تقرير "نامه شام".. إيران قوة احتلال في سوريا
نشرت حملة "نامه شام" الأسبوع الجاري، تقريراً تفصيلياً عن دور النظام الإيراني، في الحرب المستمرة في سوريا. ويقدّم تقرير "إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال" أمثلة ودراسات عن انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها في سوريا قوات وميليشيات يتحكم بها النظام الإيراني.
و"نامه شام" هي مجموعة من الناشطين والصحافيين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تعمل على كشف دور النظام الإيراني في سوريا، وتمولها مؤسسة "حكم القانون" الهولندية. وقد ركز تقريرها الأخير الصادر بالإنكليزية، في أكثر من مائة صفحة، على ملفات عديدة، ومنها: مستشارو الحرس الثوري في سوريا، والمليشيات الأجنبية، والمقاتلون الإيرانيون، والأسلحة الإيرانية المقدمة للمليشيات وللنظام. ويوثق التقرير مزاعمه، عبر مجموعة كبيرة من الوثائق والتفاصيل، مستعيناً بتقارير وتحقيقات صادرة عن جهات حقوقية دولية، ووكالات صحافية.
و"نامه شام" هي مجموعة من الناشطين والصحافيين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تعمل على كشف دور النظام الإيراني في سوريا، وتمولها مؤسسة "حكم القانون" الهولندية. وقد ركز تقريرها الأخير الصادر بالإنكليزية، في أكثر من مائة صفحة، على ملفات عديدة، ومنها: مستشارو الحرس الثوري في سوريا، والمليشيات الأجنبية، والمقاتلون الإيرانيون، والأسلحة الإيرانية المقدمة للمليشيات وللنظام. ويوثق التقرير مزاعمه، عبر مجموعة كبيرة من الوثائق والتفاصيل، مستعيناً بتقارير وتحقيقات صادرة عن جهات حقوقية دولية، ووكالات صحافية.
كما يسلط التقرير الضوء على إمكانيات رفع دعاوى قضائية بهذا الصدد ضد مسؤوليين إيرانيين، مثل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس "نیروی قدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني "سباه باسداران".
ويخلص التقرير إلى أن العلاقة بين النظامين السوري والإيراني، قد تغيّرت على نحو جذري خلال السنوات الأربع الماضية؛ فبعد أن كانا حليفين تاريخيين يتبادلان المصالح والخدمات، يشكّل النظام الإيراني اليوم عملياً قوة "احتلال" في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا. كما يرجح التقرير أن نفوذ النظام الإيراني في سوريا سيستمر حتى بعد سقوط نظام الأسد، من خلال الميليشيات المحلية والأجنبية التي يدعمها ويتحكم بها، والتي تقاتل في سوريا.
ويعتقد التقرير، أن الحرس الثوري لعب دوراً أساسياً في إنشاء وتدريب وتسليح ميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري. وقد تم إنشاء هذه القوات على طراز قوات "الباسيج" الإيرانية وتجاربها في قمع الحركات الاحتجاجية في إيران، خاصة تظاهرات العام 2009 المناصرة للديمقراطية، والتي تُعرف بـ"الحركة الخضراء". ويتحكم الحرس الثوري اليوم بقوات الدفاع الوطني السوري إلى حد كبير.
وقال مسؤول فريق الأبحاث والاستشارات في "نامه شام" شيار يوسف، إنه "توجد أدلة كافية لمحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم مختلفة ارتكبت في سوريا. ويمتد ذلك من التحريض على أفعال إجرامية وإرهابية معينة أو تبنيها والمصادقة عليها، إلى المساعدة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وأضاف يوسف: "لذا فإننا نناشد الحكومات الغربية والجهات الدولية المعنية، بما فيها الأمم المتحدة، بمعاينة هذا الدور الإيراني وفتح تحقيقات جدية بهذا الخصوص".
ويقترح التقرير بناءاً على طروحات وأدلة قانونية، التعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً يتعلق بـ"احتلال أجنبي" من قبل النظام الإيراني وميليشياته، ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الإحتلال، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. ويضيف يوسف: "ويجب اعتبار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا أراضي محتلة من قبل إيران، بالمعنى القانوني الدقيق للكلمة".
إلى ذلك، قال مدير الحملات في "نامه شام" فؤاد حمدان، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها يتبعون منذ البداية سياسة استنزاف بطيء لإيران وحزب الله في سوريا. لكنها لا تريد حتى الآن أن تعترف علناً أن الحرب في سوريا حرب بالوكالة ضد النظام الإيراني، لأنها تريد تجنب الضغط عليها لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء حمام الدم في سوريا". وأضاف "لقد أصبحت سوريا فيتنام إيران وحزب الله، لكن سياسة الاستنزاف البطيء هذه تُطبّق على حساب الشعوب السورية واللبنانية والعراقية. كما أن الفشل في دعم المعارضة السورية المعتدلة بكافة الوسائل التي من شأنها أن تمكّنها من إسقاط نظام الأسد وتحرير سوريا من سباه باسداران وحزب الله أدّت إلى صعود مجموعات متطرفة مثل داعش وجبهة النصرة". وقال حمدان إن "الآمال الغربية بأن حرباً بالوكالة مع النظام الإيراني في سوريا، بالتزامن مع عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، قد تؤدي في النهاية إلى إضعاف النظام الإيراني أو حتى انهياره، أي الفوز بالحرب السورية في شوارع طهران، لا تعدو أن تكون أمنيات في أحسن الأحوال".
ويخلص التقرير إلى أن العلاقة بين النظامين السوري والإيراني، قد تغيّرت على نحو جذري خلال السنوات الأربع الماضية؛ فبعد أن كانا حليفين تاريخيين يتبادلان المصالح والخدمات، يشكّل النظام الإيراني اليوم عملياً قوة "احتلال" في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا. كما يرجح التقرير أن نفوذ النظام الإيراني في سوريا سيستمر حتى بعد سقوط نظام الأسد، من خلال الميليشيات المحلية والأجنبية التي يدعمها ويتحكم بها، والتي تقاتل في سوريا.
ويعتقد التقرير، أن الحرس الثوري لعب دوراً أساسياً في إنشاء وتدريب وتسليح ميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري. وقد تم إنشاء هذه القوات على طراز قوات "الباسيج" الإيرانية وتجاربها في قمع الحركات الاحتجاجية في إيران، خاصة تظاهرات العام 2009 المناصرة للديمقراطية، والتي تُعرف بـ"الحركة الخضراء". ويتحكم الحرس الثوري اليوم بقوات الدفاع الوطني السوري إلى حد كبير.
وقال مسؤول فريق الأبحاث والاستشارات في "نامه شام" شيار يوسف، إنه "توجد أدلة كافية لمحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم مختلفة ارتكبت في سوريا. ويمتد ذلك من التحريض على أفعال إجرامية وإرهابية معينة أو تبنيها والمصادقة عليها، إلى المساعدة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وأضاف يوسف: "لذا فإننا نناشد الحكومات الغربية والجهات الدولية المعنية، بما فيها الأمم المتحدة، بمعاينة هذا الدور الإيراني وفتح تحقيقات جدية بهذا الخصوص".
ويقترح التقرير بناءاً على طروحات وأدلة قانونية، التعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً يتعلق بـ"احتلال أجنبي" من قبل النظام الإيراني وميليشياته، ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الإحتلال، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. ويضيف يوسف: "ويجب اعتبار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا أراضي محتلة من قبل إيران، بالمعنى القانوني الدقيق للكلمة".
إلى ذلك، قال مدير الحملات في "نامه شام" فؤاد حمدان، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها يتبعون منذ البداية سياسة استنزاف بطيء لإيران وحزب الله في سوريا. لكنها لا تريد حتى الآن أن تعترف علناً أن الحرب في سوريا حرب بالوكالة ضد النظام الإيراني، لأنها تريد تجنب الضغط عليها لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء حمام الدم في سوريا". وأضاف "لقد أصبحت سوريا فيتنام إيران وحزب الله، لكن سياسة الاستنزاف البطيء هذه تُطبّق على حساب الشعوب السورية واللبنانية والعراقية. كما أن الفشل في دعم المعارضة السورية المعتدلة بكافة الوسائل التي من شأنها أن تمكّنها من إسقاط نظام الأسد وتحرير سوريا من سباه باسداران وحزب الله أدّت إلى صعود مجموعات متطرفة مثل داعش وجبهة النصرة". وقال حمدان إن "الآمال الغربية بأن حرباً بالوكالة مع النظام الإيراني في سوريا، بالتزامن مع عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، قد تؤدي في النهاية إلى إضعاف النظام الإيراني أو حتى انهياره، أي الفوز بالحرب السورية في شوارع طهران، لا تعدو أن تكون أمنيات في أحسن الأحوال".