الغوطة الشرقية: "جيش الإسلام" و"النصرة" يجتاحان سقبا ويعتقلان كتائبها
بعد أن قضى "جيش الإسلام"، السلفي التوجه، على "جيش الأمة" الذي يوصف بالعلماني، في دوما بالغوطة الشرقية، قبل أسابيع، عاد الجيش بمساعدة جبهة النصرة، واستكمل ما أسماه "حملة التطهير ضد الفساد والإرهاب" في مدينة سقبا، ثالث أكبر مدن الغوطة بعد دوما وعربين. وقد انتهت العملية خلال بضع ساعات، بالقضاء على العديد من كتائب وألوية سقبا، ومصادرة كامل عتادها ومعداتها، وقتل بعض عناصرها، واعتقال غالبيتهم، فيما لاذ البعض بالفرار. بذلك أصبح جيش الإسلام القوة المسيطرة على المدينة.
وقد بدأت العملية، فجر الإثنين، بدخول قوتين كبيرتين من "جيش الإسلام" وجبهة النصرة، قوامهما المئات من العناصر، ومجموعة من المصفحات ومضادات الطيران، التي تمركز أغلبها في طرق سقبا الرئيسية، وفرضت حظراً للتجوال. وقامت الحملة بمباغتة مقرات الكتائب والألوية التي اختار أغلبها التسليم دون قتال، بعد أن شاهدوا حجم القوة التي تهاجمهم. فقط كتيبة أبو عدنان سعد الدين، استمرت في المقاومة، لأكثر من ساعتين، وقع على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وقد قام عناصر الحملة الملثمون، بمصادرة كل ما كان في مقرات التشكيلات العسكرية المستهدفة ومستودعاتها، من أسلحة وذخائر ومواد غذائية ومولدات ومعدات كهربائية، وجميع المركبات التي تمتلكها تلك التشكيلات. وقد روى شهود عيان أنه تم إخراج أطنان من المواد الغذائية من مستودعات تلك التشكيلات، فيما تعاني الغوطة الشرقية حصاراً وتجويعاً يفرضه النظام.
وبحسب شهود عيان أيضاً، فقد قامت أم أحد المعتقلين بالتشبث بالسيارة التي تعتقل ابنها، لكن تحرك السيارة أدى إلى سقوط الأم على الأرض، ما سبّب هياجاً بين المدنيين الذين كانوا واقفين للمشاهدة، فقاموا برمي الحجارة على سيارات الحملة ومصفَّحاتها، وشرعوا بالهتاف: "حرامية حرامية"، لأن القوة المهاجمة صادرت الأغذية والمعدات. فقام بعض العناصر بإطلاق النار في الهواء لإخافة للأهالي.
كما أنّ شخصاً قام بتفجير نفسه قرب عنصر من "جيش الإسلام"، ما أدى إلى مقتلهما، ولم يُعرف الانتحاري من بقايا جثته، ولم تتمَّ معرفة هويته بعد.
وقد قدَّر بعض الأهالي عدد المعتقلين بأكثر من أربعين، أغلبهم ممن وصفهم الناشطون في صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بـ"تجار الثورة ومفسديها". وتم تأكيد مقتل إثنين من "جيش الإسلام" في الاشتباكات، واثنين من المطلوبين أحدهما من آل سعد الدين والآخر من بيت عطايا، فيما لم يتم التأكد من الحصيلة النهائية للقتلى والجرحى والمعتقلين، حيث تتكتم قيادة الحملة عن كل المعلومات حتى الآن.
ورغم ارتياح بعض أهالي المدينة لما حدث، إلا أن أغلبهم وصف كل الأطراف المشاركة في الحملة، والمُستهدفة بها، بالفاسدة، مذكِّرين بما حدث منذ عام، حين اقتحم متظاهرون مستودعاتِ "جيش الإسلام" ووجدوا فيه عشرات الأطنان المخزنة من المواد الغذائية. ويذكر الأهالي أن الهدف الحقيقي من الحملة، هو فرض السيطرة على الغوطة الشرقية خلف شعار "مكافحة الفساد". فيما انتظر بعض الأهالي وصول الحملة إلى نهاياتها، ليخرجوا في مظاهرة هتفوا فيها ضد جيش الإسلام وجبهة النصرة، ووصفوهم باللصوص والإرهابيين، فقامت إحدى سيارات الحملة بصدم أحد المتظاهرين.
وكان من أبرز الأطراف التي تم اعتقالها: أبو عدنان سعد الدين وكتيبته، أبو بشار البوتي ولوائه، الحجي أسامة وكتيبته، أبو أيمن طارق القيادي في ألوية الحبيب المصطفى. وكلهم من تشكيلات ليست ضمن القيادة العسكرية العامة للغوطة الشرقية، التي يتزعمها قائد "جيش الإسلام" زهران علوش.
ويمكن القول إن "جيش الإسلام" قد أطبق سيطرته على مدينة سقبا بمساعدة جبهة النصرة، وأصبحت الألوية التابعة له في المدينة هي الأقوى. ويتبقى لجيش الإسلام مدينة عربين ومنطقة المرج، ليفرض سيطرته على أهم مناطق الغوطة الشرقية، وهو ما يتوقعه الناشطون قريباً، من مراقبتهم لسلوك "جيش الإسلام" الأخير. كما يتوقعون أن يتجه بعد ذلك إلى السيطرة على كافة المؤسسات المدنية وقواها في الغوطة الشرقية، وأن لا يتبقى أي عمل عام مدني مستقل في الغوطة الشرقية عن تبعية "جيش الإسلام"، ويشمل ذلك المجالس المحلية والمؤسسات الإغاثية والطبية والخدمية وغيرها.
وقد بدأت العملية، فجر الإثنين، بدخول قوتين كبيرتين من "جيش الإسلام" وجبهة النصرة، قوامهما المئات من العناصر، ومجموعة من المصفحات ومضادات الطيران، التي تمركز أغلبها في طرق سقبا الرئيسية، وفرضت حظراً للتجوال. وقامت الحملة بمباغتة مقرات الكتائب والألوية التي اختار أغلبها التسليم دون قتال، بعد أن شاهدوا حجم القوة التي تهاجمهم. فقط كتيبة أبو عدنان سعد الدين، استمرت في المقاومة، لأكثر من ساعتين، وقع على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وقد قام عناصر الحملة الملثمون، بمصادرة كل ما كان في مقرات التشكيلات العسكرية المستهدفة ومستودعاتها، من أسلحة وذخائر ومواد غذائية ومولدات ومعدات كهربائية، وجميع المركبات التي تمتلكها تلك التشكيلات. وقد روى شهود عيان أنه تم إخراج أطنان من المواد الغذائية من مستودعات تلك التشكيلات، فيما تعاني الغوطة الشرقية حصاراً وتجويعاً يفرضه النظام.
وبحسب شهود عيان أيضاً، فقد قامت أم أحد المعتقلين بالتشبث بالسيارة التي تعتقل ابنها، لكن تحرك السيارة أدى إلى سقوط الأم على الأرض، ما سبّب هياجاً بين المدنيين الذين كانوا واقفين للمشاهدة، فقاموا برمي الحجارة على سيارات الحملة ومصفَّحاتها، وشرعوا بالهتاف: "حرامية حرامية"، لأن القوة المهاجمة صادرت الأغذية والمعدات. فقام بعض العناصر بإطلاق النار في الهواء لإخافة للأهالي.
كما أنّ شخصاً قام بتفجير نفسه قرب عنصر من "جيش الإسلام"، ما أدى إلى مقتلهما، ولم يُعرف الانتحاري من بقايا جثته، ولم تتمَّ معرفة هويته بعد.
وقد قدَّر بعض الأهالي عدد المعتقلين بأكثر من أربعين، أغلبهم ممن وصفهم الناشطون في صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بـ"تجار الثورة ومفسديها". وتم تأكيد مقتل إثنين من "جيش الإسلام" في الاشتباكات، واثنين من المطلوبين أحدهما من آل سعد الدين والآخر من بيت عطايا، فيما لم يتم التأكد من الحصيلة النهائية للقتلى والجرحى والمعتقلين، حيث تتكتم قيادة الحملة عن كل المعلومات حتى الآن.
ورغم ارتياح بعض أهالي المدينة لما حدث، إلا أن أغلبهم وصف كل الأطراف المشاركة في الحملة، والمُستهدفة بها، بالفاسدة، مذكِّرين بما حدث منذ عام، حين اقتحم متظاهرون مستودعاتِ "جيش الإسلام" ووجدوا فيه عشرات الأطنان المخزنة من المواد الغذائية. ويذكر الأهالي أن الهدف الحقيقي من الحملة، هو فرض السيطرة على الغوطة الشرقية خلف شعار "مكافحة الفساد". فيما انتظر بعض الأهالي وصول الحملة إلى نهاياتها، ليخرجوا في مظاهرة هتفوا فيها ضد جيش الإسلام وجبهة النصرة، ووصفوهم باللصوص والإرهابيين، فقامت إحدى سيارات الحملة بصدم أحد المتظاهرين.
وكان من أبرز الأطراف التي تم اعتقالها: أبو عدنان سعد الدين وكتيبته، أبو بشار البوتي ولوائه، الحجي أسامة وكتيبته، أبو أيمن طارق القيادي في ألوية الحبيب المصطفى. وكلهم من تشكيلات ليست ضمن القيادة العسكرية العامة للغوطة الشرقية، التي يتزعمها قائد "جيش الإسلام" زهران علوش.
ويمكن القول إن "جيش الإسلام" قد أطبق سيطرته على مدينة سقبا بمساعدة جبهة النصرة، وأصبحت الألوية التابعة له في المدينة هي الأقوى. ويتبقى لجيش الإسلام مدينة عربين ومنطقة المرج، ليفرض سيطرته على أهم مناطق الغوطة الشرقية، وهو ما يتوقعه الناشطون قريباً، من مراقبتهم لسلوك "جيش الإسلام" الأخير. كما يتوقعون أن يتجه بعد ذلك إلى السيطرة على كافة المؤسسات المدنية وقواها في الغوطة الشرقية، وأن لا يتبقى أي عمل عام مدني مستقل في الغوطة الشرقية عن تبعية "جيش الإسلام"، ويشمل ذلك المجالس المحلية والمؤسسات الإغاثية والطبية والخدمية وغيرها.