الثلاثاء 2024/05/07

آخر تحديث: 13:29 (بيروت)

تهديد غير مسبوق للأمن السيبراني قبيل أولمبياد باريس

الثلاثاء 2024/05/07
تهديد غير مسبوق للأمن السيبراني قبيل أولمبياد باريس
increase حجم الخط decrease
تستعد دورة "باريس 2024" للألعاب الأولمبية لمواجهة تحد غير مسبوق على صعيد الأمن السيبراني، حيث يتوقع المنظمون ضغوطاً كبيرة على الألعاب خلال الصيف المقبل.

وستكون أحداث الأولمبياد الرئيسية بين 26 تموز/يوليو إلى 11 آب/أغسطس المقبل، وأيضاً دورة الألعاب البارالمبية بين 28 آب/أغسطس و8 أيلول/سبتمبر، هدفاً رئيسياً لأعضاء الجريمة المنظمة والناشطين وحتى الدول، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وتسعى "باريس 2024"، التي تعمل جنباً إلى جنب مع "الوكالة الوطنية الفرنسية لأمن المعلومات"، وشركتي الأمن السيبراني "سيسكو" و"إفيدين"، إلى الحد من تأثير الهجمات السيبرانية. وقال فنسنت ستروبيل المدير العام للوكالة للصحافيين: "لا يمكننا منع كل الهجمات، لن تكون هناك ألعاب من دون هجمات، لكن يتعين علينا الحد من تأثيرها على الألعاب الأولمبية".

وأوضح ستروبل أن "هناك 500 موقع وأماكن للمنافسة ومجموعات محلية، وقمنا باختبارها جميعاً"، مضيفاً أنه واثق من أن باريس ستكون جاهزة لاستضافة الألعاب الأولمبية، التي سيراقبها مركز عمليات الأمن السيبراني من موقع سري. وأضاف: "تواجه الألعاب مستوى غير مسبوق من التهديد، لكننا قمنا أيضاً بقدر غير مسبوق من الأعمال التحضيرية، لذلك أعتقد أننا نتقدم بخطوة على المهاجمين".

وللتأكد من جاهزيتهم لهذا الحدث، دفع منظمو الألعاب الأولمبية المال لـ"متسللين أخلاقيين" لإجراء اختبار لأنظمتهم، واستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم على فرز التهديدات. وقال المدير الإداري لتكنولوجيا المعلومات في "باريس 2024" فرانز ريغول: "يساعدنا الذكاء الاصطناعي في التفريق بين الحوادث المزعجة والكارثية".

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد أحداث الأمن السيبراني خلال الألعاب الأولمبية بمقدار 10 أضعاف مقارنة بألعاب طوكيو العام 2021. وأوضح رئيس الشراكات في شركة "سيسكو" إريك غريفيير: "في ما يتعلق بالأمن السيبراني، فإن 4 سنوات تعادل قرناً من الزمان".

وفي العام 2018، تم استخدام فيروس حاسوب يطلق عليه اسم "المدمر الأولمبي" في هجوم على حفلة افتتاح دورة الألعاب الشتوية في بيونغ تشانغ. وبينما نفت موسكو أي تورط لها، قالت وزارة العدل الأميركية العام 2020 إنها وجهت الاتهام إلى 6 قراصنة تابعين لوكالة الاستخبارات الروسية بارتكاب موجة قرصنة استمرت 4 سنوات شملت هجمات ضد ألعاب بيونغ تشانغ.

وقال ستروبل: "نود أن يكون لدينا خصم واحد، لكننا نحقق في كل شيء وكل شخص. تسمية المهاجمين المحتملين ليس دورنا، إنه دور الدولة"، علماً أن الرئيس إيمانويل ماكرون قال في نيسان/أبريل الماضي أن لا شك لديه في أن روسيا ستستهدف بشكل ضار دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وستقام الألعاب وسط خلفية عالمية معقدة، بما في ذلك الحرب الروسية في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحركة "حماس".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها