وثائقي عن الاتهامات الجنسية لـكيفين سبيسي

ويعرض الفيلم الوثائقي المكون من جزئين بعنوان "سبيسي بلا قناع"، في "القناة الرابعة" في بريطانيا، بتاريخ 6 و7 أيار/مايو الجاري، وعبر منصة "ماكس" في الولايات المتحدة. ويتضمن الفيلم "مقابلات ومواد أرشيفية لم تعرض من قبل" لفحص حياة سبيسي "من الطفولة إلى النجاح المبكر في برودواي وصعوده اللاحق الصاروخي إلى النجومية"، حسبما نقلت صحيفة "غارديان".

وفي تموز/يوليو الماضي، برأت محكمة بريطانية الممثل الحاصل على جائزة "أوسكار" من اتهامات الاعتداء الجنسي على أربعة رجال، في واحدة من أكثر محاكمات حركة "مي تو" إثارة للاهتمام في البلاد. ومن المفترض أن تقوم السلسلة "بالتحقيق في سلوك سبيسي والتحدث إلى العديد من الرجال غير المرتبطين بتلك القضية بشأن تجاربهم مع كيفين سبيسي، ولم يتحدث تقريباً كل هؤلاء من قبل".

Over the last week, I have repeatedly requested that @Channel4 afford me more than 7 days to respond to allegations made against me dating back 48 years and provide me with sufficient details to investigate these matters. Channel 4 has refused on the basis that they feel that…

— Kevin Spacey (@KevinSpacey) May 2, 2024

وقال سبيسي (64 عاماً) عبر حسابه في منصة "إكس"، أنه لم يُمنح وقتاً كافياً للرد على ادعاءات "تعود إلى 48 عاماً"، وأن القناة لم تزوده "بتفاصيل كافية للتحقيق في هذه الأمور".  وتابع: "رفضت القناة 4 على أساس أنهم يشعرون أن طلب الرد في غضون سبعة أيام على ادعاءات جديدة مجهولة وغير محددة هو فرصة عادلة بالنسبة لي لدحض أي ادعاءات ضدي".

وتابع الممثل أنه "لن يجلس مكتوف اليدين ويتعرض للهجوم من قبل وثائقي أحادي الجانب لشبكة تحتضر في محاولة يائسة للحصول على نسب مشاهدة". وكتب: "في كل مرة مُنِحت الوقت والمنصة المناسبة للدفاع عن نفسي، فشلت الادعاءات تحت التدقيق وتم تبرئتي".

من جهتها، نفت "القناة الرابعة" ادعاء سبيسي بشأن منحه الوقت الكافي، مؤكدة أنه "سيتم بث الفيلم في 6 و7 مايو. لقد أتيحت لكيفين سبيسي فرصة كافية للرد". وأشار سبيسي إلى أنه سيرد على الفيلم الوثائقي خلال عطلة نهاية الأسبوع في المنصة.

ووجدت محكمة بريطانية الممثل الشهير الذي مثل للمحاكمة غير مذنب بتسع جرائم جنسية ضد أربعة رجال في العشرينات والثلاثينات من العمر، بين العامين 2004 و2013، كما نفى الممثل سابقاً 12 تهمة: سبعة اعتداءات جنسية، وثلاثة اعتداءات غير لائقة، وتهمة واحدة بدفع شخص على الانخراط في نشاط جنسي من دون موافقته.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، خلصت هيئة محلفين في نيويورك إلى أن سبيسي لم يعتد على الممثل أنتوني راب، أول من اتهمه علناً، عندما كان راب يبلغ من العمر 14 عاماً وكانا ممثلين مغمورين نسبياً في برودواي في الثمانينيات. وطالب راب بتعويضات قدرها 40 مليون دولار في محاكمة مدنية.

كما أمر نجم مسلسل "هاوس أوف كاردز" سابقاً بدفع 31 مليون دولار لشركة "نتفليكس" بعد اتهامات بأنه "يفترس بشكل منهجي ويتحرش جنسياً بالشباب الذين عمل معهم طوال حياته المهنية في مشاريع سينمائية وتلفزيونية ومسرحية". وجد مُحكّم تم تعيينه، خارج نطاق المحاكم الرسمية، أن سبيسي "انتهك" بشكل متكرر الالتزامات التعاقدية من خلال عدم تقديم الخدمات بطريقة "مهنية"، وأيضا سياسات مكافحة التحرش.

ومنذ ذلك الحين، سعى سبيسي لإعادة بناء مسيرته المهنية، وبعد محاكمته، استُقبل بحفاوة خلال ظهوره المسرحي الأول، في مسرح في أوكسفورد في المملكة المتحدة.