ذكرت مصادر متعددة، أن "إدارة الأمن الوقائي" في إمارة الشارقة، احتجزت رجل الأعمال السوري المُعارض فراس طلاس، على خلفية ارتباط اسمه بملف التحقيقات حول شركة "لافارج" الفرنسية المتهمة بتقدم رشى مالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" إبان سيطرته على ريف حلب الشرقي، بغرض استمرار أعمال مصنع للاسمنت التابع لها.
مصادر "المدن" أشارت إلى "اختفاء" عدد من المقربين من طلاس، في الإمارات وفي تركيا، عقب شيوع الخبر، وأن جميع محاولات التواصل معهم باءت بالفشل. وتأكد توقيف أنس الرقوقي، إلى جانب طلاس، في الإمارات.
وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، كانت قد قالت إن مدير مصنع "لافارج" برونو بيشو، كشف في التحقيقات مع السلطات الفرنسية، أن الشركة دفعت مبالغ مالية لفراس طلاس، تراوحت ما بين 80-100 ألف دولار، بغية حماية موظفيها، ودفعت مبالغ مالية للفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة المحيطة بالمصنع، ووصلت حصة "داعش" منها إلى 20 ألف دولار شهرياً.
وكشفت صحيفة "لوموند"، في 20 أيلول/سبتمبر، عن تعاون الفرع السوري لشركة "لافارج" الفرنسية لصناعة الإسمنت، مع تنظيم "داعش" ما بين العامين 2013 و2014، لضمان استمرار المصنع في عمله. ويقع فرع شركة "لافارج" بالقرب من بلدة عين العرب شمالي حلب، والتي سيطر عليها تنظيم "الدولة" لشهور في العام 2014.
وفراس طلاس، هو ابن وزير الدفاع السوري الأسبق، مصطفى طلاس، من الرستن في ريف حمص الشمالي. وهو مؤسس "تيار وعد" السوري المعارض في تركيا. وكان قد غادر سوريا برفقة والده، في آذار/مارس 2012 إلى فرنسا، ثم التحق بهما مناف، شقيق فراس، قبل أن يعلن انشقاقه عن قوات النظام.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها