المحتجون يجبرون بايدن على دخول الفندق..من الباب الخلفي

تجنّب الرئيس الاميركي جو بايدن المرور بالحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي لفندق "واشنطن هيلتون"، حيث أقيم العشاء السنوي لمراسلي البيت الابيض، ودخل عبر المدخل الخلفي حيث قابله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار في غزة.

وتجمع محتجون يحملون لافتات أمام الفندق، مكان إقامة الحفل السنوي، ورددوا هتافات عن استشهاد صحافيين في غزة. وحث مئات المحتجين الصحافيين على مقاطعة الحفل وهتفوا ضد مسؤولي الإدارة الأميركية عند وصولهم الى المكان.

ونظمت حركة (كود بينك) مسيرة إلى موقع الحفل من أحد المتنزهات القريبة. وكتبت الحركة على موقعها الإلكتروني:"وسائل الإعلام الأميركية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية".

وتمّ تعزيز الإجراءات الأمنيّة السبت في واشنطن قبل العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض. وكان عدد كبير من الضيوف البارزين والصحافيّين والمشاهير قد وصلوا إلى فندق هيلتون في العاصمة الاتّحادية في وقت تجمّع نحو مئة متظاهر قرب المدخل. ولوّح البعض بأعلام فلسطين وردّدوا شعارات مثل "أياديكم ملطّخة بالدماء". كما تمّ تعليق علم فلسطيني يبلغ طوله أمتارا  من إحدى نوافذ الفندق. وتجمّع متظاهرون آخرون في الأسفل، حاملين لافتات أو مكبّرات صوت.

وفي رسالة مفتوحة، كتب عدد كبير من الصحافيّين الفلسطينيّين الذين طالبوا بمقاطعة هذا الحدث السنوي: "تتحمّلون مسؤوليّة خاصّة عن قول الحقيقة للأقوياء ودعم النزاهة الصحافيّة. من غير المقبول التزام الصمت، إمّا بداعي الخوف وإمّا لأسباب تتّصل بالمهنة، في وقت يتواصل اعتقال وتعذيب وقتل صحافيّين في غزّة لمجرّد أنّهم يؤدّون وظيفتهم". 

وتقول لجنة حماية الصحافيّين، ومقرّها في نيويورك، إنّ ما لا يقلّ عن 97 صحافيا قتلوا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بينهم 92 من الفلسطينيين. وأصيب 16 آخرون على الأقل.

وقالت إحدى المجموعات المنظّمة للتظاهرة أمام فندق هيلتون، "كود بينك"، إنّها كانت تريد "إيقاف" العشاء احتجاجاً على "تواطؤ حكومة بايدن في استهداف الصحافيّين الفلسطينيّين وقتلهم على يد الجيش الإسرائيلي"، موضحة أنّ هذا الإجراء سيكون "غير عنيف". 

وخلال الحفل، استغل بايدن الفعالية الرسمية السنوية لانتقاد ترامب ووصفه بعدم النضج وسخر من تقدم عمره هو شخصيا وقال "نعم، فعلا السن مشكلة. أنا رجل ناضج أنافس من هو في السادسة من عمره". وأضاف بايدن (81 عاما) بعد ذلك عن ترامب (77 عاما) "السن هو العامل الوحيد المشترك بيننا".

ورد ترامب على الخطاب في منشور على منصة "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي التي يمتلكها ووصفه بأنه "سيء للغاية". وقال "جو المحتال كارثة مطلقة! الوضع لا يمكن أن يصبح أسوأ مما هو عليه بالفعل!".

ووجه بايدن جزءاً من خطابه للمؤسسات الصحافية وقال: "لست أدعوكم للتحيز لطرف ما حقاً. بل أطلب منكم أن تكونوا على قدر جدية اللحظة. تجاوزوا مسألة السباق الشكلية... والأمور التي تشتت والعروض الجانبية التي باتت تهيمن على مشهدنا السياسي وركزوا على ما هو حقا على المحك".