رضخت السلطات السودانية للضغوط الدولية، وأطلقت، الأحد، سراح مجموعة صحافيين اعتقلتهم الأسبوع الماضي أثناء التظاهرات الاحتجاجية الواسعة ضد الغلاء، فيما لا يزال صحافيون آخرون قيد الإيقاف.
وأطلق جهاز الأمن والمخابرات سراح مراسلي وكالتي "رويترز" و"فرانس براس" خالد عبد العزيز وعبد المنعم أبو إدريس، فيما قالت مواقع محلية أن الإفراج شمل أيضاً الصحافي شوقي عبد العظيم العامل في قناة "سودانية 24" ورشان أوشي من صحيفة "المجهر السياسي" وامتنان الرضي من صحيفة "اليوم التالي" ومجدي العجب من صحيفة "الوطن".
يأتي ذلك استجابة لضغوط تعرضت لها الخرطوم، كان أشدها من وزارة الخارجية الأميركية، التي وصفت ما حدث بأنه يعكس أحوال حقوق الإنسان "الرديئة" في البلاد، وانتقدت "المضايقة والاحتجاز التعسفي والاعتداءات ضد الصحافيين"، معربةً عن قلقها إزاء "حرية التعبير وإغلاق الفضاء السياسي والحالة العامة الرديئة في ما يتعلق بحقوق الإنسان في السودان".
ورغم ذلك، لم يتم الإفراج عن الصحافية المستقلة أمل هباني، والصحافي كمال كرار، وهو عضو لجنة مركزية في الحزب الشيوعي. علماً أن مدناً متعددة في البلاد تشهد احتجاجات واسعة رداً على ارتفاع سعر الخبز لأكثر من الضعف جراء وقف شراء الطحين لفائدة الشركات الخاصة.
وكان "اتحاد الصحافيين السودانيين" و"شبكة الصحافين المستقلة" و"لجنة الصحافيين الدولية" ومنظمات حقوقية وصحافية أخرى، أدانوا عملية احتجاز الصحافيين أثناء أداء مهامهم، وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها