للنظام السوري أبواق كثيرة، يعرف كيف يختارها، موظفاً إياها لتأدية أدوارها البروباغندية على أكمل وجه. هذه المرة، كلف الراهبة أنياس مريم الصليب، رئيسة دير مار يعقوب المقطع في القلمون بريف دمشق، للدفاع عنه، عبر التشكيك في مجزرة الغوطتين الكيماوية، وتصويرها كأنها مجرد خدعة، لفقتها المعارضة المتآمرة على البلاد. لكن، هذا لا يعني أن الراهبة قد لمعت صورتها في الآونة الأخيرة. على العكس، إذ أدت أدوار أخرى في بدايات الثورة السورية، يوم، أخذت على عاتقها كتابة عدد من المقالات في مواقع دينية، عربية وفرنسية، تنتصر فيها لنظام البعث، بحجة حمايته المسيحيين من بطش المتطرفين، الذين حضروا في كلام الراهبة قبل أن يتواجدوا في واقع الثورة فعلاً.