الأربعاء 2024/05/01

آخر تحديث: 17:25 (بيروت)

صفقة الأسرى تشعل الحرب داخل حكومة نتنياهو

الأربعاء 2024/05/01
صفقة الأسرى تشعل الحرب داخل حكومة نتنياهو
increase حجم الخط decrease
قالت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك الأربعاء، إن "صفقة تبادل الأسرى مروعة، ولا يوجد حق بالوجود لحكومة تلقي كل شيء إلى سلة النفايات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصاً".

وأضافت ستروك، وهي من حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، أن "الصفقة ستتخلى عن الغالبية العظمى من الأسرى وتحسم مصيرهم، ولذلك هذه صفقة رهيبة وتتخلى أيضاً عن سكان غلاف غزة وسكان الشمال".

وأصرت الوزيرة الإسرائيلية على تحقيق أهداف الحرب، وقالت: "الحكومة شنت الحرب بقرار واضح بشأن أهداف تشمل تفكيك وتدمير حكم حماس، وإنشاء ظروف لإعادة الأسرى وإزالة أي تهديد من قطاع غزة على إسرائيل. وهذه الصفقة تتجاهل جميع أهداف الحرب".

وقالت إن "الصفقة تعني أن إسرائيل تعيد الآن عدداً معيناً من الأسرى، وبعد ذلك لن يتوفر ما يمكن دفعه من أجل إعادة أسرى آخرين لأن هذه الصفقة توقف الحرب".

وفي رد على تصريحاتها، قال الوزير من "المعسكر الوطني" هيلي تروبير إن أقوال ستروك "تتجاهل المعاناة الرهيبة للأسرى وعائلاتهم. واليهودية أكثر إنسانية وحساسية تجاه حياة البشر، من الذين يسعون أحياناً إلى التحدث باسمها". فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أهالي عدد من الأسرى الإسرائيليين بأن أقوال الوزيرة الإسرائيلية "تستخف بحياة الإنسان على أعلى المستويات".

وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد قال الثلاثاء، إن "الموافقة على الصفقة هي رفع راية بيضاء. وهذه الصفقة تعني حكم بالإعدام على الأسرى غير المشمولين فيها، ومواصلة التخلي عن سكان سديروت وغلاف غزة. وبهذه الصفقة نمنح حماس رخصة لقتل وخطف في المستقبل، وأنا مستعد لدفع ثمن سياسي من أجل منع خطر يخيم على دولة إسرائيل".

من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد اجتماعه مع  رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "حذرت رئيس الحكومة من أن لا تدخل إسرائيل إلى رفح وإنهاء الحرب ومن أن تكون هناك صفقة انهزامية". وأضاف "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية. وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيداً دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".

ودفعت هذه التصريحات الوزير في كابينت الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت إلى التحذير من أن "سموتريتش وبن غفير، يشكلان خطراً على الأمن القومي لإسرائيل، بسبب تهديداتهم السياسية".

بدوره، عقّب زعيم المعارضة يائير لبيد على اجتماع نتنياهو وبن غفير قائلاً: "دولة إسرائيل تحولت إلى رهينة بأيدي مجانين عديمي المسؤولية. ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل. ويقف وزير له ماضٍ جنائي في مكتب رئيس الحكومة ويهدده بعواقب إذا لم يفعل ما يقولونه له".

وأضاف لبيد: "يقول بن غفير للعالم كله والمنطقة كلها إن نتنياهو ضعيف ويعمل لديه. ولا أصدق أن نتنياهو لا يقيله على الفور".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها