقل عناصره إلى ديرالزور جواً.
وأوضح مصدر "المدن"، أنه بالتزامن مع أولى هجمات "داعش"، في تموز/يوليو، على قطار نقل الفوسفات شرقي حمص، نشب خلاف بين مليشيا "الدفاع الوطني" وبين المليشيات الإيرانية. واتهمت المليشيات الإيرانية عناصر "الدفاع الوطني" بتسريب المعلومات العسكرية لعناصر التنظيم. وتطور الأمر إلى شنّ حملة اعتقالات في صفوف عناصر "الدفاع الوطني" في أيلول/سبتمبر، بعد ضبط عنصرين منه يقومان بتثبيت كاميرات صغيرة على دراجاتهم النارية لتصوير الطريق المستهدف، وكذلك أحياء مدينة السخنة في ريف حمص، والميادين في ريف ديرالزور.
وأشار مصدر "المدن" إلى وجود مدنيين من ريف حمص الشرقي، كان قد تمّ اختطافهم خلال الشهور الماضية على طريق ديرالزور–تدمر، وأفرج عنهم بعد دفع فديات مالية، ليتبين لاحقاً أن الخاطفين هم من المتطوعين سابقاً في صفوف "الدفاع الوطني".
مصادر محلية في ريف حمص الشرقي، قالت لـ"المدن"، إن مدن وبلدات ريف حمص الشرقي، من السخنة مروراً بتدمر حتى مهين والقريتين، تعاني من تضييق أمني مفروض عليها منذ سيطرة النظام قبل عامين، بذريعة التخوف من عودة "داعش".
ولم تسجل فعلياً في المنطقة حالات تمكن فيها التنظيم من تنفيذ عمليات على غرار ما يحصل في ريف ديرالزور، من تهديدات وفرض اتاوات وتنفيذ عمليات انتقامية بحق من لا ينصاع لطلباته.
وأشارت مصادر "المدن"، إلى أن عدد العوائل الموجودة في مدينة السخنة 75 عائلة فقط، وتمنع المليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة عودة النازحين إليها. وفي مدينة تدمر تُسيطر الشرطة العسكرية الروسية، إلى جانب قوات النظام والمليشيات الإيرانية، ويُمنعُ النازحون من العودة إليها أيضاً، بوصفها منطقة عمليات عسكرية. وفي مهين والقريتين، أطلقت قوات النظام مؤخراً يد مليشيا "الدفاع الوطني" فيهما لتسيطر عليهما، مع انكفاء قوات النظام لتأمين محيطهما، والطريق إلى تدمر.
الجانب الروسي احضر تعزيزات عسكرية أيضاً الى المنطقة، ودفع بها إلى مدينة تدمر ومحيطها، من دون اقحامها على الطريق المستهدف. كما أوقفت روسيا مشاركة عناصرها في الدوريات على ذلك الطريق. ولجأ الجانب الروسي إلى نقل عناصره إلى ديرالزور جواً.
وأوضح مصدر "المدن"، أنه بالتزامن مع أولى هجمات "داعش"، في تموز/يوليو، على قطار نقل الفوسفات شرقي حمص، نشب خلاف بين مليشيا "الدفاع الوطني" وبين المليشيات الإيرانية. واتهمت المليشيات الإيرانية عناصر "الدفاع الوطني" بتسريب المعلومات العسكرية لعناصر التنظيم. وتطور الأمر إلى شنّ حملة اعتقالات في صفوف عناصر "الدفاع الوطني" في أيلول/سبتمبر، بعد ضبط عنصرين منه يقومان بتثبيت كاميرات صغيرة على دراجاتهم النارية لتصوير الطريق المستهدف، وكذلك أحياء مدينة السخنة في ريف حمص، والميادين في ريف ديرالزور.
وأشار مصدر "المدن" إلى وجود مدنيين من ريف حمص الشرقي، كان قد تمّ اختطافهم خلال الشهور الماضية على طريق ديرالزور–تدمر، وأفرج عنهم بعد دفع فديات مالية، ليتبين لاحقاً أن الخاطفين هم من المتطوعين سابقاً في صفوف "الدفاع الوطني".
مصادر محلية في ريف حمص الشرقي، قالت لـ"المدن"، إن مدن وبلدات ريف حمص الشرقي، من السخنة مروراً بتدمر حتى مهين والقريتين، تعاني من تضييق أمني مفروض عليها منذ سيطرة النظام قبل عامين، بذريعة التخوف من عودة "داعش".
ولم تسجل فعلياً في المنطقة حالات تمكن فيها التنظيم من تنفيذ عمليات على غرار ما يحصل في ريف ديرالزور، من تهديدات وفرض اتاوات وتنفيذ عمليات انتقامية بحق من لا ينصاع لطلباته.
وأشارت مصادر "المدن"، إلى أن عدد العوائل الموجودة في مدينة السخنة 75 عائلة فقط، وتمنع المليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة عودة النازحين إليها. وفي مدينة تدمر تُسيطر الشرطة العسكرية الروسية، إلى جانب قوات النظام والمليشيات الإيرانية، ويُمنعُ النازحون من العودة إليها أيضاً، بوصفها منطقة عمليات عسكرية. وفي مهين والقريتين، أطلقت قوات النظام مؤخراً يد مليشيا "الدفاع الوطني" فيهما لتسيطر عليهما، مع انكفاء قوات النظام لتأمين محيطهما، والطريق إلى تدمر.