الأربعاء 2024/05/01

آخر تحديث: 12:16 (بيروت)

الكاهن الآشوري المعرض للطعن يسامح المُعتدي: سأصلي لك

الأربعاء 2024/05/01
الكاهن الآشوري المعرض للطعن يسامح المُعتدي: سأصلي لك
الكاهن الآشوري يظهر بعين واحدة في استراليا في أول قداس بعد طعنه (الغادريان)
increase حجم الخط decrease
"أنت ابني.. وستبقى ابني دائماً.. سأصلي لك على الدوام".. بهذه الكلمات، خاطب الأسقف الآشوري مار ماري عمانوئيل يوسف، الفتى الذي حاول قتله قبل أسبوعين، معلناً، في أول إطلالة له في الكنيسة بعد حادثة طعنه، أنه فقد عينه اليمنى بعد الهجوم. 
وأظهر مقطع فيديو تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، طعن الأسقف الآشوري مار ماري عمانوئيل يوسف، خلال عظة كان يلقيها في كنيسة "المسيح الراعي الصالح" في مدينة ويكلي في سيدني. واعتقلت الشرطة الشاب المتورط، كما أوقفت ستة آخرين على ذمة التحقيق.
 

وظهر الأسقف الآشوري خلال قداس مسائي يوم الأحد، بعد أسبوعين تقريباً من تعرضه للطعن على يد شاب يبلغ من العمر 16 عاماً. وأثار هذا الحادث موجة من التوتر في غرب سيدني وأدى إلى مداهمات لمكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي.

وألقى الأسقف البالغ من العمر 53 عاماً، والذي دخل المستشفى بعد الهجوم، وهو يرتدي رقعة عين، وخطب باللغات الإنكليزية والعربية والآشورية بمناسبة "عيد الشعنينة" لدى الطوائف الشرقية.

وفي خطبته باللغة العربية، تحدث إيمانويل عن كيف ينظر إلى إصابة عينه، واصفاً إياها بالـ"تضحية"، وقال إنه يجب أن تؤخذ على أنها بادرة حب للمسلمين. وقال باللهجة العراقية: "تروحلك فدوة هذه العين". 


وفي خطبته باللغة الإنجليزية، ردد إيمانويل التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق مسامحاً المراهق المتورط في الهجوم. وأضاف: "سأدعو لك دائماً، ولن أتمنى لك سوى الأفضل دائماً".

كما تناول موضوع حرية التعبير، في أعقاب المعركة القانونية بين الحكومة الأسترالية ومنصة "اكس" على خلفية تناقل الفيديو، حول المطالبة بإزالة فيديو البث المباشر لخطبته، والذي أظهر وقوع الهجوم.

وقال: "أقول للحكومة الأسترالية، ورئيس وزرائنا المحبوب السيد ألبانيز المحترم… لكل إنسان الحق في حرية التعبير وحرية الدين، كل إنسان". وتابع: "للبوذيين الحق في التعبير عن معتقداتهم، وللهندوس الحق في التعبير عن معتقداتهم، وللمسلمين الحق في التعبير عن معتقداتهم، وللملحدين الحق في التعبير عن معتقداتهم، كما أن للمسيحيين الحق في التعبير عن معتقداتهم".

وأضاف: "يجب أن نكون قادرين كبشر متحضرين، كمثقفين، أن نكون قادرين على الانتقاد، والتحدث، وربما في بعض الأوقات قد نبدو مسيئين إلى حد ما، لكن يجب أن نكون قادرين على القول إنه لا ينبغي لي أن أقول ذلك". 

وتابع: "يمكن لغير المسيحي أن ينتقد إيماني، ويمكن أن يهاجم إيماني. سأقول شيئاً واحداً. غفر الله لك وبارك الله فيك. وقال إيمانويل: "هذه طريقة حضارية وفكرية للتعامل مع مثل هذه الأحداث إذا حدثت أو عندما تحدث". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها