لم تكد مراسم الاحتفال بأصغر طفل سوري ينشئ موقعاً الكترونياً ينافس "فايسبوك" و"تويتر"، تكتمل، حتى تعرض الموقع المخصص للتواصل الاجتماعي للقرصنة، مدفوعاً بشحنة عنصرية كبيرة ضد العرب.
والموقع الذي يحمل اسم "
سباتيوم" أي فضاء باللغة اللاتينية، أطلقه الطفل السوري همام الحسن (14 عاماً) وخصصه للتواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك"، محاولاً تقديم سقف عال للحرية والخصوصية للمستخدمين بلغات مختلفة.
وتعرض الموقع الجديد للقرصنة بعد يومين من إطلاقه الرسمي، حيث تظهر في الصفحة الرئيسية صورة عنصرية ضد العرب مع شكر للسوريين وجميع العالم، بينما كانت الصفحة الأصلية تعطي إمكانية تسجيل الدخول أو تسجيل حساب جديد مع خلفية لمدينة اسطنبول التركية.
ويهدف الحسن من موقعه الجديد إلى كسر التضييق الذي تمارسه شبكات التواصل الكبرى مثل "فايسبوك" و"تويتر" على المتسخدمين والتي تصل لحظر الحساب أو منع بعض النشاطات مثل إضافة الأصدقاء أو الرسائل المباشرة، وفق ما أفاد الحسن في
تصريحات لوسائل إعلام سورية.
الطفل الحسن، استرعى انتباه السوريين منذ اللحظة الاولى لاطلاق الموقع، نظراً لانه لا يمتلك جهاز كمبيوتر شخصي خاص به، وتعلم ثماني لغات برمجة بمفرده في مقاهي الإنترنت، قبل أن يقرر تصميم موقعه الخاص قبل حوالي 6 أشهر، ويطلق عليه لقب "
النابغة السوري" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعمل الموقع الجديد مع كافة أنظمة التشغيل وله تطبيقان على نظامي أندرويد و(ios8)، ويعتمد الموقع في بنائه على كل من تصميم تطبيقات الشبكة والفريم ووركس ولغة (css3) واستخدمت فيه لغة "أجكس" بحيث يتم التعامل مع المخدم من دون الحاجة لتحميل الصفحة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها