الخميس 2014/07/31

آخر تحديث: 12:47 (بيروت)

ريف حماة.. المعارضة تتقدم والنظام يحصن مواقعه

الخميس 2014/07/31
increase حجم الخط decrease

بعد أسبوع على إنطلاق معركة "بدر الشام الكبرى" في ريف حماة الشمالي والغربي، بدأت قوات النظام بتعزيز خطوط دفاعها الأولى عن مدينة حماة ووضع الخطط البديلة في ما لو سقط مطار حماة العسكري بيد قوات المعارضة، وذلك في ظل اشتداد المعارك في الجبهة الغربية من المدينة وتقدم كتائب المعارضة، التي وصلت إلى محيط بلدة أرزة، التي لا تبعد عن أول أحياء المدينة سوى خمسة كيلومترات.

مقاتلو المعارضة وبعد إحكام سيطرتهم على رحبة خطاب العسكرية قبل يومين، تابعوا تقدمهم بإتجاه مطار حماة العسكري وأعلنوا ليل الأربعاء عن بدء ما أسموها "معركة تحرير قرية أرزة" الموالية للنظام، التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى معسكر لعناصر الدفاع الوطني، إذ باتت توصف من قبل القادة العسكريين في المعارضة بأنها أكبر خزان بشري لقوات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي، ولاسيما أن معظم الأرتال المؤازرة للنظام إلى جبهة مورك على أتوستراد (حماة-حلب) خرجت منها.


من جهته، عزز النظام نقاط تمركزه داخل القرية، بعد خسارته رحبة خطاب، لأهمية موقعها، إذ تعتبر سيطرة قوات المعارضة عليها بداية للعمليات داخل مدينة حماة، بعدما يصبح مقاتلو المعارضة على تخوم حي كازو المجاور لمطار حماة العسكري، وبالقرب من بلدة الشيحة الواقعة قبالة المطار، والتي لا تبعد عنه سوى ثلاثة كيلومترات.


وتحسباً من تمكّن قوات المعارضة من السيطرة على مطار حماة العسكري، عززت قوات النظام من تواجدها حول المطار. فأرسلت رتلاً من الآليات والجنود إلى بلدة الشيحة المقابلة له، والواقعة على خط تقدم كتائب المعارضة. كما أقامت عدداً كبيراً من الدشم العسكرية ونشرت مجموعات حراسة في محيط حي كازو المتخام للمطار، ووضعت مجموعة من القناصين على خزان المياه في الحي ونبّهت الأهالي من الأقتراب من مزارع كازو أو الأراضي الزراعية، أو ناعورة الحي، سواء في الليل أو النهار، وذلك وسط حالة من التوتر والخوف في صفوف الأهالي.


تعزيزات النظام لم تمنع قوات المعارضة من استهداف المطار. فقصفته بالصواريخ، مستهدفة ثكناته، مما أضعف قدرة الطيران من التأثير على سير المعارك. فأسقط مقاتلو المعارضة طائرة مروحية بقذيفة مدفع "57"، حيث أصيبت الطائرة في سماء قرية أرزة وسقطت بالقرب من معمل الحديد في المدخل الشمالي لمدينة حماة . 


وتحاول قوات النظام تشتيت كتائب المعارضة في ريف حماة الغربي، من خلال إرسالها للتعزيزات العسكرية بهدف استعادة السيطرة على تل ملح والجلمة في الريف الغربي من قوات المعارضة، ولكن التعزيزات وصلت سريعاً لكتائب المعارضة هناك مما اضطر قوات النظام إلى التراجع نحو بلدة الصفصافية تحت قصف مقاتلي المعارضة لتعزيزات النظام.

في الطرف المقابل على جبهة مورك، استعاد مقاتلو المعارضة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام قبل نحو أسبوعين، حيث أجبر جنود النظام على التراجع من المواقع العسكرية المعروفة بأرقامها (7،8،10،11،12) من خلال سيطرة قوات المعارضة على حاجز المستشفى في المحور الغربي لمورك، وبذلك باتت كتائب المعارضة تسيطر على كامل الطرف الغربي لأتوستراد (حماة-حلب).


سبق ذلك، سيطرة كتائب المعارضة على بلدة حلفايا قبل يومين، بعد معارك استمرت لساعات وانتهت بسيطرة كتائب المعارضة على حاجز بطيش في الخاصرة الجنوبية لحلفايا، على الطريق الذي يصلها برحبة خطاب وحاجز الترابيع شرقي حلفايا والواقع على طريق (محردة- حلفايا). تبع ذلك معارك عنيفة على قرية الشير والمجدل بهدف الوصول إلى مدينة محردة، التي تتمركز فيها أكبر ثكنات النظام في ريف حماة الشمالي "معسكر دير محردة" أو كما يطلق عليه أهالي الريف الحموي "دير القصف"، فمنه تقصف كل بلدات ريف حماة الخارجة عن سيطرة النظام بشكل شبه يومي. لكن مقاتلي المعارضة لم يستطيعوا الوصول إلى قرية المجدل ، فيما الاشتباكات على أبواب محردة عند حواجز خط الدفاع الأول عنها، ما تزال مستمرة.

increase حجم الخط decrease