المصدر: (LM)
وكانت "قوات الشهيد أحمد العبدو" قد بدأت في 16 آذار/مارس 2017، هجوماً ضمن المرحلة الأولى من معركة "صدّ البغاة"، على محاور جبال القلمون الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتمكنت من التقدم في محور جبل الأفاعي، واستعادت نقاطاً في أعلى سلسلة الجبل. ورغم كثافة المعارك، لم تتمكن "قوات العبدو" من الاستيلاء على بئر الأفاعي الذي تحصن "داعش" فيه.
في 20 آذار/مارس أعلنت المعارضة المرحلة الثانية من معركة "طرد البغاة" في القلمون الشرقي، وانضم إلى "قوات العبدو" كلاً من "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام". وسيطرت المعارضة على كامل الجبل الشرقي وجبل النقب.
وتنضوي "قوات العبدو" في تحالف "الجبهة الجنوبية" من الجيش السوري الحر. وتنشط في البادية السورية والقلمون الشرقي، وتحاول استعادة تلك المناطق من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتمكنت خلال الأيام الماضية من تطهير أكثر من 1800 كيلومتر مربع في القلمون الشرقي والبادية السورية.
في 19 آذار/مارس، بدأت المرحلة الأولى من معركة "سرجنا الجياد" في البادية السورية. وضمت غرفة عمليات المعركة، إلى جانب "قوات الشهيد أحمد العبدو"، كلاً من "أسود الشرقية" و"مغاوير الثورة" و"جيش أحرار العشائر". وسيطرت المعارضة على منطقة سيس ومنطقة تيس وسرية البحوث العلمية وحاجز مكحول ومنطقة مكحول وسد أبو ريشة وحاجز ظاظا ومنطقة السبع بيار.
ويتخذ تنظيم "داعش" من البادية الشامية مكاناً جديداً بعد الخسائر التي تلقاها في شمال وشرق سوريا وكذلك في الموصل العراقية، ويستقدم تعزيزات عسكرية لها، من بادية السويداء باتجاه البادية الشامية، لاستعادة ما خسره مؤخراً. لكن غرفة عمليات "وسرجنا الجياد" تطبق إستراتيجية جديدة، تمكنت من خلالها من تدمير 6 آليات بينهما مدرعات، وقتلت وجرحت ما يزيد عن 40 عنصراً مسلحاً.
وبدأت معركة "سرجنا الجياد"، بقصف مكثف للمعارضة عبر راجمات صواريخ حديثة، وأحكمت السيطرة على كافة المواقع باستناء جبل مكحول، الذي تتحصن فيه مجموعة من "داعش". وتحاول المعارضة حالياً التقدم من محاور السبع بيار باتجاه مناطق المحسة في بادية حمص. وكثّفت ضرباتها الصاروخية على مواقع التنظيم الرئيسية في الحماد الشامي وتحديداً في جبل دكوة، تمهيداً لاقتحامه.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها