الأربعاء 2024/05/01

آخر تحديث: 17:42 (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يقلص قواته في الضفة..إثر زيادة تسليح المستوطنين

الأربعاء 2024/05/01
الجيش الإسرائيلي يقلص قواته في الضفة..إثر زيادة تسليح المستوطنين
increase حجم الخط decrease
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي قلّص قواته التي تحرس المستوطنات في الضفة الغربية والتي يطلق عليها تسمية "الحماية اللوائية"، ليتراجع عدد الجنود بشكل تدريجي من 8 آلاف في بداية الحرب على غزة إلى حوالي 1000 فقط.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة أتت بعد تقييم أجراه الجيش الإسرائيلي للوضع في الضفة بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي على إثر تفاهمات بين الجيش ورؤساء المستوطنات، وهذه التفاهمات "تضمن الاستمرار في الدفاع عن المستوطنات".

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن حراسة المستوطنات "تحسنت جداً منذ نشوب الحرب"، ويعود ذلك إلى إقامة المزيد من المواقع العسكرية وتكثيف الدوريات العسكرية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، سوف يبقي الجيش على عدد من الجنود في الاحتياط في كل مستوطنة، مع زيادة عدد المستوطنين المسلحين وتعزيز الميليشيات المسلحة في المستوطنات التي تطلق عليها تسمية "الفرق المتأهبة".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيواصل التداول في تعزيز قوات "الحماية اللوائية" طوال الوقت ووفقاً لتقيم الوضع.

وفي بداية الحرب على غزة، استدعى الجيش الإسرائيلي 8 آلاف جندي في قوات الاحتياط لكتائب "الحماية اللوائية". وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 5 آلاف و500 من جنود الاحتياط هؤلاء هم مستوطنون.

وأضافت "هآرتس" أنه "في حالة واحدة على الأقل، تم تجنيد وتسليح المستوطن الذي اعترف في الماضي في إطار صفقة مع النيابة، باعتدائه على مواطن فلسطيني وناشط يساري إسرائيلي. وفي حالة أخرى، تم تزويد سلاح عسكري لمستوطن، اعترف من خلال صفقة مع النيابة بمهاجمة فلسطينيين وسرقتهم".

وحسب تقارير إعلامية، فإن 250 ألف طلب تقدم بهم إسرائيليون من أجل الحصول على رخص حمل السلاح بعد عملية "طوفان الأقصى" وفق أرقام لجنة الأمن الوطني، في حين تزايد الإقبال على مراكز التدريب على استخدام السلاح، وحصل الآلاف من الإسرائيليين على سلاح لأول مرة.

اعتداءات مستمرة
وتشهد الضفة الغربية بشكل يومي اعتداءات لمستوطنين تستهدف المدن والقرى الفلسطينية. وأصيب فلسطيني في رأسه الأربعاء، بعد هجوم لمستوطنين من مستوطنة عتنائيل على سكان خلة الفرا الواقعة شرق يطا جنوبي الخليل بالضفة الغربية.

وهاجم المستوطنون السكان واعتدوا عليهم بالضرب المبرح كما ألقوا الحجارة على منازلهم ومركباتهم، فيما ناشد الأهالي بضرورة التحرك العاجل لحمايتهم بعد تزايد الاعتداءات على مناطق شرق يطا.

ويعد هذا الهجوم الرابع خلال يوم بعد أن اعتدى مستوطنون على سكان وادي الجوايا وتل ماعين والخالدية شرق يطا جنوب الخليل.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من 2024، بما في ذلك الاعتداء على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.

وإلى جانب ذلك، تواصل القوات الإسرائيليىة تنفيذ عمليات اعتقال وتنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.

واعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء 20 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية بينهم طفل وأسرى سابقون.

وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وقلقيلية وبيت لحم ورام الله وطوباس ونابلس وأريحا والقدس، بحسب بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الأربعاء.

فيما بلغت حصيلة الاعتقالات بعد الحرب أكثر من 8 آلاف و535، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها