الجولاني يربط احتجاجات الشمال السوري بالتظاهرات ضده:"تحركات مشبوهة"

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2024/07/02
وصف زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني انتفاضة السوريين في ريف حلب الشمالي، على إثر الاعتداءات ضد اللاجئين في ولاية قيصري التركية، ب"التحركات المشبوهة"، كما ربطها بما تشهده مناطق سيطرته من حراك شعبي مطالب بإسقاطه منذ 25 شباط/فبراير.

وقال الجولاني في بيان، إن التعبير عن مطالب الثورة السورية "يجب أن يكون بحكمة ووعي بعيداً عن الإساءة لقيمها وتشويه صورتها داخل سوريا وخارجها".

ودعا الجميع إلى "تغليب لغة العقل والنظر لمصلحة الثورة استراتيجياً" و"عدم الانجرار وراء التحركات المشبوهة التي استمرت لأشهر في محررنا"، في إشارة إلى الحراك الشعبي المطالب بإسقاطه والمستمر منذ أكثر من 4 أشهر.

وقال إن تلك التحركات "تأخذ مساراً يضر بتحالفات ثورتنا ومصالحها في الدرجة الأولى ولاسيما مع تركيا حكومة وشعبا"، مؤكداً ضرورة "وأد الفتنة بين الشعبين" التركي والسوري.

وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجولاني كان يتحضر لإرسال قوة عسكرية ليل الاثنين، للسيطرة على الاحتجاجات وأعمال الفوضى في منطقة عفرين شمال حلب، ِإثر الهجمات على النقاط التركية في المنطقة، واستمرار المظاهرات المعارضة لتركيا هناك.

إلا أن وكالة "أمجاد" الذراع الإعلامي للهيئة، نفت صحة تلك الاخبار، وقالت في بيان، إنها "شائعات مجهولة الغاية والهدف"، مضيفةً أن تحرير الشام "تدعو إلى تغليب صوت الحكمة والعقل وتهدئة النفوس بما يخدم الثورة السورية".

من جهتها، دعت إدارة الشؤون السياسية في تحرير الشام إلى ضبط النفس وعدم التعدي على النقاط التركية. وقالت إنها "تثمّن" تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإجراءات التي قامت بها وزارة الداخلية التركية باعتقال 67 شخصاً على خلفية اعتداءات قيصري في تركيا.

وشهدت مناطق سيطرة تحرير الشام عدداً من التظاهرات للتضامن مع الاحتجاجات في الشمال السوري واللاجئين السوريين في تركيا، كما شيّعت قتيلاً من أصل 4 قتلى سقطوا برصاص الجيش التركي في عفرين.