حرب غزة:حصيلة الشهداء إلى 34596..و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض

ارتكب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في غزة خلال ال24 ساعة الأخيرة، وصل منها للمستشفيات 28 شهيداً و51 مصاباً، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 34 ألفاً و596 شهيداً، و77 ألفاً و816 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة الخميس يومها ال209، شن الطيران الإسرائيلي غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استهدف قصف إسرائيلي منطقة قاع القرين جنوب شرق مدينة خان يونس، وشهدت مناطق في بني سهيلا وعبسان وخزاعة شرق المدينة قصفاً مكثفاً أيضاً.

وتعرض حي الزيتون جنوب مدينة غزة للقصف، فيما قصفت طائرة إسرائيلية حي الشجاعية شرق المدينة، واستهدفت المدفعية منازل وأراضي في أحياء الشيخ عجلين وتل الهوى والزيتون، جنوب غرب مدينة غزة، كما استهدفت المدفعية أراض وخيام للنازحين شرق مدينة رفح، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.

واستشهد  ما لا يقل عن 5 في المئة من سكان غزة أو أصيبوا في الحرب، بحسب ما أفاد تقرير للبرنامج الإنمائي ولجنة إسكوا، الذي أشار إلى أن الحرب ستظل لها عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة على الفلسطينيين.

وقال التقرير الصادر الخميس، إن معدل الفقر في غزة سيرتفع من نحو 39 في المئة إلى 61 في المئة إذا امتدت الحرب إلى 9 أشهر، وخلص إلى أن 6 أشهر من الحرب في غزة أدت إلى تراجع التنمية البشرية في فلسطين 17 عاماً.

آلاف تحت الأنقاض
على الصعيد نفسه، نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن الدفاع المدني الفلسطيني، بأن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض نتيجة الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال المكتب إن الدفاع المدني الفلسطيني يواجه تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد، محذراً من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 3 سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.

وتقول الأمم المتحدة إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة ومئات الملايين من الدولارات لنقل الأنقاض التي تراكمت حتى الآن، فيما تضررت أو دمرت حوالي 57 في المئة من المباني في غزة منذ بداية الحرب، وفقاً لتحليل بيانات أقمار اصطناعية أجراها خبراء استشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون.

أما بالنسبة لأطفال غزة، فقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الخميس من الدمار والقتل الواسع المتوقع خلال عملية اجتياح مدينة رفح المرتقبة.

وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر إنه رأى "مقابر جديدة تمتلئ بالأطفال" في قطاع غزة، وأوضح أن نحو 600 ألف طفل يعيشون في رفح وأنها أصبحت "موطن أكبر مستشفى متبق في غزة حالياً"، وهو المستشفى الأوروبي، وأضاف: "غزة بحاجة إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق نار لأسباب إنسانية. كم مرة قلنا بل طالبنا بذلك؟".

المساعدات الإنسانية
وفي ما خص المساعدات الإنسانية، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن منظمات الإغاثة لا تزال تواجه عدداً من القيود المفروضة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك رفض المهمات المخطط لها أو التأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية على الطرق شمال قطاع غزة وجنوبه.

وأوضح أن أكثر من ربع البعثات الإنسانية إلى شمال غزة في نيسان/أبريل أعاقتها السلطات الإسرائيلية، وتم رفض 10 في المئة منها على الفور، وأن المكتب يواصل العمل مع الشركاء في المجال الإنساني لتوسيع نطاق عمليات المساعدة كلما وحيثما أمكن ذلك.

وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء اكتمال أكثر من 50 في المئة من أعمال بناء الرصيف البحري العائم الذي يشيده الجيش الأميركي قبالة سواحل غزة.

وقالت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين:"اعتباراً من اليوم، اكتمل أكثر من 50 في المئة من إنشاء الرصيف".