مورك تحت الحصار..ولا أدلة على اسقاط النظام لطائرات "داعش"

المدن - عرب وعالم
الخميس   2014/10/23
المرصد: مقتل 553 شخص، بينهم 32 مدنياً، منذ بدء التحالف الدولي غاراته وضرباته الصاروخية على سوريا (أ ف ب)
تدور منذ فجر الخميس، اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، في محيط بلدة مورك، بريف حماة الشمالي، والتي تخضع لسيطرة المعارضة منذ نحو تسعة أشهر. وترافقت الاشتباكات مع قصف للطيران المروحي والحربي على البلدة. وتواردت معلومات عن سيطرة قوات النظام، على كتيبة الدبابات شمال شرق مورك، وفرضها لحصار على البلدة. في حين تعرضت صباح الخميس بلدة كفرزيتا وقرية لطمين بريف حماة الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام.

وجددت قوات النظام قصفها على حي الوعر في حمص. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة الرستن، بينما تعرضت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي لقصف من قبل قوات النظام، ترافق مع اشتباكات على الجهة الغربية من المدينة.

ونفذت طائرات التحالف الدولي أربع ضربات جوية، على آبار تابعة لحقل الجفرة النفطي، قرب قرية جديد عكيدات، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور. كما دارت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة في حي الصناعة، وفي منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور.

من جهة أخرى، وثّق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقتل 553 شخص، بينهم 32 مدنياً، منذ بدء التحالف الدولي غاراته وضرباته الصاروخية على سوريا، فجر 23 أيلول/سبتمبر وحتى منتصف ليل 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وكان المرصد قد نفى ادعاءات النظام السوري، بأن تكون طائرات سلاح الجو النظامي قد قصفت طائرات حربية، زُعم أن تنظيم الدولة قام بتشغيلها في مطار الجراح العسكري في حلب. ونفى مدير المرصد، أن يكون النظام دمّر طائرتين من أصل ثلاث، وقال إن طائرات النظام "لم تنفّذ أية ضربة جوية على مطار الجراح"، مشدداً على أن خبر قصفها "عارٍ عن الصحة".

وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، قد أكد أن هناك ثلاث طائرات " قديمة قام الإرهابيون بتجريبها، فقام الطيران العربي السوري بالتحليق فوراً، ودمر اثنتين منها على المدرج". وأوضح أن الثالثة مخبئة "والبحث جار عنها وستدمر، وهي لا تقلق ولا يستطيعون استخدامها". وأوضح الزعبي سبب تحليق التنظيم بتلك الطائرات، فقال إنه يعود إلى رغبة حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بوجود ذريعة لإقامة منطقة حظر جوى "بحجة امتلاك الإرهابيين طيراناً".

كما نفى المسؤول المحلي في كوباني إدريس نعسان، مزاعم الزعبي بإمداد النظام مقاتلي قوات "وحدات حماية الشعب" الكردي، بالأسلحة في مدينة كوباني. وأكد نعسان أن المقاتلين الأكراد تلقوا الدعم بالأسلحة "من طائرات التحالف فقط الإثنين الماضي"، ووصف تصريحات الزعبي بأنها "جزء من البروباغندا".

وكان الزعبي قد أكد أن الحكومة السورية، قدمت "الدعم العسكري واللوجستي والذخائر والسلاح" لمدينة كوباني، التي هي "سورية وكل أهلها وشعبها سوريون بامتياز"، مشدداً على أن الحكومة "لم ولن تتوانى عن ممارسة دورها العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني تجاه جميع المناطق". وقال الزعبي "لن يقتطع شبر واحد من الأراضي السورية لصالح أحد لا عصابات ومجموعات ارهابية ولا دول ولا كيانات فالأراضي السورية خط أحمر ونحن مستعدون كمواطنين سوريين للدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة حتى آخر سوري".

كما شدد الزعبي، على استحالة محاربة "الإرهاب" في المنطقة، بمعزل عن "الدولة والقيادة السورية"، وإن كان قد لفت إلى أن عدم وجود دمشق بالتحالف الدولي "لن يغير من موقفها القاضي بأهمية مكافحة الإرهاب". وأكد أن الحكومة السورية "لم ولن تتوسل لأحد كي تكون جزءاً من تحالف دولي لمكافحة الإرهاب".