إسرائيل تندد بقرار كولومبيا قطع العلاقات معها:معادٍ للسامية

نددت إسرائيل بقرار كولومبيا قطع العلاقات الدبلوماسية معها غداة استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة بعد قصف وعمليات عسكرية مكثفة للجيش الإسرائيلي رداً على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واتهمت الرئيس الكولومبي بأنه "معاد للسامية وحاقد".

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس" أن "الرئيس الكولومبي وعد بمكافأة القتلة والمغتصبين من حماس، واليوم وفى بوعده"، معتبراً أن "التاريخ سيذكر أن، غوستافو بيترو، قرر الوقوف في صف أحقر الوحوش التي عرفتها البشرية".

وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأربعاء، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس في قطاع غزة، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "مرتكب إبادة جماعية".

في المقابل، رحبت حركة حماس بقرار بوغوتا وقالت في بيان "نثمن عالياً موقف الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية" مع إسرائيل، داعية دولاً أخرى لفعل الأمر ذاته.

وبيترو هو أول رئيس يساري لكولومبيا، وسبق له أن وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل على خلفية الحرب التي تخوضها ضد حماس.

ودعمت كولومبيا والبرازيل الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، واتهمتها فيها بانتهاك اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية التي تم إقرارها عام 1948.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع شن حركة حماس، هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاًً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قتل 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

ورداً على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء.