نهار جنوبي هادئ جداُ.. وغارات مسائية توقع شهيداً لـ"أمل"

هادئة جداً كانت جبهة الجنوب يوم الأربعاء من الصباح إلى ساعات العصر. إذ لم تحصل أي غارات إسرائيلية أو عمليات قصف كالعمليات المعتادة منذ 8 تشرين الأول، ولم ينفذ حزب الله أي عمليات عسكرية ضد مواقع اسرائيلية حتى المغرب.

مساء، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً في بلدة القنطرة، ما أدى إلى استشهاد عنصر من حركة أمل. كما استهدفت غارة جوية منزلاً في بلدة الغندورية. وعلى إثرها، نفذ حزب الله عدداً من عملياته ضد المواقع الإسرائيلية في زبدين، ورويسات العلم، وقلعة هونين.
وصدر عن أفواج المقاومة اللبنانية - أمل، البيان بيان جاء فيه: "بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز تزفّ أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" إلى قائدها سماحة الإمام السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة، الشهيد المجاهد محمد علي موسى قميحة "لواء"، مواليد كفرصير العام 1988". وأضاف، "والذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب". وتابع البيان، "إن أفواج المقاومة اللبنانية أمل تعاهد الشهيد وجماهيرها بأن تبقى على العهد والقسم للقائد المؤسس وللشهداء بأن نكون فدائيي حدود أرضنا المقدسة مهما غلت التضحيات".

وليلاً أغار الطيران المعادي على بلدة حولا، واستهدف منزلا في حي الدير، وبلدة يارون مستهدفا الحرج. كما اغار على حي البيادر في البلدة. وأطلقت قوات الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. كما أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه محيط عيتا الشعب في القطاع الأوسط. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه مجمعين عسكريين لحزب الله في القنطرة والغندورية، وفي بيان آخر أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّ طائراته المقاتلة التابعة لسلاح الجو، هاجمت منشأة عسكريّة لـ"حزب الله" في منطقة حولا ومراكز مراقبة في منطقتي كفركلا ويارون - جنوب لبنان.وأفاد بإطلاق صواريخ من لبنان على مزارع شبعا وييرون ومسغاف عام ومرغليوت.

وصباحاً، كانت قوات الجيش الاسرائيلي في قرية الغجر المحتلة، قد أطلقت رشقات رشاشة والقنابل بإتجاه رعاة الماشية شرقي بلدة الوزاني، حسب ما أفاد مراسل المنار. وفي وقت سابق من اليوم كتب المتحدّث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "توثيق خاص للغارة في عمق لبنان استهدفت منشأة انتاج لحزب الله: في قلب حي مدني يعمد حزب الله لتخزين المواد الخطرة والوسائل القتالية".

من جهته أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، اليوم الاربعاء، إلى أن "حزب الله رفض دعوتنا للسلام على الحدود، ويجر لبنان إلى تصعيد خطير لكن هناك نافذة دبلوماسية ما زالت مفتوحة". وأضاف في حديث مع "الحرة"، "علينا أن نبعد حزب الله عن المنطقة الحدودية ويجب أن نكون قادرين على إعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم". وأردف: "الجيش الإسرائيلي يميز في عملياته بين المدنيين وإرهابيي حزب الله".