النظام و"وحدات الحماية"يتأهبون لمعركة في الحسكة قبيل جنيف
شنّت "وحدات حماية الشعب" الكردية، الإثنين، مدعومة بغارات جوية –لم يتضح بعد مصدرها- هجمات على قرى تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على طريق الشدادي، شرقي مدينة الحسكة.
وكانت القوات الكردية، قد أوقفت عملياتها في ريف مدينة الحسكة الجنوبي، بعد استيلائها على بلدة الهول من يد تنظيم "الدولة"، في حزيران/يونيو 2015. وبدل انتقال "الوحدات" إلى مدينة الشدادي، الهدف المنطقي حينها، توجهت للقتال ضد تنظيم "الدولة"، في مناطق أخرى.
التغيير الأخير في وجهة القوات الكردية، جاء بعد اجتماع بين وزير الداخلية السوري محمد الشعار، السبت، وقيادات في حزب "العمال الكردستاني"، في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة. والتقى الشعار مع عضو الهيئة القيادية في "العمال" صبري أوك، والناطق باسم "وحدات حماية الشعب" ريدور خليل، والقيادي في حزب "الاتحاد الديموقراطي" آلدار خليل.
وبحسب وكالة الانباء الألمانية، فإن الاجتماع بين الوزير وقيادات من "العمال الكردستاني" و"وحدات الحماية"، تناول الأوضاع الأمنية في محافظة الحسكة، وتمّ الاتفاق على خطة عسكرية لاستكمال السيطرة على الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
ويُعتبر حزب "الاتحاد الديموقراطي" الشقيق السوري لحزب "العمال الكردستاني" الناشط والمحظور في تركيا. كما أن "وحدات حماية الشعب" هي الذراع العسكرية لـ"الاتحاد الديموقراطي".
ويُرجح مراقبون أن النظام يسعى مع "وحدات الحماية" الكردية لتفعيل جبهة الحسكة ضد تنظيم "الدولة" لأهداف سياسية تتعلق بمؤتمر "جنيف-3"، وقضية مشاركة حزب "الاتحاد الديموقراطي" ضمن وفد المعارضة.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة "كردستان" عمر كوجري، بأن مسألة زيارة مسؤولين في النظام إلى محافظة الحسكة، ليست جديدة، وتظهر غالباً قبيل انعقاد المؤتمرات الدولية المعنية بالأزمة السورية. وأضاف كوجري بأن النظام يلعب على وتر إشعال أكبر عدد من الجبهات، خاصة ضد تنظيم "الدولة" لحصر الأزمة السورية في موضوع "مكافحة الإرهاب".
ولا يستبعد كوجري أن تشهد مدينة الحسكة، أو ريفها الجنوبي، تطورات عسكرية خلال الفترة التي تسبق بدء أعمال مؤتمر جنيف، ضمن سعي رئيس "الاتحاد الديموقراطي" صالح مسلم ورئيس "سوريا الديموقراطية" هيثم مناع، للمشاركة في أعمال المؤتمر، بعدما فشلت جهودهما الديبلوماسية السابقة.
وتشير المعطيات إلى أن زيارة الوزير السوري، تأتي استكمالاً لاجتماع سابق جرى في مدينة القامشلي، وجمع قيادات أمنية سورية وعراقية وإيرانية، وممثلين عن "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الديموقراطي".
وكشف ضابط استخبارات في قوات "البيشمركة"، لـ"المدن"، أن اجتماعاً أمنياً عُقد في 11 كانون الثاني/يناير، في القامشلي، جمع زعيم مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي قيس الخزعلي، والنائب عن محافظة الموصل العراقية عبد الرحمن اللويزي، وشيخ عشيرة الشمر في سوريا حميدي دهام الجربا، وقيادات عسكرية في "وحدات الحماية" الكردية وحزب "العمال الكردستاني"، وقيادات أمنية سورية وإيرانية.
وأوضح الضابط الكردي، أن الهدف من الاجتماع الأمني لتلك القيادات، هو تأسيس "حشد شعبي" من عشيرة الشمر في سوريا واللاجئين العراقيين الموجودين في سوريا. ونشر القوة الجديدة على الحدود السورية-العراقية في المناطق الممتدة من بلدة الهول إلى بلدة تل كوجر، لمنع أي تمدد لنفوذ قوات البيشمركة التابعة للحزب "الديمقراطي الكردستاني" ورئيسه مسعود البرزاني، وبشكل خاص بيشمركة روج آفا -قوات عسكرية تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" الحليف للبرزاني- التي ترابط حالياً في منطقة ربيعة المحاذية لبلدة تل كوجر.
وكانت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"الإتحاد الديموقراطي" قد أقامت في منتصف العام 2014، مخيماً بالقرب من قرية كري رش شمالي تل كوجر، للاجئين العراقيين الذين هربوا من هجمات تنظيم "الدولة" على مناطق في الموصل، خاصة منطقة بعاج جنوبي جبل سنجار، والذين ينحدر معظمهم من عشيرة الشمر العربية.
التطورات الأمنية الأخيرة في مدنية الحسكة، تأتي في وقت يكثف فيه الطيران السوري طلعاته على منطقة الجزيرة، فوق المناطق التي تحوي قواعد عسكرية لـ"وحدات حماية الشعب". وأكد شهود عيان، أن الطيران السوري اخترق جدار الصوت أكثر من مرة، خلال اليومين الماضيين، في منطقة المالكية التي تحوي أكبر تجمع عسكري لـ"الوحدات".
ومن جهة أخرى، تقوم الولايات المتحدة الأميركية ببناء قواعد عسكرية في نقاط تمتد بين مدينتي المالكية "ديرك" ورميلان. ويتركز الحضور العسكري الأميركي في مزرعة تابعة لقرية خان الجبل على الطريق الواصل بين رميلان وديرك. ويؤكد نشطاء بأن رؤية عناصر من قوات "المارينز" بات أمراً طبيعياً في مدينتي المالكية ورميلان.
وتقوم القوة العسكرية الأميركية، بإعادة تأهيل مطار زراعي في الريف الجنوبي لمدينة المالكية، بهدف استخدامه لأغراض عسكرية.
كما أن روسيا ليست بغائبة عن التطورات الأمنية والعسكرية التي تشهدها منطقة الجزيرة. وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية، السبت، أن روسيا افتتحت مطلع كانون الثاني/يناير، ثلاثة مراكز استخباراتية في كل من القامشلي والدرباسية والمالكية، بحماية "وحدات حماية الشعب".
وأضافت الصحيفة التركية، أن المراكز الاستخباراتية الثلاثة، تضم 28 عنصراً من جهاز الأمن الروسي، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار التعاون الاستخباراتي الروسي مع "العمال الكردستاني" لاستهداف الدولة التركية.
النفوذان الأميركي والروسي في المناطق الكردية السورية، لا يزالان غير واضحين، إلا أنهما يتقاطعان مع مصالح كل من النظامين السوري والإيراني، وحليفهما "العمال الكردستاني".
وكانت القوات الكردية، قد أوقفت عملياتها في ريف مدينة الحسكة الجنوبي، بعد استيلائها على بلدة الهول من يد تنظيم "الدولة"، في حزيران/يونيو 2015. وبدل انتقال "الوحدات" إلى مدينة الشدادي، الهدف المنطقي حينها، توجهت للقتال ضد تنظيم "الدولة"، في مناطق أخرى.
التغيير الأخير في وجهة القوات الكردية، جاء بعد اجتماع بين وزير الداخلية السوري محمد الشعار، السبت، وقيادات في حزب "العمال الكردستاني"، في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة. والتقى الشعار مع عضو الهيئة القيادية في "العمال" صبري أوك، والناطق باسم "وحدات حماية الشعب" ريدور خليل، والقيادي في حزب "الاتحاد الديموقراطي" آلدار خليل.
وبحسب وكالة الانباء الألمانية، فإن الاجتماع بين الوزير وقيادات من "العمال الكردستاني" و"وحدات الحماية"، تناول الأوضاع الأمنية في محافظة الحسكة، وتمّ الاتفاق على خطة عسكرية لاستكمال السيطرة على الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
ويُعتبر حزب "الاتحاد الديموقراطي" الشقيق السوري لحزب "العمال الكردستاني" الناشط والمحظور في تركيا. كما أن "وحدات حماية الشعب" هي الذراع العسكرية لـ"الاتحاد الديموقراطي".
ويُرجح مراقبون أن النظام يسعى مع "وحدات الحماية" الكردية لتفعيل جبهة الحسكة ضد تنظيم "الدولة" لأهداف سياسية تتعلق بمؤتمر "جنيف-3"، وقضية مشاركة حزب "الاتحاد الديموقراطي" ضمن وفد المعارضة.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة "كردستان" عمر كوجري، بأن مسألة زيارة مسؤولين في النظام إلى محافظة الحسكة، ليست جديدة، وتظهر غالباً قبيل انعقاد المؤتمرات الدولية المعنية بالأزمة السورية. وأضاف كوجري بأن النظام يلعب على وتر إشعال أكبر عدد من الجبهات، خاصة ضد تنظيم "الدولة" لحصر الأزمة السورية في موضوع "مكافحة الإرهاب".
ولا يستبعد كوجري أن تشهد مدينة الحسكة، أو ريفها الجنوبي، تطورات عسكرية خلال الفترة التي تسبق بدء أعمال مؤتمر جنيف، ضمن سعي رئيس "الاتحاد الديموقراطي" صالح مسلم ورئيس "سوريا الديموقراطية" هيثم مناع، للمشاركة في أعمال المؤتمر، بعدما فشلت جهودهما الديبلوماسية السابقة.
وتشير المعطيات إلى أن زيارة الوزير السوري، تأتي استكمالاً لاجتماع سابق جرى في مدينة القامشلي، وجمع قيادات أمنية سورية وعراقية وإيرانية، وممثلين عن "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الديموقراطي".
وكشف ضابط استخبارات في قوات "البيشمركة"، لـ"المدن"، أن اجتماعاً أمنياً عُقد في 11 كانون الثاني/يناير، في القامشلي، جمع زعيم مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي قيس الخزعلي، والنائب عن محافظة الموصل العراقية عبد الرحمن اللويزي، وشيخ عشيرة الشمر في سوريا حميدي دهام الجربا، وقيادات عسكرية في "وحدات الحماية" الكردية وحزب "العمال الكردستاني"، وقيادات أمنية سورية وإيرانية.
وأوضح الضابط الكردي، أن الهدف من الاجتماع الأمني لتلك القيادات، هو تأسيس "حشد شعبي" من عشيرة الشمر في سوريا واللاجئين العراقيين الموجودين في سوريا. ونشر القوة الجديدة على الحدود السورية-العراقية في المناطق الممتدة من بلدة الهول إلى بلدة تل كوجر، لمنع أي تمدد لنفوذ قوات البيشمركة التابعة للحزب "الديمقراطي الكردستاني" ورئيسه مسعود البرزاني، وبشكل خاص بيشمركة روج آفا -قوات عسكرية تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" الحليف للبرزاني- التي ترابط حالياً في منطقة ربيعة المحاذية لبلدة تل كوجر.
وكانت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"الإتحاد الديموقراطي" قد أقامت في منتصف العام 2014، مخيماً بالقرب من قرية كري رش شمالي تل كوجر، للاجئين العراقيين الذين هربوا من هجمات تنظيم "الدولة" على مناطق في الموصل، خاصة منطقة بعاج جنوبي جبل سنجار، والذين ينحدر معظمهم من عشيرة الشمر العربية.
التطورات الأمنية الأخيرة في مدنية الحسكة، تأتي في وقت يكثف فيه الطيران السوري طلعاته على منطقة الجزيرة، فوق المناطق التي تحوي قواعد عسكرية لـ"وحدات حماية الشعب". وأكد شهود عيان، أن الطيران السوري اخترق جدار الصوت أكثر من مرة، خلال اليومين الماضيين، في منطقة المالكية التي تحوي أكبر تجمع عسكري لـ"الوحدات".
ومن جهة أخرى، تقوم الولايات المتحدة الأميركية ببناء قواعد عسكرية في نقاط تمتد بين مدينتي المالكية "ديرك" ورميلان. ويتركز الحضور العسكري الأميركي في مزرعة تابعة لقرية خان الجبل على الطريق الواصل بين رميلان وديرك. ويؤكد نشطاء بأن رؤية عناصر من قوات "المارينز" بات أمراً طبيعياً في مدينتي المالكية ورميلان.
وتقوم القوة العسكرية الأميركية، بإعادة تأهيل مطار زراعي في الريف الجنوبي لمدينة المالكية، بهدف استخدامه لأغراض عسكرية.
كما أن روسيا ليست بغائبة عن التطورات الأمنية والعسكرية التي تشهدها منطقة الجزيرة. وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية، السبت، أن روسيا افتتحت مطلع كانون الثاني/يناير، ثلاثة مراكز استخباراتية في كل من القامشلي والدرباسية والمالكية، بحماية "وحدات حماية الشعب".
وأضافت الصحيفة التركية، أن المراكز الاستخباراتية الثلاثة، تضم 28 عنصراً من جهاز الأمن الروسي، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار التعاون الاستخباراتي الروسي مع "العمال الكردستاني" لاستهداف الدولة التركية.
النفوذان الأميركي والروسي في المناطق الكردية السورية، لا يزالان غير واضحين، إلا أنهما يتقاطعان مع مصالح كل من النظامين السوري والإيراني، وحليفهما "العمال الكردستاني".