قوات النظام تتقدم وتستعد لفتح جبهات غربي حلب
فشلت المعارضة المسلحة في غرفتي عمليات "جيش الفتح" و"فتح حلب"، في استعادة مواقعها التي خسرتها لحساب مليشيات النظام، الثلاثاء، جنوب غربي حلب، بالرغم من توجه تعزيزات جديدة من صفوفها نحو جبهات القتال، وشنها هجوماً معاكساً على تلال الرخم ومؤتة والرحبة، وقصفها العنيف لمواقع المليشيات بصواريخ "حمم" و"غراد"، وتحقيقها اصابات مباشرة في صفوفها.
إلا أن زخم الهجوم المقابل كان أكبر من ردة فعل المعارضة، والتغطية النارية كان لها الدور البارز في إجهاض محاولاتها في تحسين الموقف العسكري على الأرض، ومنع المليشيات من إحراز تقدم جديد في أكثر المواقع حساسية، تلك التي كانت تعول عليها المعارضة لتكون الجسر الذي تعبر من خلاله نحو الأحياء الشرقية بغية كسر حصارها.
واستفادت المليشيات من الغارات العنيفة التي شنتها المقاتلات الروسية، الثلاثاء/الأربعاء، والتي تجاوزت 250 غارة جوية، نفذتها أكثر من عشر مقاتلات، ملقية مئات القنابل الفراغية والعنقودية والفوسفورية والارتجاجية، مستهدفة بشكل كبير دفاعات المعارضة وخطوط قتالها الأولى والثانية في مدرسة الحكمة ومنيان و"ضاحية الأسد" والمنصورة ومنطقة عقرب وسوق الجبس والراشدين. القصف الروسي تسبب بمقتل عدد من مقاتلي المعارضة وخسارتهم لآليات ثقيلة وسيارات دفع رباعي.
وسجلت مروحيات النظام، ليل الثلاثاء/الأربعاء، أغزر طلعاتها في أجواء حلب، وريفها الغربي والضواحي القريبة، وألقت عشرات البراميل المتفجرة على مدار الساعة مستهدفة خان العسل والمنصورة والراشدين و"ضاحية الأسد" ومنيان وسوق الجبس ومحيط كفرناها، وغيرها من المواقع والمدن والبلدات.
وواصلت المليشيات تقدمها وسيطرت على كامل "مشروع 1070 شقة" و"المباني الحمر" بالقرب من مدرسة الحكمة التي شهدت معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن سيطرة المليشيات على أجزاء واسعة منها. وما تزال المعارك مستمرة وفي أكثر من محور غربي المدارس العسكرية في منطقة الراموسة.
وتهدف المليشيات من خلال تقدمها الأخير نحو مدرسة الحكمة للاشراف نارياً على مواقع المعارضة في سوق الجبس و"ضاحية الأسد" وتهديد معاقل المعارضة البعيدة في الراشدين الرابعة والخامسة، التي تعتبر منطلق عمليات للمعارضة وهي بمثابة مواقع تمركز متقدمة لها.
وفتحت المليشيات الجبهات الشمالية الغربية، في منطقة منيان في محيط حي حلب الجديدة، وحاولت استعادة السيطرة على المنطقة بعدما مهدت لتقدمها بقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، المدفعية والهاون والصواريخ وقذائف الدبابات. واشتبك الطرفان حتى وقت متأخر من فجر الأربعاء، ولم تتمكن المليشيات من إحراز أي تقدم، وقالت المعارضة إنها كبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة تجاوزت 50 عنصراً من جنسيات عراقية ولبنانية وأفغانية.
المتحدث الرسمي باسم "حركة نور الدين الزنكي" عبدالسلام عبدالرزاق، أكد لـ"المدن"، أن منطقة منيان والمواقع المتقدمة الخاضعة لسيطرة المعارضة في محيط حلب الجديدة ما تزال حرة، وقد فشلت المليشيات في تحقيق مرادها في الجبهات الشمالية الغربية وخسرت عدداً كبيراً من عناصرها هناك بالرغم من القصف والدعم الناري الكبير الذي ساند تحركاتها البرية.
وأوضح عبدالرزاق أن المعارك مستمرة في محاور مدرسة الحكمة، وتحاول المليشيات فتح جبهات أخرى جنوباً وفي الشمال في "ضاحية الأسد" وحلب الجديدة لتعزيز ودعم القوات المهاجمة في محاور الوسط غربي المدارس العسكرية. وتعتمد المليشيات في معركتها على حرق وتدمير المناطق المستهدفة من خلال تكثيف القصف بمختلف أنواع الأسلحة جواً وبراً.
وقلل النقيب عبدالرزاق من أهمية الحديث عن تدخل روسي مساند للمليشيات في معركة حاسمة في حلب، بالقول إن "الروس من خلال طائراتهم التي لم تفارق أجواء المعارك طيلة الفترة الماضية والفنيين والضباط وقواتهم الخاصة على الأرض شاركوا بقوة في المعركة، لذلك لن يتغير شيء، ربما سيزيد القتل بحق المدنيين والدمار أكثر اذا ما استخدمت القوات الروسية صواريخ استراتيجية من البحر".
ويتزامن الدخول المتوقع لأنواع جديدة من الأسلحة الروسية على خط العمليات العسكرية في حلب لصالح النظام والمليشيات، مع إعلان الأخيرة عن انطلاق معركة أطلقت عليها "عاصفة الشمال" من أجل توسيع الطوق الأمن حول أحياء حلب الغربية، وتعزيز الحصار المفروض على الأحياء الشرقية وحرمان المعارضة من أي فرصة جديدة تهدف لكسر الحصار. وفي المحصلة إجبار المعارضة وحواضنها الشعبية المحاصرين داخل المدينة على الاستسلام.
ويمكن القول إن المعارضة فشلت في نقل المعركة إلى داخل المدينة بعد إعلانها عن معركتها الثانية "ملحمة حلب الكبرى"، وعلى الرغم من انقضاء المرحلة الأولى منها، إلا أنها لم تنجح في انهاء المرحلة الثانية التي تعرقلت لأسباب عديدة كان أبرزها اتباع مليشيات النظام تكتيكات عسكرية كانت ناجحة في امتصاص هجمات المعارضة وتفريغها من قوتها، عبر استنزافها بالقصف المركز وضرب خطوط امدادها.
وجاء نجاح المليشيات في التصدي لهجمات المعارضة في الجبهات الغربية والشمالية الغربية في حلب الجديدة و"مشروع 3 آلاف شقة" وغيرها من المحاور في جمعية الزهراء وكتيبة المدفعية، نتيجة اتباع أسلوب جديد، يقوم على بناء ثلاثة خطوط دفاعية؛ الأول كان الأقل تحصيناً، ومهمته التنبؤ بالهجوم وتلقي الصدمة الأولى، وهو الذي كان يتلقى هجوم المعارضة الأول وهجماتها بالمفخخات التي تمهد للدخول. بينما كانت مهمة الخطين الآخرين في العمق، واللذين تمركزت فيهما "القوات الخاصة" الروسية و"الحرس الثوري" الإيراني و"حركة النجباء" العراقية و"حزب الله" اللبناني، شنّ هجمات عكسية والتفافية على القوات المهاجمة وإيقاعها في كمائن قبل أن تحاول التحصن في مواقعها الجديدة. وبالطبع تميزت المليشيات بقدرة نارية كبيرة وبالمدرعات التي انتشرت بكثافة في الخطوط القتالية وعلى المحاور الاستراتيجية التي تؤمن تغطية نارية ورؤية واسعة لمواقع المعارضة.
مرة أخرى، نقلت المليشيات المعركة إلى خارج المدينة، وتركزت اليوم في المناطق المفتوحة في محيط مدرسة الحكمة وسوق الجبس وبالقرب من الراشدين، وهي معارك تبرع فيها المليشيات بسبب تفوقها الناري والعددي، ومساندة سلاح الجو الروسي المتواصل لها والذي لطالما كان وما يزال يستهدف مواقع المعارضة وخطوط امدادها موقعاً في صفوفها خسائر كبيرة ويمنع في أحيان كثيرة تقدمها وادارتها للمعركة بشكل جيد.
الساعات القادمة مليئة بالتطورات، وربما تشهد دخول الصواريخ الروسية المنطلقة من البوارج والسفن الروسية المتمركزة قبالة الشواطئ السورية في البحر المتوسط، لتتوسع معها محاولات المليشيات في التقدم البري في محاور جنوبي وغربي حلب. كذلك، قد تشهد هجمات معاكسة للمعارضة ومحاولات استعادة المبادرة على الأرض، فالمعارضة تقول إنها لم تخسر سوى جولة فالمعركة لم تنته ولن تنتهي بهذه السهولة.
إلا أن زخم الهجوم المقابل كان أكبر من ردة فعل المعارضة، والتغطية النارية كان لها الدور البارز في إجهاض محاولاتها في تحسين الموقف العسكري على الأرض، ومنع المليشيات من إحراز تقدم جديد في أكثر المواقع حساسية، تلك التي كانت تعول عليها المعارضة لتكون الجسر الذي تعبر من خلاله نحو الأحياء الشرقية بغية كسر حصارها.
واستفادت المليشيات من الغارات العنيفة التي شنتها المقاتلات الروسية، الثلاثاء/الأربعاء، والتي تجاوزت 250 غارة جوية، نفذتها أكثر من عشر مقاتلات، ملقية مئات القنابل الفراغية والعنقودية والفوسفورية والارتجاجية، مستهدفة بشكل كبير دفاعات المعارضة وخطوط قتالها الأولى والثانية في مدرسة الحكمة ومنيان و"ضاحية الأسد" والمنصورة ومنطقة عقرب وسوق الجبس والراشدين. القصف الروسي تسبب بمقتل عدد من مقاتلي المعارضة وخسارتهم لآليات ثقيلة وسيارات دفع رباعي.
وسجلت مروحيات النظام، ليل الثلاثاء/الأربعاء، أغزر طلعاتها في أجواء حلب، وريفها الغربي والضواحي القريبة، وألقت عشرات البراميل المتفجرة على مدار الساعة مستهدفة خان العسل والمنصورة والراشدين و"ضاحية الأسد" ومنيان وسوق الجبس ومحيط كفرناها، وغيرها من المواقع والمدن والبلدات.
وواصلت المليشيات تقدمها وسيطرت على كامل "مشروع 1070 شقة" و"المباني الحمر" بالقرب من مدرسة الحكمة التي شهدت معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن سيطرة المليشيات على أجزاء واسعة منها. وما تزال المعارك مستمرة وفي أكثر من محور غربي المدارس العسكرية في منطقة الراموسة.
وتهدف المليشيات من خلال تقدمها الأخير نحو مدرسة الحكمة للاشراف نارياً على مواقع المعارضة في سوق الجبس و"ضاحية الأسد" وتهديد معاقل المعارضة البعيدة في الراشدين الرابعة والخامسة، التي تعتبر منطلق عمليات للمعارضة وهي بمثابة مواقع تمركز متقدمة لها.
وفتحت المليشيات الجبهات الشمالية الغربية، في منطقة منيان في محيط حي حلب الجديدة، وحاولت استعادة السيطرة على المنطقة بعدما مهدت لتقدمها بقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة، المدفعية والهاون والصواريخ وقذائف الدبابات. واشتبك الطرفان حتى وقت متأخر من فجر الأربعاء، ولم تتمكن المليشيات من إحراز أي تقدم، وقالت المعارضة إنها كبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة تجاوزت 50 عنصراً من جنسيات عراقية ولبنانية وأفغانية.
المتحدث الرسمي باسم "حركة نور الدين الزنكي" عبدالسلام عبدالرزاق، أكد لـ"المدن"، أن منطقة منيان والمواقع المتقدمة الخاضعة لسيطرة المعارضة في محيط حلب الجديدة ما تزال حرة، وقد فشلت المليشيات في تحقيق مرادها في الجبهات الشمالية الغربية وخسرت عدداً كبيراً من عناصرها هناك بالرغم من القصف والدعم الناري الكبير الذي ساند تحركاتها البرية.
وأوضح عبدالرزاق أن المعارك مستمرة في محاور مدرسة الحكمة، وتحاول المليشيات فتح جبهات أخرى جنوباً وفي الشمال في "ضاحية الأسد" وحلب الجديدة لتعزيز ودعم القوات المهاجمة في محاور الوسط غربي المدارس العسكرية. وتعتمد المليشيات في معركتها على حرق وتدمير المناطق المستهدفة من خلال تكثيف القصف بمختلف أنواع الأسلحة جواً وبراً.
وقلل النقيب عبدالرزاق من أهمية الحديث عن تدخل روسي مساند للمليشيات في معركة حاسمة في حلب، بالقول إن "الروس من خلال طائراتهم التي لم تفارق أجواء المعارك طيلة الفترة الماضية والفنيين والضباط وقواتهم الخاصة على الأرض شاركوا بقوة في المعركة، لذلك لن يتغير شيء، ربما سيزيد القتل بحق المدنيين والدمار أكثر اذا ما استخدمت القوات الروسية صواريخ استراتيجية من البحر".
ويتزامن الدخول المتوقع لأنواع جديدة من الأسلحة الروسية على خط العمليات العسكرية في حلب لصالح النظام والمليشيات، مع إعلان الأخيرة عن انطلاق معركة أطلقت عليها "عاصفة الشمال" من أجل توسيع الطوق الأمن حول أحياء حلب الغربية، وتعزيز الحصار المفروض على الأحياء الشرقية وحرمان المعارضة من أي فرصة جديدة تهدف لكسر الحصار. وفي المحصلة إجبار المعارضة وحواضنها الشعبية المحاصرين داخل المدينة على الاستسلام.
ويمكن القول إن المعارضة فشلت في نقل المعركة إلى داخل المدينة بعد إعلانها عن معركتها الثانية "ملحمة حلب الكبرى"، وعلى الرغم من انقضاء المرحلة الأولى منها، إلا أنها لم تنجح في انهاء المرحلة الثانية التي تعرقلت لأسباب عديدة كان أبرزها اتباع مليشيات النظام تكتيكات عسكرية كانت ناجحة في امتصاص هجمات المعارضة وتفريغها من قوتها، عبر استنزافها بالقصف المركز وضرب خطوط امدادها.
وجاء نجاح المليشيات في التصدي لهجمات المعارضة في الجبهات الغربية والشمالية الغربية في حلب الجديدة و"مشروع 3 آلاف شقة" وغيرها من المحاور في جمعية الزهراء وكتيبة المدفعية، نتيجة اتباع أسلوب جديد، يقوم على بناء ثلاثة خطوط دفاعية؛ الأول كان الأقل تحصيناً، ومهمته التنبؤ بالهجوم وتلقي الصدمة الأولى، وهو الذي كان يتلقى هجوم المعارضة الأول وهجماتها بالمفخخات التي تمهد للدخول. بينما كانت مهمة الخطين الآخرين في العمق، واللذين تمركزت فيهما "القوات الخاصة" الروسية و"الحرس الثوري" الإيراني و"حركة النجباء" العراقية و"حزب الله" اللبناني، شنّ هجمات عكسية والتفافية على القوات المهاجمة وإيقاعها في كمائن قبل أن تحاول التحصن في مواقعها الجديدة. وبالطبع تميزت المليشيات بقدرة نارية كبيرة وبالمدرعات التي انتشرت بكثافة في الخطوط القتالية وعلى المحاور الاستراتيجية التي تؤمن تغطية نارية ورؤية واسعة لمواقع المعارضة.
مرة أخرى، نقلت المليشيات المعركة إلى خارج المدينة، وتركزت اليوم في المناطق المفتوحة في محيط مدرسة الحكمة وسوق الجبس وبالقرب من الراشدين، وهي معارك تبرع فيها المليشيات بسبب تفوقها الناري والعددي، ومساندة سلاح الجو الروسي المتواصل لها والذي لطالما كان وما يزال يستهدف مواقع المعارضة وخطوط امدادها موقعاً في صفوفها خسائر كبيرة ويمنع في أحيان كثيرة تقدمها وادارتها للمعركة بشكل جيد.
الساعات القادمة مليئة بالتطورات، وربما تشهد دخول الصواريخ الروسية المنطلقة من البوارج والسفن الروسية المتمركزة قبالة الشواطئ السورية في البحر المتوسط، لتتوسع معها محاولات المليشيات في التقدم البري في محاور جنوبي وغربي حلب. كذلك، قد تشهد هجمات معاكسة للمعارضة ومحاولات استعادة المبادرة على الأرض، فالمعارضة تقول إنها لم تخسر سوى جولة فالمعركة لم تنته ولن تنتهي بهذه السهولة.