الخميس 2024/03/21

آخر تحديث: 14:37 (بيروت)

مواجهات "منخفضة" جنوباً.. ولا عودة للمستوطنين قبل تموز

الخميس 2024/03/21
مواجهات "منخفضة" جنوباً.. ولا عودة للمستوطنين قبل تموز
يركز حزب الله عملياته ضد المواقع الإسرائيلية في ساعات ما بعد المغرب (Getty)
increase حجم الخط decrease
لا تزال وتيرة المواجهات في الجنوب بين حزب الله والإسرائيليين منخفضة نسبياً، وتبدو كأنها عادت إلى قواعد الاشتباك القديمة، من خلال معادلة ضربة مقابل ضربة، واستهداف مراكز عسكرية، فيما يركز حزب الله عملياته ضد المواقع الإسرائيلية في ساعات ما بعد المغرب والمساء.

وقائع الليل والنهار
وصباح الخميس طال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة يارون. وشن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة العديسة، استهدفت محل "إكسبرس" ومنزلاً قبالة نقطة البانوراما. وقرابة العاشرة والنصف من صباح اليوم، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، وعلى علو منخفض، محدثاً دوياً قوياً. 

كما استهدف الطيران الإسرائيلي منزلين في ميس الجبل، واستهدف بغارة بلدة يارين، فيما طال القصف المدفعي بلدتي الخيام والعديسة. في المقابل أعلن حزب الله أنه استهدف مبنىً يستخدمه جنود ‏العدو في مستعمرة المالكية بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة، بالإضافة الى استهداف مبنيين يتموضع فيهما ‏جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابةً مباشرة"، ونقطة عسكرية في المطلة.


وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي قد حلق ليلاً وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى نهر الليطاني، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة العاشرة من ليل أمس على عيتا الشعب ومروحين، ما أدى إلى وقوع اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات. كما أغار على بلدة الضهيرة، حيث استهدف منزلاً غير مأهول ما أدى إلى تدميره، وتضرر شبكة الكهرباء. ونقلت فرق الدفاع المدني عدداً من المواطنين من الضهيرة، إلى مستشفيات صور، نتيجة اصابتهم بضيق في التنفس والاختناق بعد غارة استهدفت البلدة. وأدت غارة على أطراف بلدة يارين إلى اشتعال النار في الاشجار المعمرة في المكان المستهدف.

لا عودة قريبة للمستوطنين
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "استهدفنا أمس مبنىً عسكريّاً لحزب الله في بلدة الضهيرة". فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قائد فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي، العميد شاي كلابر قوله: "لقد فشلنا بأداء واجبنا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي)" مضيفًا: "نعمل على تغيير الواقع الأمني في الشمال، والطريق ما زال طويلًا".

بدورها أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأنّ مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يُجري، في الأيام الأخيرة، نقاشًا مع رؤساء السلطات المحلية في الشمال حول بدء العام الدراسي المقبل، وتأجيل انطلاقه عن الأول من أيلول، وحول إقامة المستوطنين في الفنادق، وتمديدها إلى ما بعد شهر تموز. ولفتت الصحيفة إلى أن النقاش مع رؤساء السلطات المحلية يجري، منذ عدة أيام، للاستعداد اقتصاديًا لموضوع الدراسة، والحاجة إلى رفع الميزانية من أجل الاستمرار في "استضافة" المستوطنين خارج المستوطنات لمدة أطول. وحسب الصحيفة، إذا لم يبدأ العام الدراسي في الشمال، في أيلول المقبل، لضرورات أمنية، فستكون هناك حاجة إلى ميزانية أكبر. وقالت الصحيفة، "إن الحديث عن احتمال تمديد الإقامة خارج المستوطنات يجري بالفعل مع رؤساء المستوطنات، لكن ليس من الواضح ما الذي يقف خلفه في الجانب الأمني الواسع". وجاء من مكتب نتنياهو: "بناء على تعليمات رئيس الوزارء؛ نستعد لأي سيناريو وفقًا لتعليمات المؤسسة الأمنية وبالتنسيق مع رؤساء السلطات".

من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن "إسرائيل في محنة كبرى فهي مهزومة ومأزومة". مشيراً أن "كثرة التهديدات لا تُعّبر عن قوة بل عن ضعف". وأكد أن الجيش الإسرائيلي "يُهدّد لبنان وهو مرتعد لأنه يخشى قوة ومفاجآت المقاومة، وكل اعتداء سيقابل بالرد، ولا يمكن أن يمر أيّ اعتداء على أهلنا وبلدنا من دون حساب وعقاب"، لافتًا إلى أنّ "التصعيد يتبعه تصعيد والتوسعة تتبعها توسعة". وتحدث عن المفاوضات، قائلاً: "إنّ عين المقاومة على ميادين المواجهات لا ساحات المفاوضات".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها