الجمعة 2017/10/27

آخر تحديث: 18:37 (بيروت)

"لحظة الحقيقة" اقتربت في سوريا.. والائتلاف يحضّر صفوفه

الجمعة 2017/10/27
"لحظة الحقيقة" اقتربت في سوريا.. والائتلاف يحضّر صفوفه
دي ميستورا: عملية السلام في سوريا وصلت إلى لحظة الحقيقة (الائتلاف - أرشيف)
increase حجم الخط decrease

أكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية، الجمعة، قبول طرفي الازمة السورية والدول الضامنة لعملية أستانة، حضور الجولة المقبلة من المحادثات في 30 و31 من الشهر الحالي.

وقال المكتب الصحافي للوزارة، إن ممثلي الدول الضامنة، تركيا وإيران وروسيا، سيجرون مشاورات ثنائية وثلاثية على مستوى الخبراء، قبل انطلاق الجولة السابعة من المحادثات، على ان تعقد الجلسة الرسمية بمشاركة جميع الأطراف في 31 أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافj الوزارة في بيانها، إن الهدف الأبرز من الجولة الحالية يتمثل في "الحفاظ على ما تم إنجازه في مجال تثبيت وقف القتال في سوريا، إضافة إلى تعزيز الجهود في إطار بسط مزيد من الاستقرار في البلاد، في مرحلة الانتقال إلى التسوية السياسية للأزمة".

وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قد أعلن في وقت سابق، الخميس، أن جولة جديدة من محادثات جنيف ستعقد اعتباراً من 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأبلغ دي ميستورا مجلس الامن الدولي في إفادة، أن عملية السلام في سوريا وصلت إلى "لحظة الحقيقة"، بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة وديرالزور. وأضاف "يجب ان يدخل الاطراف في مفاوضات فعلية".

ومن المقرر أن تركز الجولة الثامنة من محادثات جنيف على خطوات في اتجاه صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة، من دون أن يتضح موقف النظام السوري من الخوض في هاتين المسألتين.

في غضون ذلك، حثَّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تركيا على بذل مزيد من الجهد لمنع الطرفين الروسي والإيراني من استهداف المدنيين السوريين في ديرالزور، وريف حلب، وغوطتي دمشق الشرقية والغربية "من قبل الطيران الحربي والميليشيات الإرهابية الإيرانية".

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الهيئة السياسية للائتلاف مع وفد من الخارجية التركية، الجمعة، ضم كلاً من نائب مستشار وزير الخارجية سدات أونال والمسؤولة في الملف السوري عائشة جان كرابتري.

وبحسب بيان للدائرة الإعلامية في الائتلاف، تلقّت "المدن" نسخة منه، أشار الوفد التركي إلى أن هدف بلاده من مؤتمر أستانة المقبل هو حماية المدنيين وإطلاق المعتقلين ورفع الحصار والحفاظ على الهدوء في إدلب. كما عبر عن دعم تركيا الكامل للائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات في جولة جنيف القادمة، مؤكداً على أهمية وحدة المعارضة ضمن ثوابت الثورة التي من شأنها ان تخدم انتقالاً سياسياً كاملاً في سوريا.

وفقاً للبيان، أكد وفد الخارجية التركية "على أهمية التعاون بين تركيا والائتلاف ومؤسساته وفي مقدمتها الحكومة المؤقتة داخل الاراضي السورية، لافتاً إلى أن دور تركيا في إدلب هو إقامة نقاط عسكرية لمراقبة خفض التصعيد، كما عبر عن أهمية التعاون مع الائتلاف والجيش السوري الحر في ذلك".

من جهتها، أكدت الهيئة السياسية للائتلاف على أهمية نقل المعابر للحكومة السورية المؤقتة كخطوة أساسية "لتعزيز إشراف الحكومة على الملفات السيادية في المناطق المحررة"، كما أكدت على أن الائتلاف "ماض في إجراء الإصلاحات اللازمة لتفعيل عمل دوائره ومؤسساته، وتعزيز حضوره داخل سوريا، حيث سبق للهيئة السياسية أن عقدت أحد اجتماعاتها هناك، وتعتزم مواصلة ذلك، بهدف التواصل المكثف مع الهيئات والمجالس المحلية، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين السوريين في المناطق المحررة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها