الأحد 2024/05/05

آخر تحديث: 13:16 (بيروت)

الراعي يرفض الضغوط والإغراءات لبقاء اللاجئين.. وعودة ينتقد النوّاب

الأحد 2024/05/05
الراعي يرفض الضغوط والإغراءات لبقاء اللاجئين.. وعودة ينتقد النوّاب
عودة: نظامنا الديموقراطي يتقهقر (أل. بي. سي)
increase حجم الخط decrease
طالب البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الأحد، بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، من أجل سلامة الجسم الوطني بعودة المؤسسات الدستورية إلى طبيعتها وصلاحياتها، وإخراج الدولة من حالة الفوضى والتعدّي على فصل السلطات.
كما طالب بالإسراع في إيقاف الحرب على جنوبي لبنان، ووضع حدّ لهدم المنازل، وتدمير المتاجر، وإحراق الأرض ومحاصيلها، وقتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم، وإتلاف جنى عمرهم في ظرف اقتصادي سبق وأفقرهم.

وعن قضية اللاجئين السوريين قال: "لتوحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم، وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية، وأساليبها المغرية بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم ولا لصالح لبنان. إن مصلحة هؤلاء المحافظة على وطنهم وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وممتلكاتهم". تابع: "نقول لهم: المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم. لا تستبدلوا وطنكم بمغريات بقائكم في لبنان. ولا تبادلوا الاستضافة اللبنانية بالاعتداء على اللبنانيين والقوانين".

وطالب بالالتزام بتطبيق القوانين والمواثيق مثل: تطبيق اتفاق الطائف نصًا وروحًا ولاسيما اللامركزية الإدارية، الحفاظ على المشاركة المتساوية في الحكم والإدارة، تنفيذ القانون الصادر عن مجلس النواب في 7 أيلول 2017، باستحداث محافظة تاسعة تضمّ قضاءي كسروان وجبيل، وبإصدار المراسيم التطبيقية في ضوء التعميم الحكومي الصادر في 16/5/2013، والذي يطلب من الوزراء إعداد مشاريع النصوص القانونية اللازمة".

عودة: الديموقراطية والدستور
بدوره أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس، المطران ​الياس عودة​، أنّ "بلدنا بحاجة إلى من يحبّه محبّة صادقة، بعيدة عن الحقد والشّرّ والطّمع والفساد. بلدنا بحاجة إلى مسؤولين يعملون من أجله لا من أجل مصالحهم، وإلى نوّاب يقومون بواجباتهم بعيدًا عن المصالح والغايات الشّخصيّة". مشيرًا إلى أنّ "أولى هذه الواجبات، الاجتماع خلال المهلة الدّستوريّة الّتي يحدّدها الدستور، من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة يقود البلد بأمانة وحكمة".

ولفت، خلال ترؤّسه قدّاس عيد الفصح في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس في ساحة النّجمة، في بيروت، إلى أنّه "مضى ما يقارب العامين على انتهاء هذه المدّة، ولم ينجزوا واجبهم، وكأنّ البعض استساغ الفراغ واستغنى عن وجود الرّئيس"، مبيّنًا "أنّنا نراهم يجتمعون عند المصالح، فإذا كان بإمكانهم الاجتماع، لماذا لا ينتخبون رئيسًا ولا يطبّقون الدستور المفروض أن يكون مرجعهم الوحيد؟ ولماذا يتخطّون المفاهيم الدّيمقراطيّة؟".

وشدّد المطران عودة على أنّ "الدّيمقراطيّة لا تستقيم من دون احترام المهل الدّستوريّة وتداول السلطة، ومن دون محاسبة عادلة"، مركّزًا على أنّ "بلدنا لن ينهض ما لم ينتظم عمل مؤسّساته الدّستوريّة، ويؤمَّن حسن أداء الموظّفين فيها. لكنّنا نشهد عجز هذه المؤسّسات بسبب عدم انتخاب رئيس. ولا انتخاب لرئيس جمهوريّة بسبب الصّراعات السّياسيّة والمشاحنات والفوضى والتّعطيل وفرض بدع لا ينصّ عليها الدستور، وتعطيل الدّستور وإخضاعه للمصالح وتداخُل الصلاحيّات". ورأى أنّ "نظامنا الدّيمقراطي يتقهقر"، متسائلًا: "كيف منحكي بالدّيمقراطيّة إذا في جماعة تتوقّف الانتخابات الرئاسية، بِتقِلنا في حوار؟"، مشدّدًا على أنّ "من المخجل أن يشعر اللّبنانيّون أنّ نوّابهم عاجزون وينتظرون معونة الخارج، ولا شيء لا في جيوبهم ولا في رأسهم". وذكر أنّ "لبنان لن يُدعى إلى مفاوضات من دون رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها