أنقرة:شرطي تركي إغتال السفير الروسي "انتقاماً لحلب"
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام تركية منفذ العملية وهو يرتدي بزة رسمية، ويقول بلغة عربية ركيكة "الله أكبر، نحن الذين بايعنا محمداً على الجهاد، ما تركناه ساعة". وتابع متحدثاً بالتركية "لا تنسوا سوريا، لا تنسوا حلب"، وأنه لن يسلم نفسه إلا جثة.
وردد المهاجم عبارة زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن الشهيرة "لن تعيشوا الأمن حلماً في بلادكم حتى نعيشه واقعاً في بلادنا". وأنهى كلامه قائلا "إن الذين تسببوا بهذا سوف يدفعون الثمن جميعا".
وعلى الفور، توجه وزير الداخلية التركية سليمان صويلو الى موقع الهجوم، مؤكداً على أن روسيا وتركيا قادرتان على تجاوز هذه المحنة.
وسائل الإعلام التركية نفت أن يكون مطلق النار من حرس السفير الروسي، أو من رجال الأمن الأتراك، وأكدت أن السفير كارلوف توجه الى المعرض من دون أي حماية، سواء من الجانب التركي أو الروسي. ليؤكد رئيس بلدية أنقرة ماليح كوكشيك أن منفذ الهجوم هو شرطي.
وكانت قناة "أيه.تي.في" التركية قالت إن منفذ الهجوم هو شرطي منتمٍ لحركة خدمة " الكيان الموازي"، التي يزعمها رجل الدين المعارض فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي.
وتمكّنت الشرطة التركية من قتل المهاجم، وأفادت معلومات أمنية أن ميرت ألتينتاش من مواليد 1994، ويعمل في شرطة أنقرة في قسم القوات الخاصة للشرطة، وهو دخل إلى صالة المعرض مرتدياً بزة سوداء وربطة عنق، وأطلق الرصاص على السفير من الخلف أثناء حديثه لوسائل الاعلام.
وأعلنت أنقرة أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يتابع تطورات الاوضاع بالتنسيق مع رئيس بلدية أنقرة ماليح كوكشيك، ووزير الداخلية سليمان صويلو، واعلنت السلطات التركية حظر النشر في قضية اغتيال السفير الروسي حتى اشعار آخر، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية اغتيال السفير الروسي "عملاً إرهابيا.