وكانت "فاينانشال تايمز" قد أرسلت، في إطار من السرية التامة، فتاتين إلى الحفل لينضما إلى 130 فتاة تعاقد منظمو الحفل معهن خصيصاً لحضور حفلة ومزاد "بريزيدانتس كلوب تشاريتي دينر"، الذي يجمع كل عام مجموعة من كبار وأباطرة رجال الأعمال في فندق "دورتشيستر" الفخم في وسط لندن. والفتاتان هما مراسلة "فاينانشال تايمز" ماديسون ماريج، وفتاة أخرى، وقد أكدتا أن منظمي الحفل اشترطوا مسبقاً على الفتيات ارتداء فساتين سوداء قصيرة وضيقة ومثيرة، علماً أن بعضهن كن يطمحن للحصول على وظائف في كبرى الشركات، من خلال لقائهن والتعرف إلى كبار المديرين التنفيذين المتواجدين في الحفل.
وذكرت الصحيفة أن الفتاتين اللتين تنكرتا لصالح التحقيق الصحافي، رصدتا أكثر من حالة تحرش جنسي بالفتيات، بينها قيام أحد الأشخاص بإظهار عضوه الذكري أمام فتاة، في حين أقدم رجال على لمس أجزاء من أجسادهن وجذبهن إليهم عنوة. كما تفوّه البعض بعبارات جنسية أثناء مرور الفتيات أمامهن، وقام رجل أعمال من دولة عربية بالرقص مع ثلاث فتيات في الوقت نفسه.
ووفقاً للصحيفة، أجريت على هامش الحفلة، قرعة وكانت الجائزة حضور حفلة في أحد ملاهي التعري في حي سوهو الشهير في لندن.
وأثار تحقيق "فايننشال تايمز" ضجّة كبيرة في بريطانيا، وكانت أولى تداعياته إعلان المستشفى الذي أقيم الحفل من أجله عدم قبول الأموال التي تم التبرّع بها. كما أعلن الفندق الذي استضاف الحفل فتح تحقيق فوري في ادعاءات الصحيفة.
وأعلن مجلس العموم أنه سيجري تحقيقات حول ما جاء في تحقيق الصحيفة، فيما أبدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، انزعاجاً شديداً تجاه ما ورد في التحقيق. وفي اليوم التالي لنشر التحقيق، أعلن ديفيد ميلر، رئيس الحدث، تنحيه عن منصبه كمدير غير متفرغ لوزارة التعليم البريطانية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها