الثلاثاء 2024/09/24

آخر تحديث: 13:54 (بيروت)

وزير الإعلام السوري الجديد زياد غصن...من هو؟

الثلاثاء 2024/09/24
وزير الإعلام السوري الجديد زياد غصن...من هو؟
increase حجم الخط decrease
شهدت حكومة النظام السوري الجديدة التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد، الاثنين، تغييراً لافتاً باستبدال الأكاديمي والأستاذ الجامعي بطرس الحلاق الذي شغل منصب وزير الإعلام منذ العام 2021، بالصحافي الاقتصادي زياد غصن الذي اشتهر في السنوات الأخيرة بانتقاد الحكومة في ملفات اقتصادية واجتماعية.

وغصن (51 عاماً) من مواليد ريف دمشق وحاصل على إجازة في الصحافة من "جامعة دمشق" العام 1995، وشغل منصب رئيس القسم الاقتصادي في صحيفة "تشرين" الحكومية حتى العام 2008، وساهم في تحرير عدد من الصحف والمطبوعات الاقتصادية. كما شغل منصب مدير مؤسسة "الوحدة" للطباعة والنشر بين العامين 2012 و2020، حسبما نقلت وسائل إعلام موالية.

وكان الوزير الجديد رئيس تحرير جريدة "تشرين" بين العامين 2011 و 2012، ومدير تحرير صحيفة "الخبر"، وكتب في عدد من الصحف التابعة لمحور "الممانعة" مثل جريدة "الأخبار" اللبنانية، وظهر كضيف مراراً في شاشة التلفزيون السوري الرسمي والتلفزيونات الحليفة مثل "الميادين"، علماً أنه عضو في اللجنة المركزية لحزب "البعث" بتعيين من الرئيس السوري الأسد في أيار/مايو الماضي.

وربما يحاول النظام السوري إعطاء وهم بوجود انفتاح في الإعلام الرسمي عبر تسليم وزارة الإعلام لصحافي تم تقديمه للشارع على أنه ناقد وجريء، رغم أنه جزء من السيستم أصلاً، ولا يتحدث عن قضايا الفساد الحقيقية بقدر ما يلمع للسلطة ويقدم لها التبريرات.

بعكس ذلك، حاول النظام السوري، بتعيين حلاق العام 2021، العمل على إعادة تأسيس الإعلام الرسمي عطفاً على على "خبرته" في مجال إدارة المؤسسات الإعلامية، وهو مجال تخصصه عندما نال شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة العام 1999، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية حينها. وتم في عهده الانتقال إلى وزارة إعلام جديدة أقرها الأسد في نيسان/أبريل الماضي.

لكن ذلك التغيير لم يحصل، بل على العكس زاد الإعلام الرسمي سوءاً في عهده، وزادت كمية الانتقادات له حتى بين الموالين للنظام، ممن شنوا حملات تخوين طالت الحلاق شخصياً، خصوصاً بعد امتناع الإعلام السوري عن نقل خطابات قادة محور الممانعة إثر حرب غزة، بما في ذلك خطابات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها