الأربعاء 2024/10/02

آخر تحديث: 10:57 (بيروت)

"أجنحة الشام" تعوّض عن مطار بيروت.. بزيادة رحلاتها لأربيل

الأربعاء 2024/10/02
"أجنحة الشام" تعوّض عن مطار بيروت.. بزيادة رحلاتها لأربيل
حجوزات "أجنحة الشام" من دمشق إلى أربيل ارتفعت بعد الحرب في لبنان (Getty)
increase حجم الخط decrease
زادت شركة "أجنحة الشام"، الرديفة لـ"السورية للطيران" الحكومية، عدد الرحلات الجوية إلى مطار أربيل، وذلك منذ بداية التصعيد في لبنان، مستهدفة حملة الجوازات الأوروبية والأميركية.

زيادة أرباح
وعلى معرفاتها الرسمية، أشارت الشركة المملوكة لعصام شموط، رجل الأعمال المقرب من عائلة الأسد، إلى التسهيلات التي يمكن أن تُقدمها لحملة الجوازات الأوروبية والأميركية المؤقتة (الإقامات).
والهدف من الرحلات زيادة أرباح الشركة، وتأمين طرق بديلة للبنانيين الذين يقصدون سوريا بلداً للعبور، وللمغتربين السوريين، وفق المصادر ذاتها.
ويساعد "أجنحة الشام" على زيادة الرحلات، عدم توفر شركات طيران بديلة ومنافسة، نظراً لقلة عدد الشركات الأجنبية التي تعمل عبر الأجواء والمطارات السورية، بسبب العقوبات الأوروبية والأميركية على النظام، كما يقول الخبير الاقتصادي سمير الطويل.
ويعتبر الطويل أنه "من الطبيعي أن تبحث أجنحة الشام عن الربحية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه المنطقة". ويقول لـ"المدن"، إن الشركة المذكورة تحتكر إلى حد كبير سوق الطيران في سوريا، في ظل تعثر "السورية للطيران"، وضعف أسطول الأخيرة، والعقوبات المفروضة عليها.
وقالت مصادر لـ"المدن"، إن حجوزات "أجنحة الشام" من دمشق إلى أربيل ارتفعت، بسبب تراجع حركة السفر في مطار بيروت الدولي مؤخراً، والملاحظ من توقيت الإعلان عن زيادة الرحلات إلى أربيل، أن هناك زيادة في الطلب على حركة السفر، ما دفع بـ"أجنحة الشام" إلى تسيير رحلات إضافية.

أجواء جديدة
وإلى جانب المكاسب الاقتصادية التي يجنيها النظام من زيادة الرحلات الجوية، يشير الأكاديمي الاقتصادي محمد حاج بكري إلى سعي النظام إلى خلق أجواء جديدة في المنطقة، مستثمراً الوضع في لبنان.
ويوضح بكري لـ"المدن"، أن النظام يحاول النأي بنفسه عن الحرب مع الاحتلال، أي إظهار حياد و"استقرار" البلاد، وأنها غير معنية بالحرب في لبنان أو منفصلة عنها، رغم الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا.
وحسب حاج بكري، فإنه من غير المستبعد أن يكون الهدف من الإعلان عن زيادة الرحلات الجوية من دمشق إلى أربيل، التسويق لدمشق على أنها إحدى طرق إجلاء الرعايا الأجانب من لبنان، سيما وأن دولاً حثت رعاياها على مغادرة لبنان، بعد بدء التوغل الإسرائيلي في الجنوب.
وخلال الأيام القليلة الماضية تكشفت من بعض إجراءات النظام أنه يريد أن يضع نفسه في قائمة المستفيدين من الحرب في لبنان، ومنها التعميم على المصارف وشركات الصرافة بالتوجه إلى المعابر الحدودية مع لبنان، لتقديم الخدمات المصرفية للوافدين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها