من جهته كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر منصة "اكس": "ردًّا على إسقاط حزب الله طائرة مسيرة لسلاح الجو عملت في الأجواء اللبنانية أمس أغارت طائرات حربية لسلاح الجو خلال الليلة الماضية على مجمع عسكري يتبع للوحدة 4400 وحدة تعظم القوة اللوجستية في حزب الله والهادفة إلى نقل الوسائل القتالية إلى لبنان وداخله. لقد تم استهداف منطقتيْن داخل المجمع الذي يقع في منطقة بعلبك في عمق لبنان".وأضاف، "كما تم استهداف أهداف أخرى في منطقة عيترون جنوب لبنان ومن بينها موقع عسكري ومبنييْن عسكرييْن لحزب الله".
كذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عدواناً جوياً مستهدفاً مكان وقوع المسيّرة في مرتفعات جبل الريحان، والتي أسقطتها المقاومة قبل ربع ساعة من الغارة. كما شن الطيران المعادي غارة قرابة الخامسة إلا عشر دقائق، مستهدفاً بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل. كما شن غارتين جويتين على بلدة عيتا الشعب، واستهدفت غارة محيط جبل بلاط لجهة راميا.وأقر أنه تم إطلاق "صواريخ اعتراض نحو المسيرات التي اخترقت من لبنان وسقطت في شمال هضبة الجولان لكن محاولات الاعتراض فشلت. يذكر أنه نتيجة محاولات الاعتراض اندلع حريق في منطقة صفد يتم العمل في هذه الأثناء على إخماده"، وقال إن "الحادث قيد التحقيق". وقال إنه "في وقت سابق اليوم تم رصد إطلاق قذيفتيْن من لبنان سقطتنا في منطقة مفتوحة في جبل الشيخ حيث قصفت قوات الجيش مصادر النيران."
ثمّ أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية "اعترضت بنجاح هدفًا جويًا مشبوهًا فوق البحر قبالة شواطئ نهريا حيث تم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض". وقال إنه "في الساعة الأخيرة تم رصد إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو منطقة شتولا أصاب مبنى في المنطقة. وقد أسفر الحادث عن اندلاع حريق تم إخماده بعد وقت وجيز". وتابع "كما اعترضت الدفاعات الجوية هدفًا جويًا تسلل من لبنان حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة هضبة الجولان خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض. في جميع الأحداث لم تقع إصابات".
وقال مستشفى زيف الواقع في مدينة صفد، في بيان صدر عنه اليوم، الإثنين، إنه استقبل "في حوالي الساعة 18.00، 5 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، نتيجة حريق اندلع نتيجة سقوط طائرة مسيرة في الشمال. المصابون في كامل وعيهم وحالتهم مستقرة وأصيبوا نتيجة استنشاق الدخان".
لا حلول سحرية
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن صعوبة اعتراض مسيرات حزب الله تتأثر بعدة عوامل، أبرزها: حجم المسيّرة، وزمن الرحلة التي تقطعها قبل الوصول إلى الهدف، وتضاريس المواقع المستهدفة؛ وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه رغم النجاحات المحدودة التي حققها في هذا المجال، إلا أنه عمل على استخلاص العبر والاستفادة من هجمات نفذت بواسطة طائرات مسيّرة في أوكرانيا والسعودية، وعمل على تطوير وسائل تكنولوجية إضافية.
وحسب التقرير، فإنه في ظل الاستجابة التكنولوجية غير الفعالة لاعتراض طائرات حزب الله المُسيّرة، يعتزم الجيش الإسرائيلي محاولة الاستفادة من "أحد الحلول القديمة الجديدة" للتعامل مع هذا التهديد، والمتمثل بمدافع "فولكان" الرشاشة الهيدروليكية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي كوسيلة للدفاع الجوي حتى بداية هذا القرن. ومدافع "فولكان" عبارة عن مدافع يتم تثبيتها على الأرض وإطلاق قذائفها على الطائرات المعادية بهدف اعتراضها. وذكر التقرير أن الجيش "يعمل على نشر بطاريات فولكان في عدة مواقع على الحدود الشمالية كوسيلة إضافية للتعامل مع التهديد".
ووفقاً للتقرير، فإن الجيش الإسرائيلي يعترف أنه "لا توجد حلول محكمة للطائرات المسيّرة. وعلى الرغم من الجهود، الاستجابة على تهديد أسراب كبيرة من الطائرات المسيرة لن تكون كافية". وشدد الجيش على أنه "لا توجد حلول سحرية"، وأضاف أنه "حتى هذه الأيام، تستمر الجهود لتطوير حلول واستجابة إضافية للطائرات المسيرة". وبحسب التقرير، فإنه "كلما كانت الطائرة المسيرة أصغر، كلما كان من الصعب على أنظمة الرادار اكتشافها"، وأضاف أن حزب الله "يمتلك طائرات مسيرة صغيرة للغاية، يبلغ رأسها الحربي بضعة كيلوغرامات"، وأشار إلى أنه "خلافا لهجوم المسيرات الإيرانية، الذي جاء من مسافة بعيدة وكان لدى القوات الجوية ساعات طويلة للاستعداد والاعتراض، المسافة من لبنان إلى إسرائيل قريبة للغاية، "ويمر وقت قصير جدًا من لحظة إطلاق الطائرة من أراضي جنوب لبنان حتى تنفجر في إحدى المستوطنات الحدودية. وكلما كان طيران المسيرة لمسافة أقصر، قلت الفترة الزمنية التي يمكن خلالها اعتراضها".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها