"الحزب" ينعى شهيداً: إسرائيل تلغي احتفالات قرب حدود لبنان

أجواء الحرب مستمرة في الجنوب. فالمواجهات تعنف حيناً وتخفت حيناً آخر. واليوم، تواصلت عمليات القصف كما عمليات حزب الله. إذ شن العدو الإسرائيلي غارة استهدفت منزلًا في بلدة طيرحرفا، فيما استهدفت دبابة ميركافا منطقة تل النحاس بين برج الملوك وكفركلا.

وكانت قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلاً حذراً ومتوتراً، تخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق للطيران الاستطلاعي المعادي. كما حلق الطيران الحربي المعادي على علو منخفض جداً بعد منتصف الليل فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية أغارت خلال الليلة الماضية على أهداف تابعة لحزب الله في خمس مناطق بجنوب لبنان. وجاء في بيان صادر عن المتحدث العسكري الإسرائيلي: "خلال الليلة الماضية أغارت طائرات تابعة لسلاح الجو على أهداف تابعة لحزب الله في منطقتي الخيام، وكفركلا بجنوب لبنان، منها مواقع الاستطلاع والبنى التحتية". بالإضافة إلى ذلك تمت مهاجمة بنية تحتية ومبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة بليدا بجنوب لبنان، إلى جانب بنى تحتية ومواقع استطلاع في منطقتي عديسة وميس الجبل.
في المقابل، أعلن حزب الله في بيان أن "أنه استهدف إنتشارًا لجنود العدو في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية". ونعى حزب الله الشهيد وحيد عبد الحميد طفيلي "أبو حيدر" مواليد عام 2000 من بلدة دير الزهراني في جنوب لبنان".

إلغاء الاحتفالات
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الجيش الإسرائيليّ أوصى الحكومة بإلغاء الإحتفالات بعيد "لاغ بعومر" اليهودي هذا العام في جبل ميرون، المحاذي للحدود بين لبنان وإسرائيل. وأشار التقرير إلى أنَّ "التوصية بإلغاء هذا الحفل تنبعُ من خطورة الوضع الأمني بسبب الاشتباكات المستمرة مع "حزب الله"، وقال: "بعد سلسلة من المناقشات التي جرت في قيادة المنطقة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية في الأسابيع الأخيرة، ووفقاً لتقييم حديث للوضع، قرر الجيش أن يوصي المسؤولين الحكوميين بعدم إقامة الاحتفال السنوي هذا العام، بأي شكل من الأشكال بسبب التصعيد مع الحزب".

ومن المنتظر أن يتمّ إعلان مجمع الاحتفالات منطقة عسكرية مغلقة، في الفترة ما بين 25 و26 أيار الجاري، وذلك تحت إشراف الشرطة العسكرية. كذلك، كشفت الصحيفة أنّ المؤسسة الأمنية تستعدُّ لاحتمال حدوث محاولات تسلل إلى الجبل، وبالتالي من المتوقع أن تجري مناقشات حول كيفية فرض الحظر وفي ذلك في حال قبِلَ المستوى السياسي توصية الجيش الإسرائيلي وألغى الحدث الضخم.

ورغم أنّ الجيش الإسرائيلي يُوصي بعدم إقامة الحدث المذكور، إلا أنه نُظّمت يوم أمس جولة في جبل ميرون، شارك فيها عدد من مسؤولي الشرطة وآخرين من الممثلين المحليين. وخلال تلك الجولة، تم الاستماع إلى الاستعدادات المرتبطة بالوضع الأمني هناك تلبية لشروط الأمن والسلامة المطلوبة. وفي السياق، قال مفوّض الشرطة يعقوب شبتاي: "نحن نستعد لكل السيناريوهات.. القرار النهائي بشأن كيفية تنظيم الحدث سيتم اتخاذه في الأيام المقبلة من قبل قيادة الجبهة الداخلية، بالتعاون مع قوات الأمن والقيادة السياسيّة".