عقوبات أميركية على أفراد وشركات يهربون النفط لتمويل الحزب

المدن - اقتصاد
الأربعاء   2024/09/11
يعتبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن حزب الله يحقّق أرباحاً مالية من تجارة النفط (مصطفى جمال الدين)

أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء 11 أيلول، فرض عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس شركات وسفينتين "متورطين في تهريب النفط والغاز البترولي المسال لتأمين الإيرادات لحزب الله". وبحسب المكتب، فإن الأفراد المدرجين على لائحة العقوبات هم "محمد إبراهيم حبيب السيد، علي نايف زغيب وبطرس جورج عبيد". أما الشركات الخمسة فهي " HODICO، HIF SAL، HODICO Offshore، O.H.G. Holding SAL، ELIT". بالإضافة إلى سفينتيّ ALPHA GAS وMARINA بعد توصيفهما "كممتلكات لحزب الله مصلحة فيها".

واعتبر المكتب أن الجهات المدرجة على لائحة العقوبات هي عبارة عن شبكة "سهّلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى الحكومة السورية وتوجيه الأرباح إلى حزب الله. وتولَّدَ من عمليات تهريب النفط والغاز البترولي المسال غير المشروعة مئات الملايين من الدولارات لحزب الله".

مسؤولون في الحزب
يشير المكتب إلى أنه "اعتباراً من أواخر عام 2023، تولى المسؤول في حزب الله محمد إبراهيم حبيب السيد مسؤولية بعض الأعمال التجارية لحزب الله من محمد قاسم البزال (الذي صُنِّفَ في وقت سابق على لائحة العقوبات). وسبق للسيد أن سافر مع البزال إلى جنوب شرق آسيا لتنسيق صفقات النفط المحتملة في المنطقة لصالح فريق التمويل التابع للحزب. كما عمل كوسيط بين البزال ورجل الأعمال اللبناني علي نايف زغيب في مشروع نفطي في موقع مصفاة في الزهراني".

أمّا زغيب، فيقول المكتب أنه "منذ أواخر عام 2019 على الأقل، قدم زغيب، وهو خبير في كيمياء البترول، المشورة والمساعدة لفريق التمويل التابع لحزب الله خلف الكواليس، والتقى بمحمد قصير (أدرج سابقاً على لائحة العقوبات) والبزال لتنسيق أنشطتهما، بصفته عضواً في شبكة تهريب النفط التابعة لحزب الله. وقام زغيب بتأمين خزانات تخزين، نيابة عن الحزب. وقد حقق قصير والبزال، أرباحاً من صفقات الغاز البترولي المسال مع زغيب".
وكشف المكتب أن "زغيب التقى بنائب لبناني واحد على الأقل تابع لحزب الله لمناقشة تمويل مشاريع النفط التابعة للحزب، كما قام بالتنسيق مع ممّول الحزب محمد إبراهيم بزي (مدرج أيضاً على لائحة العقوبات) بشأن المفاوضات التجارية.
أما الرجل الثالث، وهو بطرس جورج عبيد، فيعتبر المكتب أنه "يشارك في صفقات الطاقة التي يبرمها حزب الله، ويملك بشكل مشترك عدة شركات، مع زغيب.
وعليه، أدرجت هذه الأسماء على لائحة العقوبات "لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى حزب الله أو دعماً له".

خمس شركات وسفينتين
يعتبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن "زغيب وعبيد يمتلكان ويديران شركة "هوديكو" HODICO لتوزيع النفط الثقيل ش.م.ل. والعديد من الشركات التابعة التي شاركت في صفقات الطاقة لحزب الله. ويشغل زغيب منصب مدير الشركة، بينما يشغل عبيد منصب رئيس مجلس الإدارة. كما يدير زغيب وعبيد بشكل مشترك شركة "هوديكو أوفشور" HODICO Offshore لتوزيع النفط الثقيل ش.م.ل".

وأيضاً، يشير المكتب إلى أن "شركة أخرى تابعة لشركة هوديكو يديرها زغيب وعبيد، وهي شركة "هيف" HIF للوقود الصناعي الثقيل ش.م.ل. تلقّت دفعة قدرها مليون دولار في عام 2022 من ياسر إبراهيم، وتم ترتيبها من قبل البزال، على الأرجح لأجل شحنات غاز البترول المسال إلى سوريا".
وبالتوازي، رأى المكتب أن "عبيد هو المالك الرئيسي لشركة "أو إتش جي القابضة ش.م.ل" O.H.G. Holding SAL وهي شركة أخرى ضمن مجموعة شركات هوديكو، والتي يشغل زغيب منصب مديرها وعضو مجلس إدارتها. وفي عام 2020، طلب زغيب المساعدة من البزال لإدارة المدفوعات لشركة O.H.G. Holding SAL، التي واجهت صعوبات في تحويل المدفوعات".

أما الشركة الخامسة فهي "شركة التجارة الدولية اللبنانية الأوروبية ش.م.ع.ر.ل.ELIT ويمثّلها البزال، وكانت مسؤولة عن عشرات شحنات غاز البترول المسال التي أرسلتها ناقلتا غاز البترول المسال ALPHA GAS وMARINA إلى ميناء بانياس في سوريا لصالح شركة Hokoul SAL Offshore Company ، والتي تم تصنيفها في 4 أيلول 2019، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة البزال". وعليه، تم إدراج الناقلتين على لائحة العقوبات.