السويداء: النظام يتقدم شرقاً..والخلاف الإيراني-الروسي يكبر
تحت إشراف روسي، وبمؤازرة من المليشيات الموالية وفصائل "التسويات"، توغلت قوات النظام من محاور متعددة في ريف السويداء الشرقي باتجاه البادية، منذ مساء الأحد، وسط تمهيد جوي ومدفعي مكثف على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".
تقدم النظام جاء بعد قصف جوي ومدفعي متواصل منذ أسبوع استهدف مواقع "داعش" في البادية، تزامناً مع إرسال تعزيزات عسكرية من "الفرقة العاشرة" و"الفرقة الأولى" والفرقة 15" و"الفرقة الرابعة" إلى قرى ريف السويداء الشرقي. وتألفت التعزيزات من عشرات الآليات الثقيلة ومدافع الميدان وراجمات الصواريخ، وحوالي 1500 عنصر من قوات النظام.
وتشارك مليشيات موالية للنظام في التقدم بحوالي ألف عنصر من مراكز "الدفاع الوطني" في السويداء دمشق والسلمية وصحنايا، بالإضافة الى مليشيا "نسور الزوبعة" التابعة لـ"الحزب القومي" ومليشيا "كتائب البعث". وتتواجد هذه المليشيات في المحاور ذاتها التي تقدمت منها قوات النظام. ويشرف على عمليات مليشيا "الدفاع الوطني" قياديون من مليشيا "حزب الله" اللبنانية.
مصادر إعلامية في السويداء كشفت عن مشاركة فصيلين من "فصائل التسوية" بحوالي 200 عنصر، وهما "قوات شباب السنة" من مدينة بصرى الشام جنوب شرقي درعا، و"لواء مغاوير الصحراء" الذي يتزعمه أحمد شعبان الملقب بـ"الضبع" من مدينة ضمير في ريف دمشق. وأكدت المصادر أن هذه الفصائل دخلت المحافظة بتنسيق روسي، وستشارك مع قوات النظام في المواجهات المرتقبة مع "داعش".
وتقتصر مشاركة الفصائل المحلية في السويداء بأعداد محدودة ومبادرات فردية مع قوات النظام، ونفى مصدر مقرب من "حركة رجال الكرامة"، في حديثه لـ"المدن"، الأنباء المتداولة عن مشاركة "الحركة" إلى جانب قوات النظام. وتؤكد مصادر "المدن" في السويداء أن الروس والنظام لم يطلبوا مشاركة الفصائل المحلية.
وبدأت قوات النظام والمليشيات المساندة التقدم البري عبر محاور الرضيمة الشرقية وعراجة ودوما شمال شرقي السويداء، باتجاه منطقة الكراع في البادية، وتوغلت مسافة 7 كيلومترات شرقاً، وثبتت نقاطاً لها في تل الرزين وغبشة ومغر مسلة غربي الكراع.
ومن محور قرى رامي وغيضة حمايل والشريحي والشبكي، شرقي السويداء، تقدمت قوات النظام ومليشياته مسافة 3 كيلومترات باتجاه منطقة الدياثة في بادية السويداء، وثبتت نقاطها في أربعة تلال حاكمة في المنطقة، تزامناً مع تقدم من محور قرى الهويا وشعف جنوب شرقي السويداء بمسافة 8 كيلومترات في عمق البادية.
وأشرف ضباط من الجيش الروسي على عملية تقدم النظام، واقتصرت المشاركة العسكرية للروس على غارات جوية محدودة نفذتها مقاتلات روسية على منطقة الكراع، يومي الخميس والجمعة، ولم يشارك الطيران الروسي في التمهيد الجوي لقوات النظام أثناء تقدمها الأحد.
وتجنّب تنظيم "داعش" المواجهة مع قوات النظام، وانسحبت عناصره إلى مناطق أكثر وعورة في عمق الكراع والدياثة. ودمرت قوات النظام سيارتين للتنظيم أثناء انسحابه، ما يوحي بعدم نية التنظيم خوض مواجهات مباشرة، واعتماده على الهجمات الإنغماسية الخاطفة التي اتبعها خلال المواجهات مع النظام في حزيران/يونيو.
ويسيطر تنظيم "داعش" على نسبة تقارب 60 في المائة من مساحة بادية السويداء، ويتركز تواجد عناصره في مناطق الكراع والدياثة والصفا والحصا والوعر الغربي والرحبة وقاع البنات والحصن وخربة الامباشي، وهي مناطق شديدة الوعورة يتخذ التنظيم من كهوفها وجروفها الصخرية مقرات له.
ويلاقي مئات المدنيين من عشائر البادية مصيراً مجهولاً وسط تزايد وتيرة العنف في المنطقة، إذ قتل 8 مدنيين من عائلة الهطيل، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف طائرات حربية على منطقة النعامة، ليرتفع عدد قتلى المدنيين في بادية السويداء إلى 15 شخصاً خلال أسبوع واحد.
وحاول المدنيون في البادية النزوح باتجاه ريف السويداء بعد التصعيد العسكري لكن ممارسات مليشيات "الدفاع الوطني" بحقهم من عمليات سلب وخطف، جعلتهم عالقين على أطراف القرى الحدودية في السويداء مع البادية، وسط أنباء عن مفاوضات مع الروس عقدها ممثلون عن العشائر في درعا، تفضي بنقل جميع العالقين إلى محافظة درعا. وجاء ذلك تزامناً مع حملة لقوات النظام على منطقة اللجاة، اعتقلت خلالها العشرات وأخلت قرى العشائر المتاخمة لريف السويداء الشمالي من السكان، لنقلهم إلى مناطق أخرى، بذريعة أن "داعش" استخدم منطقة اللجاة في هجومه على مطار خلخلة العسكري الأسبوع الماضي.
وفي السياق، أفاد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع لقناة تلفزيونية لبنانية، أن وفداً روسياً زاره في منزله، الخميس، لمتابعة قضية أسير من تنظيم "داعش" بحوزة مليشيا "الدفاع الوطني" في السويداء. وذكرت "شبكة السويداء 24" أن "الداعشي" وقع بيد "الدفاع الوطني" في بادية السويداء الأسبوع الماضي، موضحة أن قائد "الدفاع الوطني" السابق في السويداء رشيد سلوم، قال للروس إنه سلّم "الداعشي" لقيادة "الدفاع الوطني" في دمشق. الوفد الروسي أكد للشيخ جربوع، أن لديه معلومات مؤكدة عن تواجد الأسير "الداعشي" في ريف السويداء الشرقي تحديداً، وأن سلوم لم يسلمه لقيادته، موضحة أن الشيخ جربوع تواصل مع سلوم الذي نفى مجدداً تواجد "الداعشي" لديه.
مصدر "المدن" قال إن الوفد الروسي تعهد للشيخ جربوع خلال الزيارة بمتابعة قضية المختطفين الدروز من النساء والأطفال لدى تنظيم "داعش"، وألمح إلى أن تسليمهم "الداعشي" الذي يبحثون عنه سيساعد في تسريع المفاوضات مع "داعش" وإطلاق سراح المختطفين، من دون التوضيح عن هوية الأسير أو السبب الحقيقي لاهتمامهم بالحصول عليه.
وبحسب معلومات "المدن"، فقد رافق الوفد الروسي وجيه من آل الحريري من درعا، وقد طلب منه الوفد الروسي انتظارهم في منزل شيخ العقل حتى إنهاء زيارة أخرى لهم في المدينة. وبعد مغادرة الوفد قام أفراد مليشيا من "كتائب البعث" بسرقة سيارة الحريري من أمام منزل الشيخ، ما أدى لاستنفار مليشيا "حماة الديار" التي يقودها قريب شيخ العقل نزيه جربوع. واتصل شيخ العقل بأمين فرع "حزب البعث" في السويداء، مطالباً إياه بإعادة السيارة، على الفور، وهذا من حدث.
وتشي حادثة السيارة برغبة الجهة المسؤولة عنها التقليل من شأن شيخ العقل يوسف جربوع، أمام الوفد الروسي الذي يلتقيه بشكل متكرر لبحث القضايا العالقة في السويداء، وإظهار الوضع الأمني في المحافظة متردياً أمامه. وترجح مصادر في المدينة لـ"المدن" أن الخلاف الروسي الإيراني بدأ يطفو في محافظة السويداء. سرقة السيارة من أمام منزل شيخ العقل، أثناء زيارة روسية، من قبل مليشيا موالية، وقبلها قضية "الداعشي" الذي يبحث عنه الروس لدى "الدفاع الوطني" ورفض الأخير تسليمه، وسط تقارير تفيد بإشراف مليشيا "حزب الله" اللبنانية على المليشيات الموالية في السويداء وعلى رأسها "الدفاع الوطني"، توضح وجود خلافات قد تتصاعد في الفترة المقبلة، بين المليشيات المحلية الموالية لـ"حزب الله" وإيران، والمرجعيات الدينية الدرزية التي يتزايد تنسيقها مع الروس.
تقدم النظام جاء بعد قصف جوي ومدفعي متواصل منذ أسبوع استهدف مواقع "داعش" في البادية، تزامناً مع إرسال تعزيزات عسكرية من "الفرقة العاشرة" و"الفرقة الأولى" والفرقة 15" و"الفرقة الرابعة" إلى قرى ريف السويداء الشرقي. وتألفت التعزيزات من عشرات الآليات الثقيلة ومدافع الميدان وراجمات الصواريخ، وحوالي 1500 عنصر من قوات النظام.
وتشارك مليشيات موالية للنظام في التقدم بحوالي ألف عنصر من مراكز "الدفاع الوطني" في السويداء دمشق والسلمية وصحنايا، بالإضافة الى مليشيا "نسور الزوبعة" التابعة لـ"الحزب القومي" ومليشيا "كتائب البعث". وتتواجد هذه المليشيات في المحاور ذاتها التي تقدمت منها قوات النظام. ويشرف على عمليات مليشيا "الدفاع الوطني" قياديون من مليشيا "حزب الله" اللبنانية.
مصادر إعلامية في السويداء كشفت عن مشاركة فصيلين من "فصائل التسوية" بحوالي 200 عنصر، وهما "قوات شباب السنة" من مدينة بصرى الشام جنوب شرقي درعا، و"لواء مغاوير الصحراء" الذي يتزعمه أحمد شعبان الملقب بـ"الضبع" من مدينة ضمير في ريف دمشق. وأكدت المصادر أن هذه الفصائل دخلت المحافظة بتنسيق روسي، وستشارك مع قوات النظام في المواجهات المرتقبة مع "داعش".
وتقتصر مشاركة الفصائل المحلية في السويداء بأعداد محدودة ومبادرات فردية مع قوات النظام، ونفى مصدر مقرب من "حركة رجال الكرامة"، في حديثه لـ"المدن"، الأنباء المتداولة عن مشاركة "الحركة" إلى جانب قوات النظام. وتؤكد مصادر "المدن" في السويداء أن الروس والنظام لم يطلبوا مشاركة الفصائل المحلية.
وبدأت قوات النظام والمليشيات المساندة التقدم البري عبر محاور الرضيمة الشرقية وعراجة ودوما شمال شرقي السويداء، باتجاه منطقة الكراع في البادية، وتوغلت مسافة 7 كيلومترات شرقاً، وثبتت نقاطاً لها في تل الرزين وغبشة ومغر مسلة غربي الكراع.
ومن محور قرى رامي وغيضة حمايل والشريحي والشبكي، شرقي السويداء، تقدمت قوات النظام ومليشياته مسافة 3 كيلومترات باتجاه منطقة الدياثة في بادية السويداء، وثبتت نقاطها في أربعة تلال حاكمة في المنطقة، تزامناً مع تقدم من محور قرى الهويا وشعف جنوب شرقي السويداء بمسافة 8 كيلومترات في عمق البادية.
وأشرف ضباط من الجيش الروسي على عملية تقدم النظام، واقتصرت المشاركة العسكرية للروس على غارات جوية محدودة نفذتها مقاتلات روسية على منطقة الكراع، يومي الخميس والجمعة، ولم يشارك الطيران الروسي في التمهيد الجوي لقوات النظام أثناء تقدمها الأحد.
وتجنّب تنظيم "داعش" المواجهة مع قوات النظام، وانسحبت عناصره إلى مناطق أكثر وعورة في عمق الكراع والدياثة. ودمرت قوات النظام سيارتين للتنظيم أثناء انسحابه، ما يوحي بعدم نية التنظيم خوض مواجهات مباشرة، واعتماده على الهجمات الإنغماسية الخاطفة التي اتبعها خلال المواجهات مع النظام في حزيران/يونيو.
ويسيطر تنظيم "داعش" على نسبة تقارب 60 في المائة من مساحة بادية السويداء، ويتركز تواجد عناصره في مناطق الكراع والدياثة والصفا والحصا والوعر الغربي والرحبة وقاع البنات والحصن وخربة الامباشي، وهي مناطق شديدة الوعورة يتخذ التنظيم من كهوفها وجروفها الصخرية مقرات له.
ويلاقي مئات المدنيين من عشائر البادية مصيراً مجهولاً وسط تزايد وتيرة العنف في المنطقة، إذ قتل 8 مدنيين من عائلة الهطيل، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف طائرات حربية على منطقة النعامة، ليرتفع عدد قتلى المدنيين في بادية السويداء إلى 15 شخصاً خلال أسبوع واحد.
وحاول المدنيون في البادية النزوح باتجاه ريف السويداء بعد التصعيد العسكري لكن ممارسات مليشيات "الدفاع الوطني" بحقهم من عمليات سلب وخطف، جعلتهم عالقين على أطراف القرى الحدودية في السويداء مع البادية، وسط أنباء عن مفاوضات مع الروس عقدها ممثلون عن العشائر في درعا، تفضي بنقل جميع العالقين إلى محافظة درعا. وجاء ذلك تزامناً مع حملة لقوات النظام على منطقة اللجاة، اعتقلت خلالها العشرات وأخلت قرى العشائر المتاخمة لريف السويداء الشمالي من السكان، لنقلهم إلى مناطق أخرى، بذريعة أن "داعش" استخدم منطقة اللجاة في هجومه على مطار خلخلة العسكري الأسبوع الماضي.
وفي السياق، أفاد شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع لقناة تلفزيونية لبنانية، أن وفداً روسياً زاره في منزله، الخميس، لمتابعة قضية أسير من تنظيم "داعش" بحوزة مليشيا "الدفاع الوطني" في السويداء. وذكرت "شبكة السويداء 24" أن "الداعشي" وقع بيد "الدفاع الوطني" في بادية السويداء الأسبوع الماضي، موضحة أن قائد "الدفاع الوطني" السابق في السويداء رشيد سلوم، قال للروس إنه سلّم "الداعشي" لقيادة "الدفاع الوطني" في دمشق. الوفد الروسي أكد للشيخ جربوع، أن لديه معلومات مؤكدة عن تواجد الأسير "الداعشي" في ريف السويداء الشرقي تحديداً، وأن سلوم لم يسلمه لقيادته، موضحة أن الشيخ جربوع تواصل مع سلوم الذي نفى مجدداً تواجد "الداعشي" لديه.
مصدر "المدن" قال إن الوفد الروسي تعهد للشيخ جربوع خلال الزيارة بمتابعة قضية المختطفين الدروز من النساء والأطفال لدى تنظيم "داعش"، وألمح إلى أن تسليمهم "الداعشي" الذي يبحثون عنه سيساعد في تسريع المفاوضات مع "داعش" وإطلاق سراح المختطفين، من دون التوضيح عن هوية الأسير أو السبب الحقيقي لاهتمامهم بالحصول عليه.
وبحسب معلومات "المدن"، فقد رافق الوفد الروسي وجيه من آل الحريري من درعا، وقد طلب منه الوفد الروسي انتظارهم في منزل شيخ العقل حتى إنهاء زيارة أخرى لهم في المدينة. وبعد مغادرة الوفد قام أفراد مليشيا من "كتائب البعث" بسرقة سيارة الحريري من أمام منزل الشيخ، ما أدى لاستنفار مليشيا "حماة الديار" التي يقودها قريب شيخ العقل نزيه جربوع. واتصل شيخ العقل بأمين فرع "حزب البعث" في السويداء، مطالباً إياه بإعادة السيارة، على الفور، وهذا من حدث.
وتشي حادثة السيارة برغبة الجهة المسؤولة عنها التقليل من شأن شيخ العقل يوسف جربوع، أمام الوفد الروسي الذي يلتقيه بشكل متكرر لبحث القضايا العالقة في السويداء، وإظهار الوضع الأمني في المحافظة متردياً أمامه. وترجح مصادر في المدينة لـ"المدن" أن الخلاف الروسي الإيراني بدأ يطفو في محافظة السويداء. سرقة السيارة من أمام منزل شيخ العقل، أثناء زيارة روسية، من قبل مليشيا موالية، وقبلها قضية "الداعشي" الذي يبحث عنه الروس لدى "الدفاع الوطني" ورفض الأخير تسليمه، وسط تقارير تفيد بإشراف مليشيا "حزب الله" اللبنانية على المليشيات الموالية في السويداء وعلى رأسها "الدفاع الوطني"، توضح وجود خلافات قد تتصاعد في الفترة المقبلة، بين المليشيات المحلية الموالية لـ"حزب الله" وإيران، والمرجعيات الدينية الدرزية التي يتزايد تنسيقها مع الروس.