دولة "الاتحاد الديموقراطي"الكردي تمتد إلى الساحل السوري
افتتحت "الإدارة الذاتية الديموقراطية" التابعة لحزب "الاتحاد الديموقراطي"، الأربعاء، ممثلية سياسية لها في العاصمة الروسية موسكو، وستكون مقدمة لفتح ممثليات مشابهة في دول أوروبية.
وأكدت الحاكم المشارك لـ"الإدارة الذاتية" هدية يوسف، لـ"المدن"، بأنهم سيفتتحون في الأجل القريب ممثلية لهم في كل من ألمانيا والتشيك. ونفت يوسف أن يكون هدفهم من فتح ممثليات لهم في الدول الأوروبية هو بداية للانفصال عن سوريا، بحسب ما توضحه من الخريطة المعلقة على جدار مكتبهم في موسكو. إلا أنها رجحت أن يتم الاتفاق بين الدول الأوروبية على تحويل سوريا إلى فيدراليات.
وحول طبيعة العلاقة والتنسيق بين حزب "الاتحاد الديموقراطي" وروسيا، أكدت يوسف، بأن الحزب أثبت أنه قوة الاعتماد أوروبياً وأميركياً، وأنه يحمل مشروعاً وطنياً ديموقراطياً يضمن حقوق جميع المكونات، مضيفة بأنهم يعملون بهدف نشر المشروع الديموقراطي في سوريا عموماً.
والخريطة المعلقة على جدار مكتب ممثلية "الإدارة الذاتية" في موسكو، تظلل مناطق سورية تتعدى تلك ذات الغالبية الكردية ومن ضمها مناطق عربية في ريف الرقة وحلب وإدلب وتمتد إلى الساحل السوري، وهو أمر فهمه بعض المراقبين، بأنه نية لفتح معبر بحري لتصدير النفط الكردي من العراق وسوريا. وهو ما يفترض أن يكون أساساً لرسم خريطة سياسية جديدة في المنطقة، بتوافق روسي-أميركي.
وتتضح هذه الرؤية من خلال التنسيق الروسي-الأميركي في المناطق الكردية في الشمال السوري، وتقوم الولايات المتحدة الأميركية بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في كل من كوباني ورأس العين، بالإضافة إلى وجود قواعد أخرى لها في ريف الحسكة الممتد بين مدينتي رميلان والمالكية.
وفي الوقت الذي تنتشر فيه قوات روسية بشكل غامض في مدينة القامشلي، أكدت تقارير مصورة للإعلام الروسي، قيام تلك القوات بتدريب "وحدات حماية الشعب" في معسكر مشترك بينها وبين قوات النظام. كما رصد نشطاء قيام ضباط من الجيش الروسي بتدريب قوات "السوتورو" المسيحية.
موقف "المجلس الوطني الكردي" –منضو في الإئتلاف السوري المعارض- تجاه مستقبل المنطقة الكردية، يأتي على النقيض من موقف حزب "الاتحاد الديموقراطي". وأكد عضو رئاسة "المجلس الوطني الكردي" هجار حسن، لـ"المدن"، أنهم ملتزمون باتفاقاتهم مع القوى السياسية المنضوية في "الائتلاف السوري المعارض" والتي تضمن لهم حقوقهم ضمن سوريا تعددية ديموقراطية لا مركزية.
وأضاف حسن بأنهم في الوقت الذي يسعون فيه لتثبيت حقوقهم القومية في إطار وطني، يرفضون أي اعتداء على حقوق المكونات السورية الأخرى، مؤكداً أن حقوق المكونات السورية تثبتها الحقائق التاريخية والجغرافية لتلك المكونات في مناطقها. وأشار حسن، إلى أن "المجلس الوطني الكردي" سعى منذ انطلاقة الثورة السورية مع شركائه في المعارضة السورية، للعمل على تثبيت تلك الحقوق ضمن الحالة الوطنية السورية.
من جهة أخرى، يرفض بعض المحللين السياسيين الأكراد، الادعاءات الروسية، بتبنيها لحقوق الأقليات في سوريا، مؤكدين أن روسيا تسعى إلى رسم خريطة سياسية جديدة، تهدف لتضييق الخناق على العرب السنة في العراق وسوريا، من خلال الأقليات.
وبحسب الكاتب الكردي حسين جلبي، فإن القوة العسكرية لحزب "العمال الكردستاني" وجناحه "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا، هي أداة بيد كل من النظامين الروسي والسوري، لتنفيذ خريطة جيوبوليتيكية جديدة للمنطقة. جلبي، أكد أنه كما "الإدارة الذاتية" وما يتفرع عنها هي أدوات بيد النظام السوري، فإن ممثلية "الإدارة" التي افتتحت في موسكو، هي مجرد مكتب خدمات للنظام السوري.
وأضاف جلبي بأن الضحايا الذين يتسبب بهم الرئيس المشارك لـ"تنظيمات حزب العمال الكردستاني في العالم"، جميل باييق، في تركيا هم قرابين من أجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن ضحايا "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا هم قرابين من أجل بشار الأسد.
الخريطة السياسية للمنطقة مرشحة للكثير من التغييرات، ومن الواضح أنها تقترب من تلك التي يسعى اليها "الاتحاد الديموقراطي" في الامتداد نحو الساحل السوري، وتأسيس أرضية لكيان غير معترف به دولياً. وليس الهدف من ذلك الكيان تحقيق المطالب الكردية، بقدر ما يوظف لتضييق الخناق على مناطق العرب السنة بهدف تغييرها ديموغرافياً.
وأكدت الحاكم المشارك لـ"الإدارة الذاتية" هدية يوسف، لـ"المدن"، بأنهم سيفتتحون في الأجل القريب ممثلية لهم في كل من ألمانيا والتشيك. ونفت يوسف أن يكون هدفهم من فتح ممثليات لهم في الدول الأوروبية هو بداية للانفصال عن سوريا، بحسب ما توضحه من الخريطة المعلقة على جدار مكتبهم في موسكو. إلا أنها رجحت أن يتم الاتفاق بين الدول الأوروبية على تحويل سوريا إلى فيدراليات.
وحول طبيعة العلاقة والتنسيق بين حزب "الاتحاد الديموقراطي" وروسيا، أكدت يوسف، بأن الحزب أثبت أنه قوة الاعتماد أوروبياً وأميركياً، وأنه يحمل مشروعاً وطنياً ديموقراطياً يضمن حقوق جميع المكونات، مضيفة بأنهم يعملون بهدف نشر المشروع الديموقراطي في سوريا عموماً.
والخريطة المعلقة على جدار مكتب ممثلية "الإدارة الذاتية" في موسكو، تظلل مناطق سورية تتعدى تلك ذات الغالبية الكردية ومن ضمها مناطق عربية في ريف الرقة وحلب وإدلب وتمتد إلى الساحل السوري، وهو أمر فهمه بعض المراقبين، بأنه نية لفتح معبر بحري لتصدير النفط الكردي من العراق وسوريا. وهو ما يفترض أن يكون أساساً لرسم خريطة سياسية جديدة في المنطقة، بتوافق روسي-أميركي.
وتتضح هذه الرؤية من خلال التنسيق الروسي-الأميركي في المناطق الكردية في الشمال السوري، وتقوم الولايات المتحدة الأميركية بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في كل من كوباني ورأس العين، بالإضافة إلى وجود قواعد أخرى لها في ريف الحسكة الممتد بين مدينتي رميلان والمالكية.
وفي الوقت الذي تنتشر فيه قوات روسية بشكل غامض في مدينة القامشلي، أكدت تقارير مصورة للإعلام الروسي، قيام تلك القوات بتدريب "وحدات حماية الشعب" في معسكر مشترك بينها وبين قوات النظام. كما رصد نشطاء قيام ضباط من الجيش الروسي بتدريب قوات "السوتورو" المسيحية.
موقف "المجلس الوطني الكردي" –منضو في الإئتلاف السوري المعارض- تجاه مستقبل المنطقة الكردية، يأتي على النقيض من موقف حزب "الاتحاد الديموقراطي". وأكد عضو رئاسة "المجلس الوطني الكردي" هجار حسن، لـ"المدن"، أنهم ملتزمون باتفاقاتهم مع القوى السياسية المنضوية في "الائتلاف السوري المعارض" والتي تضمن لهم حقوقهم ضمن سوريا تعددية ديموقراطية لا مركزية.
وأضاف حسن بأنهم في الوقت الذي يسعون فيه لتثبيت حقوقهم القومية في إطار وطني، يرفضون أي اعتداء على حقوق المكونات السورية الأخرى، مؤكداً أن حقوق المكونات السورية تثبتها الحقائق التاريخية والجغرافية لتلك المكونات في مناطقها. وأشار حسن، إلى أن "المجلس الوطني الكردي" سعى منذ انطلاقة الثورة السورية مع شركائه في المعارضة السورية، للعمل على تثبيت تلك الحقوق ضمن الحالة الوطنية السورية.
من جهة أخرى، يرفض بعض المحللين السياسيين الأكراد، الادعاءات الروسية، بتبنيها لحقوق الأقليات في سوريا، مؤكدين أن روسيا تسعى إلى رسم خريطة سياسية جديدة، تهدف لتضييق الخناق على العرب السنة في العراق وسوريا، من خلال الأقليات.
وبحسب الكاتب الكردي حسين جلبي، فإن القوة العسكرية لحزب "العمال الكردستاني" وجناحه "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا، هي أداة بيد كل من النظامين الروسي والسوري، لتنفيذ خريطة جيوبوليتيكية جديدة للمنطقة. جلبي، أكد أنه كما "الإدارة الذاتية" وما يتفرع عنها هي أدوات بيد النظام السوري، فإن ممثلية "الإدارة" التي افتتحت في موسكو، هي مجرد مكتب خدمات للنظام السوري.
وأضاف جلبي بأن الضحايا الذين يتسبب بهم الرئيس المشارك لـ"تنظيمات حزب العمال الكردستاني في العالم"، جميل باييق، في تركيا هم قرابين من أجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن ضحايا "الاتحاد الديموقراطي" في سوريا هم قرابين من أجل بشار الأسد.
الخريطة السياسية للمنطقة مرشحة للكثير من التغييرات، ومن الواضح أنها تقترب من تلك التي يسعى اليها "الاتحاد الديموقراطي" في الامتداد نحو الساحل السوري، وتأسيس أرضية لكيان غير معترف به دولياً. وليس الهدف من ذلك الكيان تحقيق المطالب الكردية، بقدر ما يوظف لتضييق الخناق على مناطق العرب السنة بهدف تغييرها ديموغرافياً.