"تحرير الشام"في الأتارب.. وتهجير رافضي الاتفاق إلى عفرين
سيطرت "هيئة تحرير الشام" على مدينة الأتارب وقرى وبلدات تابعة لها في ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق مع مقاتلي المعارضة المسلحة من أبناء المنطقة والوجهاء فيها. وأجرت أرتال "الهيئة" العسكرية استعراضاً في أحياء المدينة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.
وحاصرت قوات "جيش النخبة" و"جيش عثمان ابن عفان"، التابعة لـ"الهيئة"، لأكثر من 24 ساعة مدينة الأتارب، مهددة باقتحامها بالقوة في حال لم تستسلم المعارضة المسلحة، وقصفت بالأسلحة الثقيلة المدينة ومواقع المعارضة. المفاوضات حضرها قادة وشرعيون من الجناحين العسكرية والشرعي في "الهيئة". ومثّل الأتارب وما حولها في المفاوضات أعضاء في "الهيئة الاستشارية" عن المدينة، وممثلين عن "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام". وتضمن الاتفاق خمسة بنود؛ حل "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام"، والإبقاء على سلاح المرابطين على جبهات مليشيات النظام، وتبعية المدينة أمنياً وعسكرياً لـ"الهيئة"، ومنع عودة قادة وعناصر الكتائب العاملة في منطقة "درع الفرات" إلى المدينة، وتبعية المدينة خدمياً وإدارياً وقضائياً لـ"حكومة الإنقاذ". و"ضمنت" "الهيئة" تأمين عناصر "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام"، وتعهدت بعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الشخصية العالقة إلى القضاء.
وبعد ساعات من الجدل بين وجهاء المدينة وقادتها العسكريين، وبالتزامن مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية التابعة لـ"الهيئة" إلى أطراف المدينة، تم قبول الاتفاق، وإضافة بند "السماح لمن يريد من مقاتلي المعارضة بالخروج إلى عفرين". وخرجت الدفعة الأولى وعددها 150 مقاتلاً باتجاه عفرين، الأحد، ومن المفترض خروج دفعة ثانية خلال الساعات القليلة المقبلة، في حين فضل جزء من المقاتلين تسليم سلاحهم والبقاء في المدينة.
عدم القبول بالاتفاق ومواجهة "الهيئة"، كان أشبه بالانتحار، بسبب فارق القوة الكبير، فلا يمتلك "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام" سوية سوى 400 مقاتل، وليس لديهما مدرعات وأسلحة ثقيلة، ولطالما تلقيا الدعم والحماية في مثل هذه المواقف من "حركة نور الدين الزنكي"، التي انضما إلى صفوفها في كانون الثاني/يناير 2018. وبعدما انهارت "الزنكي" بقي "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام" وحيدين بلا دعم، بمواجهة "تحرير الشام".
وبعد السيطرة على الأتارب، يمكن القول إن ريفي حلب الغربي والشمالي، وضواحي حلب الغربية والشمالية، باتت فعلياً مناطق نفوذ لـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"الهيئة"، والتي ذكر إسمها في جميع بيانات ودعوات واتفاقات "الهيئة" خلال الأيام الماضية. أنصار "الهيئة" خصصوا جزءاً كبيراً من تغطيتهم الترويجية في مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن خدمات "الإنقاذ" وانتشار اداراتها واجتماعات أعضائها ووزرائها بالهيئات والمجالس المحلية في المناطق المسيطر عليها حديثاً.
وتعتبر الأتارب من أكبر مدن ريف حلب الغربي، وتمتعت خلال السنوات الماضية بالاستقلالية عن "الهيئة" التي حاولت أكثر من مرة السيطرة عليها، وفشلت، بسبب الرفض الشعبي لوجودها. وجرت مواجهات متعددة بين "الهيئة" وأهالي المدينة الذين خرجوا بمظاهرات عارمة ترفض وجودها أو التبعية لمؤسساتها وحكومتها. ويعيش في المدينة أكثر من 100 ألف نسمة، منهم مُهجرون من أحياء حلب الشرقية. وتميزت المدينة بأنها شكّلت نقطة جذب للمنظمات والجمعيات المدنية والإنسانية التي تقدم عشرات المشاريع التنموية سنوياً، والتي توفر فرص عمل لمئات الشبان والشابات فيها. وكان لـ"الحكومة المؤقتة" مكاتب في المدينة، وعدد من الكليات التابعة لـ"جامعة حلب الحرة" التي تديرها "المؤقتة".
السيطرة على الأتارب تعني السيطرة المطلقة لـ"الهيئة" على بلدات السحارة والجينة وكفرناصح وكفر كرمين وأورم الكبرى وتديل والأبزمو وكفر عمة ومعرة الأتارب، التابعة لها. وتشكل هذه البلدات نقطة الوصل بين ريفي ادلب وحلب، وهي ذات كثافة سكانية عالية، وفيها عدد كبير من المناهضين لـ"الهيئة"، وكانت هذه البلدات قد أعاقت تقدم "الهيئة" وأخرت انتصارها على "الزنكي" الذي كان يتمركز في قبتان الجبل وما حولها.
مصدر عسكري معارض أكد لـ"المدن" أن معارك "الهيئة" لم تنتهِ بعد، وهناك احتمال كبير لشنها هجوماً ضد "صقور الشام" في منطقة جبل الزاوية في ريف ادلب. وقد بدأت فعلاً حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على "الهيئة" الترويج للمعركة، ومهاجمة "صقور الشام" وقادته واتهامهم بالفساد والعمالة وضرورة استئصالهم من المنطقة.
وحاصرت قوات "جيش النخبة" و"جيش عثمان ابن عفان"، التابعة لـ"الهيئة"، لأكثر من 24 ساعة مدينة الأتارب، مهددة باقتحامها بالقوة في حال لم تستسلم المعارضة المسلحة، وقصفت بالأسلحة الثقيلة المدينة ومواقع المعارضة. المفاوضات حضرها قادة وشرعيون من الجناحين العسكرية والشرعي في "الهيئة". ومثّل الأتارب وما حولها في المفاوضات أعضاء في "الهيئة الاستشارية" عن المدينة، وممثلين عن "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام". وتضمن الاتفاق خمسة بنود؛ حل "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام"، والإبقاء على سلاح المرابطين على جبهات مليشيات النظام، وتبعية المدينة أمنياً وعسكرياً لـ"الهيئة"، ومنع عودة قادة وعناصر الكتائب العاملة في منطقة "درع الفرات" إلى المدينة، وتبعية المدينة خدمياً وإدارياً وقضائياً لـ"حكومة الإنقاذ". و"ضمنت" "الهيئة" تأمين عناصر "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام"، وتعهدت بعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الشخصية العالقة إلى القضاء.
وبعد ساعات من الجدل بين وجهاء المدينة وقادتها العسكريين، وبالتزامن مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية التابعة لـ"الهيئة" إلى أطراف المدينة، تم قبول الاتفاق، وإضافة بند "السماح لمن يريد من مقاتلي المعارضة بالخروج إلى عفرين". وخرجت الدفعة الأولى وعددها 150 مقاتلاً باتجاه عفرين، الأحد، ومن المفترض خروج دفعة ثانية خلال الساعات القليلة المقبلة، في حين فضل جزء من المقاتلين تسليم سلاحهم والبقاء في المدينة.
عدم القبول بالاتفاق ومواجهة "الهيئة"، كان أشبه بالانتحار، بسبب فارق القوة الكبير، فلا يمتلك "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام" سوية سوى 400 مقاتل، وليس لديهما مدرعات وأسلحة ثقيلة، ولطالما تلقيا الدعم والحماية في مثل هذه المواقف من "حركة نور الدين الزنكي"، التي انضما إلى صفوفها في كانون الثاني/يناير 2018. وبعدما انهارت "الزنكي" بقي "بيارق الإسلام" و"ثوار الشام" وحيدين بلا دعم، بمواجهة "تحرير الشام".
وبعد السيطرة على الأتارب، يمكن القول إن ريفي حلب الغربي والشمالي، وضواحي حلب الغربية والشمالية، باتت فعلياً مناطق نفوذ لـ"حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"الهيئة"، والتي ذكر إسمها في جميع بيانات ودعوات واتفاقات "الهيئة" خلال الأيام الماضية. أنصار "الهيئة" خصصوا جزءاً كبيراً من تغطيتهم الترويجية في مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن خدمات "الإنقاذ" وانتشار اداراتها واجتماعات أعضائها ووزرائها بالهيئات والمجالس المحلية في المناطق المسيطر عليها حديثاً.
وتعتبر الأتارب من أكبر مدن ريف حلب الغربي، وتمتعت خلال السنوات الماضية بالاستقلالية عن "الهيئة" التي حاولت أكثر من مرة السيطرة عليها، وفشلت، بسبب الرفض الشعبي لوجودها. وجرت مواجهات متعددة بين "الهيئة" وأهالي المدينة الذين خرجوا بمظاهرات عارمة ترفض وجودها أو التبعية لمؤسساتها وحكومتها. ويعيش في المدينة أكثر من 100 ألف نسمة، منهم مُهجرون من أحياء حلب الشرقية. وتميزت المدينة بأنها شكّلت نقطة جذب للمنظمات والجمعيات المدنية والإنسانية التي تقدم عشرات المشاريع التنموية سنوياً، والتي توفر فرص عمل لمئات الشبان والشابات فيها. وكان لـ"الحكومة المؤقتة" مكاتب في المدينة، وعدد من الكليات التابعة لـ"جامعة حلب الحرة" التي تديرها "المؤقتة".
السيطرة على الأتارب تعني السيطرة المطلقة لـ"الهيئة" على بلدات السحارة والجينة وكفرناصح وكفر كرمين وأورم الكبرى وتديل والأبزمو وكفر عمة ومعرة الأتارب، التابعة لها. وتشكل هذه البلدات نقطة الوصل بين ريفي ادلب وحلب، وهي ذات كثافة سكانية عالية، وفيها عدد كبير من المناهضين لـ"الهيئة"، وكانت هذه البلدات قد أعاقت تقدم "الهيئة" وأخرت انتصارها على "الزنكي" الذي كان يتمركز في قبتان الجبل وما حولها.
مصدر عسكري معارض أكد لـ"المدن" أن معارك "الهيئة" لم تنتهِ بعد، وهناك احتمال كبير لشنها هجوماً ضد "صقور الشام" في منطقة جبل الزاوية في ريف ادلب. وقد بدأت فعلاً حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي محسوبة على "الهيئة" الترويج للمعركة، ومهاجمة "صقور الشام" وقادته واتهامهم بالفساد والعمالة وضرورة استئصالهم من المنطقة.