استغرقت عملية إنقاذ العائلات، والسيطرة على النيران أكثر من ساعة ونصف الساعة، فسيطرت حالة الهلع على السكان الخائفين على أطفالهم من الاختناق. واجتاح الدخان الأسود الشقق السكنية، فأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، وبإصابات طفيفة وتلقوا العلاج اللازم من دون الحاجة لنقلهم للمشافي.
وفي التفاصيل، وحسب وزير الداخلية والبلديات، بسام المولوي، فإن الحريق بدأ نتيجة احتكاك كهربائي في أحد المولدات، وتمدّد غلى خزانات المازوت الموجودة هناك، وتم ارسال خبير حرائق للتحقيق في أسباب الحادث الضخم.
أضرار جسيمة
في الشوارع الفرعية لمنطقة الحمرا، أخلت عشرات العائلات شققها القريبة من الحريق، خوفًا من تمدد النيران، فيما علق مواطنون داخل المبنى المُلاصق للمرآب بانتظار فرق الإنقاذ والدفاع المدني لمساعدتهم. وخلال عملية الإخلاء، وقع أحد السكان من شرفة منزله أثناء محاولته الفرار، بعد ربطه لأحد الحبال بشرفته محاولًا التمسك به للنزول، لكن الفرق الإنقاذ أمسكت به ولم يصب بأي ضرر جسديّ. وقد سارع سكان المبنى إلى إنقاذ أطفالهم، فحمل أحد الأشخاص طفله الرضيع، وأخرجه من النافذة خوفًا عليه من الاختناق وتمكنت عناصر الدفاع المدني من إخلاء العائلة بالكامل.
وخلّف الحريق الضخم أضراراً هائلة في المرآب الذي يضم عشرات السيارات، قُدرت بمئات آلاف الدولارات، إذ احترقت بالكامل نتيجة تسرّب مادة المازوت على الأرض، أما عشرات السيارات التي لم تنفجر، فلم تعد صالحة للسير نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بها. وحسب معلومات "المدن" فإن السيارات المركونة في المرآب تعود لسكان المباني المُجاورة، وللنازحين الذين أخرجوا سياراتهم من الأماكن التي تتعرض للقصف الإسرائيليّ في جنوب لبنان والضاحية الجنوبيّة. وحسب مصادر مُتابعة فإن أكثر من 23 سيارة التهمتها ألسنة النيران واحترقوا بالكامل، ومع توسّع الحريق، حضر أصحاب هذه السيارات لتفقد ممتلكاتهم وصعقوا من مشهد احتراقها.
وعند العاشرة والنصف، نجحت عناصر الدفاع المدني بالسيطرة على النيران التي وصلت إلى الطرقات الفرعية في شارع الحمرا، عبر عمليات التبريد تحت الرماد تجنبًا لإعادة اشتعال النيران، كما أن فرق الإنقاذ أخلت جميع سكان المباني المُحاصرين في شققهم، وحسب المعلومات أصيب شخص واحد أجنبيّ، ويتلقى العلاج المناسب.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها