الأحد 2024/05/12

آخر تحديث: 21:19 (بيروت)

عودة الغارات الإسرائيلية.. و"الحزب" يُدخل أسلحة جديدة في المعركة

الأحد 2024/05/12
عودة الغارات الإسرائيلية.. و"الحزب" يُدخل أسلحة جديدة في المعركة
ليس لدى الجيش الاسرائيلي أي حل للوضع المعقد في مواجهة حزب الله (Getty)
increase حجم الخط decrease
بعد غياب لأربع وعشرين ساعة، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته في جنوب لبنان. إذ أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الأحد على أطراف مزرعة حلتا وكفرحمام- خراج الهبارية في القطاع الشرقي. كما أغار مستهدفاً أطراف مزرعة الخريبة- خراج راشيا الفخار. وقد اشتعلت النيران في أحراج الصنوبر.

بلا أفق
في هذا السياق، برز إدخال حزب الله لأسلحة جديدة، أبرزها صواريخ "جهاد مغنية" الثقيلة، وطائرة مسيّرة جديدة من نوع "سحاب"، وهي ذات توجيه بصري أو حراري، يستخدمها لاستهداف القبة الحديدية. في الموازاة، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تعقيدات الحرب في غزة تؤثر بشكل مباشر على وضع الجبهة مع لبنان، وأنه ليس لدى الجيش الاسرائيلي أي حل للوضع المعقد في مواجهة حزب الله، وأن الجيش لا يقترح أي أفق، والحكومة لم تجر أي نقاش استراتيجي حول هذه القضية.

كما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً، قالت فيه إن حل الأزمة الأمنية بين لبنان وإسرائيل لا يلوحُ في الأفق، مشيرة إلى أنَّ الطريقة الوحيدة لتحقيق وقف إطلاق النار هي في الواقع تصعيد القتال ضدّ حزب الله. ويقول الباحث الإسرائيلي أميتسيا برعام، الخبير في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا، إن "حزب الله الذي يُهدّد الحدود الشمالية خلال الأشهر الـ7 الماضية، سيتصرف بطريقة مماثلة لتلك التي اعتمدها خلال تشرين الثاني الماضي، خصوصاً إذا توصلت إسرائيل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع حماس".

وتابع: "في مثل هذه الحالة، فإنّ إسرائيل لا تحتاجُ إلى محاصرة النار، بل عليها زيادة وتكثيف القتال ضمن المدى ونوعية الأهداف التي تمت مهاجمتها حتى الآن". وبرأي الباحث، فإنه باستخدام النار، سيتم الضغط على حزب الله، في حين أنّ الأخير سيُدرك أنه لا خيار أمامه سوى الموافقة على الوساطة الأميركية والفرنسية لإنسحاب قواته، وتحديداً "فرقة الرضوان"، من جنوب لبنان.

ثمن الحرب
وأشار الباحث إلى أنه "لا داعي لانتقال القتال إلى بيروت"، لافتاً إلى أنه يجب تصعيد النار في إطار القواعد القائمة بين حزب الله وإسرائيل، خصوصاً لناحية نوعية الأهداف والحدود الجغرافية التي تم تحديدها حتى الآن ضمن المعارك، وأضاف: "على حزب الله أن يفهم أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها كي يتمكّن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم في الأول من أيلول. بمُجرد أن نفتح النار على الحزب، سيُدرك الأخير أنّ ثمن الحرب باهظٌ جداً، وسوف يفكر مرتين في كيفية التصرف".

وقال: "إذا قمنا بتصعيد القتال حتى بعد اتفاق إسرائيل مع حماس، فإنّ فرص التوصل إلى تسوية أفضل مع حزب الله ستكون أعلى. وحتى لو تم التوقيع على اتفاق، فإن حزب الله سيوقعه ويوافق عليه على افتراض أن عناصره سيكونون قادرين على الانسحاب من الحدود، ولكن بعد ذلك سيتسللون مرة أخرى كما حدث بعد اتفاق 1701، الذي تم التوصل إليه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. إذ عاد المسلحون حينها تدريجياً إلى السياج الحدودي". وأردف: "يجب على إسرائيل أن توقع على التسوية على افتراض أنها لن تسمح لحزب الله بالعودة والتسلل إلى منطقة جنوب لبنان مرة أخرى، وسيتم ذلك من خلال ضمان مراقبة كل عنصر من عناصر حزب الله أو موقع عسكري أو نقطة مراقبة تابعة للتنظيم، خصوصاً في المنطقة التي سيتم تحديدها لتكون خالية من عناصره، علماً أن إسرائيل ستدمر كل نقطة ترى فيها وجوداً عسكرياً للحزب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها