"نبع السلام":تقدم في تل أبيض ورأس العين...وتراجع عن منبج
تواصل قوات "الجيش الوطني" والقوات التركية عملية "نبع السلام"، وسيطرت على قرى بير يوسف والعطوة وسن الذيب والسكرية في محور تل أبيض، ووصلت إلى محيط بلدة عين عيسى.
وواصلت قوات "الجيش الوطني" تقدمها وسيطرت على قرى العطامية وقشقو وحيلة في محيط رأس العين، وسط مواجهات عنيفة مع "قسد" المتمركزة في بعض أحياء المدينة. وشنت القوات التركية و"الجيش الوطني" هجوماً عنيفاً فجر الأربعاء، على محاور رأس العين وحققت تقدماً واسعاً.
وفي محور رأس العين تتقدم تركيا بشكل بطيء، بهدف التخفيف من الخسائر، بالإضافة للمواجهة العنيف التي تتلقاهاة نتيجة وجود الأنفاق السرية لـ"قسد" الممتدة لكيلومترات حول المدينة، والتي أعطت افضلية للمدافعين عنها.
وبعد التقدم في المحورين، باتت القوات غربي الرقة بالقرب من بلدة عيسى، تسعى للسيطرة على الطريق الدولي فيها، ما سيمكنها من حصار مدينة عين العرب "كوباني" من دون اقتحامها.
ويبدو أن تركيا لم تتخل عن حصار كوباني، رغم التعهد لأميركا، ووصول دورية روسية ظهر الأربعاء، قادمة من مدينة منبج. فالعمق الاستراتيجي لكوباني، سيجعل منها حجر عثرة بوجه مشروع تركيا حول "المنطقة الآمنة".
لا معركة في منبج
واندلعت اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني" من جهة، و"قسد" وقوات النظام من جهة اخرى، شمالي منبج، ليل الثلاثاء/الأربعاء، وتمكن "الوطني" من تدمير دبابة وقتل 4 عناصر للنظام.
وكان "الجيش الوطني" قد حشد قواته على الحدود الشمالية لمدينة منبج السورية، على خط نهر الساجور، وسط احتمال بشنّ عملية عسكرية للسيطرة على منبج، إلا ان المسؤولين الأتراك أوقفوا الهجوم.
وكان أكثر من ألف مقاتل من منبج وريفها، من المنضوين في فصائل "الجيش الوطني"، قد استنفروا بعد وعود تركية لهم باستعادة منبج، بهدف طرد قوات النظام التي دخلت المدينة بعد اتفاق مع "قوات سوريا الديموقراطية".
وانسحبت فصائل "الجيش الوطني" من ثلاث قرى كانت قد سيطرت عليها شرقي منبج، قبل اجتماع مطول بين مسؤولين روس واتراك في قرية عون الدادات على خط نهر الساجور، استمر أكثر من ساعتين.
وأسفر الاجتماع بحسب مصادر "المدن" عن تثبيت النقاط الحالية، وعدم شن أي هجوم من الطرفين، خاصة مع تواجد قوات روسية في نقاط خط الساجور المقابلة لقوات المعارضة.
وأضافت مصادر "المدن"، أن المخابرات التركية فرضت قيودا كبيرة على الفصائل المتواجدة هناك، ومنعتها من أي تحرك عسكري تجاه مدينة منبج، نتيجة الاتفاق مع روسياً، كما منعت الإعلاميين من التغطية هناك إلا باذن خطي.
وواصلت قوات "الجيش الوطني" تقدمها وسيطرت على قرى العطامية وقشقو وحيلة في محيط رأس العين، وسط مواجهات عنيفة مع "قسد" المتمركزة في بعض أحياء المدينة. وشنت القوات التركية و"الجيش الوطني" هجوماً عنيفاً فجر الأربعاء، على محاور رأس العين وحققت تقدماً واسعاً.
وفي محور رأس العين تتقدم تركيا بشكل بطيء، بهدف التخفيف من الخسائر، بالإضافة للمواجهة العنيف التي تتلقاهاة نتيجة وجود الأنفاق السرية لـ"قسد" الممتدة لكيلومترات حول المدينة، والتي أعطت افضلية للمدافعين عنها.
وبعد التقدم في المحورين، باتت القوات غربي الرقة بالقرب من بلدة عيسى، تسعى للسيطرة على الطريق الدولي فيها، ما سيمكنها من حصار مدينة عين العرب "كوباني" من دون اقتحامها.
ويبدو أن تركيا لم تتخل عن حصار كوباني، رغم التعهد لأميركا، ووصول دورية روسية ظهر الأربعاء، قادمة من مدينة منبج. فالعمق الاستراتيجي لكوباني، سيجعل منها حجر عثرة بوجه مشروع تركيا حول "المنطقة الآمنة".
لا معركة في منبج
واندلعت اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني" من جهة، و"قسد" وقوات النظام من جهة اخرى، شمالي منبج، ليل الثلاثاء/الأربعاء، وتمكن "الوطني" من تدمير دبابة وقتل 4 عناصر للنظام.
وكان "الجيش الوطني" قد حشد قواته على الحدود الشمالية لمدينة منبج السورية، على خط نهر الساجور، وسط احتمال بشنّ عملية عسكرية للسيطرة على منبج، إلا ان المسؤولين الأتراك أوقفوا الهجوم.
وكان أكثر من ألف مقاتل من منبج وريفها، من المنضوين في فصائل "الجيش الوطني"، قد استنفروا بعد وعود تركية لهم باستعادة منبج، بهدف طرد قوات النظام التي دخلت المدينة بعد اتفاق مع "قوات سوريا الديموقراطية".
وانسحبت فصائل "الجيش الوطني" من ثلاث قرى كانت قد سيطرت عليها شرقي منبج، قبل اجتماع مطول بين مسؤولين روس واتراك في قرية عون الدادات على خط نهر الساجور، استمر أكثر من ساعتين.
وأسفر الاجتماع بحسب مصادر "المدن" عن تثبيت النقاط الحالية، وعدم شن أي هجوم من الطرفين، خاصة مع تواجد قوات روسية في نقاط خط الساجور المقابلة لقوات المعارضة.
وأضافت مصادر "المدن"، أن المخابرات التركية فرضت قيودا كبيرة على الفصائل المتواجدة هناك، ومنعتها من أي تحرك عسكري تجاه مدينة منبج، نتيجة الاتفاق مع روسياً، كما منعت الإعلاميين من التغطية هناك إلا باذن خطي.
واعتقلت الشرطة العسكرية على إثر ذلك أربعة إعلاميين تواجدوا على خط الساجور، لعدم وجود ترخيص معهم، ليتبين لاحقاً أن السبب الحقيقي هو منع المسؤول التركي لأي تغطية للمعركة.
وتشير كافة المعطيات إلى أن لا عملية عسكرية للمعارضة باتجاه مدينة منبج، بعد دخول القوات الروسية على خط المواجهة.
وكان من المتوقع أن تبدأ قوات "الجيش الوطني" عملاً واسعاً للسيطرة على منبج، بعد تحريك أرتال عسكرية وجسور ودبابات تركية باتجاهها، إلا أن خيبة أمل كبيرة خيمت على مقاتلي المعارضة هناك.
ويقول القائد العسكري لـ"مجلس منبج العسكري" التابع للمعارضة عدنان الجاسم، لـ"المدن"، إنهم يسعون بكل جهدهم لاستعادة مدينتهم، "صحيح أن الوضع في سوريا يخضع لتفاهمات دولية وأن حليفتنا تركيا من بينها، إلا أنه يتوجب عليها دعمنا في هذا العمل العسكري، وإلا فنحن مجبرون على المضي بشكل مستقل لحماية أهلنا في منبج من عصابات النظام وقسد".
ويؤكد الجاسم أن قواتهم على "أهبة الاستعداد" تنتظر إشارة تركية للتحرك باتجاه المدينة "والا ستكون هناك نتائج كارثية وموجة نزوح لم يشهد لها مثيل".
على الطرف الأخر، لا تزال "قسد" متواجدة في نقاط منبج الخلفية بعد نقاط قوات النظام وروسيا، كما تسيطر بشكل كامل على المدينة أمنياً وإدارياً حتى اللحظة.
وتسود حالة من الغضب والخوف بين عناصر "قسد" العرب بعد الاتفاق المفاجئ مع قوات النظام، إذ عمل بعضهم على طرد قوات النظام من المدينة، فيما انشق عدد منهم عن "قسد"، خاصة من المنشقين عن النظام، وفروا لقراهم باتجاه مواقع المعارضة، خوفاً من بطش النظام.
وتأخذ منبج، المدينة الأكبر سكانياً في ريف حلب، منذ سنوات أهمية كبيرة، من خلال موقعها كبوابة لشرق الفرات. وهذا ما ظهر خلال فترة عسكرة الثورة، إذ تناوب السيطرة عليها قوى متعددة من الجيش الحر و"داعش" و"قسد".
قيادي عسكري من المعارضة يؤكد لـ"المدن" أن موضوع منبج، حسمه الروس والأتراك، ولا قيمة لأي من محاولة من المعارضة للسيطرة عليها. إذ كان يظن البعض أن دخول النظام للمدينة، هو على غرار دخوله سابقاً إلى عفرين، لكن الأمر مختلف، ولا مشكلة تركية بسيطرة النظام على منبج، ما اتضح في حديث أردوغان بعد مكالمته مع بوتين.
ويضيف القيادي، أن الخلاف كان على الطريق الدولية m4 التي تمر بمحاذاة مدينة منبج، وهنا تعهد الروس لتركيا، بضمانته وكذلك بضمان سلامة المدنيين في المدينة، والمعارضين منهم، مع اخراج "قسد" منها بشكل كامل.
ويقول الباحث درويش خليفة، إنه خلال اليومين الماضيين، كان البازار مفتوحاً على منبج، كغيرها من مناطق سيطرة "قسد"، بين الدول المتداخلة في سوريا. لكن الساعات الأخيرة كانت صادمة لمناهضي النظام، بدخول جيش النظام وشبيحته المدينة، وسط ذهول الجميع.
وتشهد المدينة حالة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه مناطق المعارضة، وباتجاه القرى الواقعة شرقي الفرات، بعد دخول النظام اليها، وسط مخاوف من انتهاكات النظام الانتقامية المعتادة.